موقف مشرف لكل من دعم ووقف إلى جانب تجار وموزعي القات من أبناء قبيلة عنس، الذين قاموا بالاعتصام أمام مبنى الضرائب بصنعاء، احتجاجا على المبالغ المالية التعسفية والظالمة التي يفرضها عليهم موظفو الضرائب في نقطة نقيل يسلح، والتي أنهكتهم وجعلتهم يتعرضون للخسائر الكبيرة، بعد أن وصلت تلك الضريبة لأرقام قياسية تجاوزت قدراتهم وإمكانياتهم. وقد تكلل ذلك الاعتصام والموقف البطولي لتجار القات بإخضاع موظفي المصلحة للقانون اليمني النافذ وهو 180 ريالا للكيلوجرام الواحد من القات، بعد أن وصل الرقم ل700 ريال على الكيلوجرام الواحد.
وبهكذا مواقف رجولية مسؤولة، يمكن للمواطنين اليمنيين انتزاع حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم. فلا يضيع حق وراءه مطالبون، والحقوق فقط تضيع عندما يخضع ويخاف أصحابها من المطالبة بحقوقهم.
إن تجار وموزعي ومزارعي القات من أبناء قبيلة عنس، والذين يمثلون غالبية أبناء المديرية، قد سجلوا موقفا مشرفا وبطوليا عجز الكثيرون عن تسجيله، وانتصروا للقانون أولا ولأنفسهم ثانيا ولمزارعي القات ثالثا، بعد أن استباح موظفر الضرائب كل القوانين والأعراف والحقوق وتحولوا إلى قطاع طرق ينهبون جهود وحقوق وأموال مزارعي وتجار القات باسم السلطة. كل ذلك رغم التهديدات والأساليب الاستفزازية والقمعية التي مارسها ضدهم موظفو الضرائب والمتعاونون معهم والمستفيدرن منهم، وصولا إلى حبس واعتقال بعضهم بذرائع وحجج واهية مستغلين سلطاتهم ونفوذهم. لكن تمسك تجار القات من أبناء قبيلة عنس بحقوقهم وإصرارهم على رفع الظلم والباطل الواقع عليهم، وبتكاتف الشرفاء معهم على كل المستويات وفي مقدمتهم الشيخ محمد حسين المقدشي، قد جعلهم يحققون كل مطالبهم القانونية والشرعية والحقوقية.
وبهذه المناسبة وبهذا الإنجاز الحقوقي لتجار القات من أبناء قبيلة عنس، نتمنى من الشيخ محمد حسين المقدشي ومن كل مشائخ قبيلة عنس وأعيانها وأبنائها تنسيق الجهود، كلاً من موقعه وحسب قدرته، للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ وحشي عمران، لتكتمل بذلك فرحة أبناء قبيلة عنس بانتزاع حقوقهم ورفع الظلم عنهم.
تحية لكل مشائخ وأبناء قبيلة عنس، وعلى رأسهم الشيخ محمد حسين المقدشي صاحب المواقف الوطنية والقبلية والإنسانية، ولكل تجار القات من أبناء القبيلة ولكل أفرادها، كلاً في موقعه وصفته، فعنس قبيلة لها حضورها وثقلها على كل المستويات. وقبيلة كقبيلة عنس لا يرد لها طلب إذا ما وحدت كلمتها وعزمت أمرها وجمعت رأيها.
