لدينا في اليمن ، تكنوقراط أو مهنيون ، في مختلف المجالات ، على أكبر قدر من الكفاءة والنزاهة ، وكان بامكان حكومات اليمن المتعاقبة أن تستفيد منهم كخبراء ( كما تفعل كبرى الشركات والمنظمات الدولية ) ، ولكن إصرار حكوماتنا المتعاقبة على اعطاء الأولية لمعايير الولاء السياسي والمحاصصة الحزبية حرم اليمن من خيرة ابنائها من التكنوقراط والمهنيين ، المستقلين سياسيا . والآن ، بعد كل ما حل بنا وببلادنا ، ألم يحن الوقت بعد ، لأن نفصل في ادارتنا العامة للدولة : بين ما هو سياسي وأمني ، وبين ما هو إداري وفني ؟ وأن نُوكل كل ما يحتاج الى خبرة وكفاءة ومعرفة فنية وادارية الى ذوي الاختصاص بدلا من السير في نفس الطريق الذي اوصلنا الى كل هذا الخراب ؟؟