أبدى عدد من سكان مديريات محافظة عدن تخوفهم من استمرار واستفحال أزمة الكهرباء خلال الصيف الذي بات على الأبواب، دون أن يلمسوا أي تحسن في الخدمة، رغم الوعود التي أطلقها المسؤولون الحكوميون بهذا الخصوص. يأتي ذلك فيما أكد إعلام المؤسسة العامة للكهرباء في عدن وجود كمية من الوقود المخصصة لمحطة "بترومسيلة"، يكفي لفترة ما بين أسبوع وعشرة أيام فقط، وفي حال لم يتم تزويد المحطة التي تم فيها تشغيل توربين واحد بقدرة 70 ميجاوات، فإن الخدمة التي تحسنت خلال الساعات القليلة الماضية ستعود إلى ما كانت عليه سابقا.
وكما هو الحال بالنسبة لخدمة الكهرباء في عدن، فإن ساعات الانطفاءات المتكررة تغيب أياما قليلة، لتعود لفترات طويلة في أيام فصل الشتاء البارد، الأمر الذي جعل سكان المدينة يبدون تخوفهم من صيف ساخن، في ظل غياب حلول للمشكلة التي تعاني منها المدينة، ومناطق اليمن عموما منذ فوضى فبراير 2011.
وأوضح إعلام المؤسسة أن تعبئة المحطة بالوقود الخاص انعكس بشكل إيجابي على تحسن خدمة الكهرباء لتقل ساعات الانطفاء إلى ساعتين مقابل ساعتين ونصف تشغيل، بدلا من 4 ساعات انطفاء مقابل ساعتين تشغيل.
وحسب المؤسسة، فقد تصل دفعة الوقود المدعوم لكهرباء عدن خلال الأسبوع القادم، مشيرة إلى أن هناك ما يقارب من 60 إلى 90 ميجاوات متوقفة عن الخدمة، نتيجةً لعدم توفير الوقود الكافي من مادة الديزل.