تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم، مع انخفاض أسهم شركات الطاقة الكبرى بفعل مخاوف بشأن الطلب على النفط، بعد بيانات اقتصادية ضعيفة في الولاياتالمتحدة وهبوط أسعار المنتجين في منطقة اليورو للشهر الخامس على التوالي في فبراير. وأغلق مؤشر ستوكس 600 منخفضاً 0.1 في المئة، إذ تحولت أسهم شركات النفط والغاز للهبوط بعد مكاسب في وقت سابق من الجلسة، ما شكّل ضغطاً على المؤشر الأوروبي. وتراجعت شركات النفط الكبرى مثل شل وبريتش بتروليوم وتيناريس وتوتال انيرجيز ما بين واحد في المئة و2.5 في المئة، حيث تخلت أسعار النفط الخام عن مكاسبها المبكرة، بعدما أظهرت بيانات هبوطاً في نشاط التصنيع الأمريكي في مارس إلى أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات مع انخفاض الطلبات الجديدة. وسجلت أسهم الطاقة أكبر مكاسبها في يوم واحد منذ نوفمبر أمس، بعد أن أعلنت أوبك+ خفضاً طوعياً في الإنتاج بلغ 1.66 مليون برميل يومياً من مايو حتى نهاية 2023. وانخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المئة، ليقطع سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام، ويتسبب في تباطؤ في الأسواق الأوسع. كما تراجعت أسعار المنتجين في منطقة اليورو للشهر الخامس على التوالي وبأكثر مما كان متوقعاً في فبراير، وهذا يرجع كلية تقريباً إلى انخفاض أسعار الطاقة. وأسعار المنتجين هي إشارة مبكرة لاتجاهات التضخم، لأن التغير فيها ينتقل عادة إلى المستهلكين النهائيين. وأظهر مسح للبنك المركزي الأوروبي أن المستهلكين في منطقة اليورو قلصوا أيضاً توقعاتهم بشأن التضخم في فبراير، وتبنَّوا نظرة أكثر تفاؤلاً تجاه النمو والبطالة.
