هددت عناصر مليشيات تنظيم الإخوان ذراع اليمن "الإصلاح"، مالكي محلات تجارية بسيطة في منطقة "الجحملية" بمحافظة تعز بالإغلاق ومصادرة بضائعهم. وذكرت مصادر محلية بالحي العريق في مدينة تعز أن كتيبة تسمى "المهام الخاصة"، تابعة لعناصر حزب الإصلاح المسيطرة على المناطق المحررة بالمحافظة، هددت بإغلاق جميع المحلات التجارية ذات الخدمات البسيطة في الحي، في حال لم يلتزموا بالإجراءات التعسفية التي فرضتها عليهم.
ووفقا للمصادر، فإن عناصر الإصلاح تمارس ما تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في مناطقها، من فرض إتاوات وجبايات مالية بين الحين والآخر تحت مسميات متعددة بهدف تمويل أنشطتها الإرهابية والتخريبية، مؤكدين أن الجماعتين تحمل نفس الفكر فيما يتعلق بجبايات الأموال من اليمنيين تحت تهديد السلاح.
وذكرت المصادر أن كتيبة مهام خاصة تمارس بلطجة في حي شعبي في تعز، وتجبر ملاك محلات "بيع كدم، ومحل بنشر، وفرن روتي، وجزار وكان يبيع ثلج، ومحل تصوير صغير، وحلاق، وبوفية شاي وصيدلية صغيرة"، على تركيب كاميرات قيمة المنظومة الواحدة منها أكثر من مليون ريال يمني، إلى جانب فرض إتاوات على أرباح تلك المحلات التي تقاوم على البقاء في ظل ارتفاع أسعار السلع نتيجة جبايات عناصر الإصلاح على طرق قاطرات البضائع القادمة من عدن.
وسخر العديد من سكان الحي من ممارسة "كتيبة مهام خاصة" من المفترض أن تكون في جبهات القتال أو تحمي المصالح الاستراتيجية للبلاد، وكيف تم إرسالها إلى حي الجحملية الذي بدأ مؤخرا يستعيد الحياة في أزقته المدمرة، ويفتقد لخدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي وخطوط الهاتف المدمرة جراء حروب الإصلاح والحوثيين العبثية.
وأكدت شكاوى سكان الحي المرسلة للجهات المعنية في المدينة الواقعة تحت سيطرة الإصلاح، بأنهم مع الأمن والاستقرار، ولكن ممارسة عناصر الكتيبة مستفزة بحق من بدأ يعيد للحي نوعا من الحياة بعد تدميره، خاصة وأن من عاد للعيش في الحي أسر قليلة ولا يوجد فيها مناطق أمنية ومصالح حكومية حتى يتم فرض إجراءات مكلفة، وإرسال كتيبة مهام خاصة إلى الحي.
