شنت عصابة الحوثي الارهابية ظهر و مساء امس هجمات هستيرية على مواقع تمركز قوات محور سبأ، في جبهات حريب، على المحور الجنوبي لمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) وأكد مصدر عسكري ميداني، ان مواجهات عنيفة اندلعت ظهر الجمعة، بين قوات محور سبأ ومليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، واستمرت حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه. وبحسب المصدر، استخدم الطرفان في المواجهات، مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. واسفرت عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح من الطرفين. واستعادت قوات محور سبأ، في هجوم معاكس شنته اول من امس، مواقع بجبل بواره الاستراتيجي، كانت قد التفت عليها عناصر الميليشيا الحوثية، الثلاثاء الماضي. والساعات الماضية، أحكمت كامل سيطرتها على جبلي اليحموم، وجندله، وميمنة وغرب جبهة بوارة، وأمّنت مناطقها من أي هجمات للمليشيا الحوثية التي تواصل الدفع بتعزيزاتها إلى ذات المنطقة، معززة اياها بخبراء صواريخ وطائرات ميسّرة. في السياق، دانت الحكومة المعترف بها دوليا، الجمعة، التصعيد الحوثي في جبهات حريب، والذي ارتفعت وتيرته الثلاثاء الماضي إلى أعلى درجة، واصفة اياه ب"الغادر والجبان". وذكرت، أن التصعيد الحوثي رافقه قصف هستيري صاروخي ومدفعي على قرى (بواره، ملعاء، شرق، ضو)، متسببا بموجة نزوح جديدة لمئات الأسر. وبينما ينتظر ملايين اليمنيين اتخاذ الحكومة ردا مساويا للتصعيد الحوثي، وايقاف صلفه طيلة ثمان سنوات، اكتفت الحكومة بالادانة، ومطالبة "المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد". و كانت نقلت المليشيات الحوثية التابعة لإيران وحدة متخصصة في الهجمات الجوية بالطيران المسير الإيراني إلى جنوبمارب شرقي العاصمة صنعاء . وقالت مصادر عسكرية أن المليشيات الحوثية حركت تعزيزات من صنعاء باتجاه جبهات حريب بمحافظة مأرب رفقة شحنة من الطائرات المسيرة مع فريق حوثي متخصص في ما يسمى وحدة الطيران الحربي المسير التابع للمليشيات لتولي مهمة التحكم في الطائرات الحوثية المسيرة الاستطلاعية والقتالية للعدوان على مناطق مأرب المحررة. وأوضحت بان المليشيات نقلت خلال الايام القليلة الماضية عددا من الطائرات المسيرة التي جرى تطويرها حديثا تحت اشراف خبراء من الحرس الثوري من الورش السرية الواقعة في مديرية الثورة ومديرية بني الحارث شمالي العاصمة صنعاء الى اماكن مجهولة. واشارت المصادر بان المليشيات الانقلابية تستغل غياب مقاتلات التحالف عن سماء مناطقها لتوسيع الورش الخاصة بتطوير الطائرات المسيرة والصورايخ الباليستية ومن ثم نقلها إلى مواقع القتال ضد الشرعية.
