لا يمر أسبوع إلا وتسجل الأجهزة الامنية في المهرة عملية ضبط مخدرات من مادتي الحشيش والشبو، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة في مكافة الاتجار بالمخدرات والتي تقوم بها عصابات إفريقية ومحلية، إلا أن عدم التوقف في تدفق المخدرات على المحافظة ينذر بالخطر. ويرى أمنيون في مكافحة المخدرات أن المهرة أصبحت بؤرة للمخدرات التي تدخل عبر سواحلها الممتدة وتدفق اللاجئين الأفارقة أغلبهم يحملون كميات من المخدرات، مؤكدين للمنتصف أن نسبة تعاطي أبناء المهرة للمخدرات تكاد تكون معدومة وأن أغلب الكميات التي تدخل يتم نقلها إلى محافظات أخرى عبر التهريب وبالذات إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، بعد أن أظهرت التحقيقات مع من يتم ضبطهم ىن هناك تنسيقا بين تجار مخدات حوثيين وأفارقة إلى جانب مهربين محليين.
وأوضح الأمنيون أنه على الرغم من الحملات على أوكار مروجي ومهربي المخدرات في المهرة، إلا أن الظاهرة في تزايد، خاصة وأن المهربين من الأفارقة من إثيوبيا وإريتريا والصومال ليسوا التجار الرئيسيين وأغلبهم يتم استغلال حاجاتهم للمال أثناء هجرتهم غير الشرعية إلى اليمن عبر البحر، مما يتطلب من الحكومة عبر قنواتها الدبلوماسية التحرك في تلك الدول والتنسيق معها في مكافحة الاتجار بالمخدرات، خاصة وأن هناك دولا بالقرن الإفريقي موقعة معها اتفاقيات أمنية،
إضافة إلى تفعيل القوانين واتخاذ عقوبات شديدة ضد من يتم القبض عليهم في الاتجار بالمخدرات وإدخالها إلى اليمن وليس التعامل معهم بصفة اللاجئين الذين يدخلون سواحلنا بطرق غير قانونية لتصبح المهرة منطقة عبور المخدرات إلى مليشيا الحوثي والمهربين من الأفارقة.