قوبلت المظاهر الاحتفالية لمليشيات الحوثي بذكرى مقتل قاسم سليماني قاىد فيلق القدس بموجة سخط شعبي كبير في العاصمة صنعاء والمناطق التي تقع تحت سيطرتها واعتبر ناشطون أن الاحتفاء بذكرى مقتل إرهابي يتبع الحرس الثوري الإيراني ما هو إلا تأكيد لتبعية عصابة الحوثي لإيران التي تستخدم اليمن دراع مزعزع لأمن واستقرار المنطقة وعلي رأسها دول الخليج.
معتبرون الإنفاق الكبير من المال في الصور العملاقة بصنعاء ومدن أخرى لقاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، اللذين لقيا حتفهما بغارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار قرب مطار بغداد في يناير عام 2020 هو إهدار للمال اليمنيون أشد حاجة إليه بعد أن حرمتهم مليشيات الحوثي من رواتبهم الشهرية واقتصر الصرف نصف راتب كل أربع شهرا الأمر الذي ضاعف من معاناة اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثي.
ويأتي البذخ للصرف على مناسبات طائفية وعلى ارهابيين ايرانيين وسط غياب مرتبات القطاع العام في مناطق سيطرتهم إذ اعتبره اعلاميون وناشطو تكريساً من قبل الجماعة لهيمنة إيران على اليمن، وتعزيزاً لتبعية الميليشيات لنظام طهران الإرهابي، فيما طالب آخرين الجماعة بدفع المرتبات، بدلاً من إغداق الأموال على مناسبات لا تنتمي لليمنيين.
وكانت الميليشيات الحوثية أحيت هذا العام بطريقتها الخاصة الذكرى السنوية لمقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، بالتزامن مع قيامها بنصب صور ضخمة لهما في شوارع متفرقة في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها.
وقوبلت المظاهر الاحتفالية بذكرى مقتل سليماني بموجة سخط واستغراب في أوساط سكان صنعاء، بالنظر إلى ضخامة الصور التي نشرتها الميليشيات والتي تقدر تكلفتها بملايين الريالات في حين يعيش أكثر من 25 مليون يمني، بحسب التقديرات الأممية، تحت خط الفقر. وتداول الناشطون اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً عملاقة من صنعاء ومدن أخرى لقاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، اللذين لقيا حتفهما بغارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار قرب مطار بغداد في يناير عام 2020.
في السياق نفسه، استهجن موظف حكومي من صنعاء اكتفى بالترميز لاسمه ب محمد اليمني احتفاء الجماعة مجدداً بذكرى مقتل سليماني وتخصيص ميزانية لطباعة صوره، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في ظل معاناة لا يزال يكابدها ملايين السكان بفعل الانقلاب والحرب وسياسات الفساد والعبث والقمع التي تنتهجها الجماعة.