أسدل الستار، السبت، على بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب تحت 20 عاما التي أقيمت في مصر، وانتهت بتتويج السنغال باللقب بعد انتصارها على منتخب غامبيا 2-0 في المباراة النهائية. وشهدت البطولة مشاركة 12 منتخبا تم تقسيمها على 3 مجموعات، ليتأهل 8 منتخبات إلى الدور الثاني، بحضور البطل والوصيف من كل مجموعة، مع أفضل فريقين حققا المركز الثالث. نجوم في الطريق قدمت البطولة العديد من اللاعبين الذين قد يكونون نجوم المستقبل في الكرة الإفريقية، وربما نراهم في مكانة محمد صلاح وساديو ماني وفيكتور أوسيمين، بعد ما أظهروا شخصية دولية مميزة تجعل الأندية الأوروبية تسعى خلفهم. السنغالي بابا ديالو البالغ 18 عاما يعد أحد أبرز نجوم البطولة، وأكثرهم متابعة من كشافي الأندية الأوروبية، وأيضا الأندية الإفريقية الكبرى التي تتابع البطولة. يلعب ديالو في صفوف نادي ميتز الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة في فرنسا، ويأمل أن يرتقي بضع درجات بفضل مشاركته المميزة في بطولة مصر. ديالو يجيد اللعب في مركز الجناح الأيسر، وشبهه البعض بمواطنه السنغالي ماني نجم بايرن ميونيخ الألماني، حيث يمتاز بالسرعة وكذلك الإنهاء الجيد للهجمات بتسجيل الأهداف. لاعب ارتكاز الوسط السنغالي مامادو كامارا لفت الأنظار إليه بشدة في البطولة، وعبر عن قدراته كلاعب متمرس في وسط الميدان ليؤمن دفاعات فريقه بشكل مثالي جعله ضمن أفضل لاعبي المسابقة. كامارا يلعب في صفوف لانس الفرنسي، ويحتل فريقه المركز الرابع في جدول الدوري، لكن النجم السنغالي يشارك مع الفريق الثاني وليست له مشاركات خلال الموسم الحالي مع الفريق الأول. ثالث الأسود السنغالية التي أبهرت الجميع في بطولة إفريقيا للشباب، كان بابي ديوب الذي نجح في تسجيل "هاتريك" في شباك المنتخب المصري صاحب الأرض، في ختام مرحلة المجموعات. ينشط ديوب ضمن صفوف فريق زولته في الدوري البلجيكي الممتاز، لكنه لا يشارك مع فريقه بصفة أساسية، ويتحين الفرصة المناسبة للتعبير عن قدراته في أوروبا مثلما فعل على الأراضي المصرية رفقة منتخب بلاده الشاب. تألق منتخب غامبيا ونجح في بلوغ المباراة النهائية، بفضل لاعبيه الذين أظهروا شخصية كبيرة في كل المباريات، وعلى رأسهم المدافع الصلد ألاجي سايني. ألاجي يلعب في صفوف فريق هورسينس الدنماركي، ويجيد اللعب في مركزي قلب الدفاع ومتوسط الميدان، ومن ضمن اللاعبين الذين يتوقع وصول عروضا لهم بعد الأداء المميز لهم خلال البطولة. التونسي محمد الضاوي نجح في تقديم أداء مميزا مع فريقه خلال البطولة التي بلغ مربعها الذهبي قبل أن يخسر آخر مباراتين ليحتل المركز الرابع. الضاوي ينظر إليه ضمن أبرز المواهب الإفريقية الشابة، ونجح قبل البطولة في الحصول على عقد احتراف في الأهلي المصري الذي سمح له بالمشاركة في البطولة لاكتساب المزيد من الخبرات، قبل حصوله على دور كبير مع الفريق فيما تبقى من الموسم الجاري. الكونغولي ديو باسينغا كان من أبرز نجوم البطولة بعدما سجل 4 أهداف رغم خروج فريقه من ربع النهائي بالخسارة بركلات الترجيح أمام تونس. باسينغا البالغ 17 عاما يلعب في صفوف فريق ديابليس برازافيل في بلاده، ويحلم في أن يحصل على عرض احتراف مميز داخل إفريقيا أو خارجها ليستثمر نجاحه في البطولة الإفريقية.
