دعا مرصد الحريات الإعلامية، اليوم، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده في ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الصحفيين. وقال المرصد، في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إنه في الوقت الذي تمر به الصحافة وحرية الرأي والتعبير في اليمن بأسوأ حالاتها، يتصاعد عدد الانتهاكات بشكل مستمر، حيث تجاوزت الانتهاكات 2461 انتهاكًا، منها مقتل 52 صحفيًا وناشطًا إعلاميًا، إلى جانب 479 حالة اعتقال، و154 انتهاكًا مورس ضد مؤسسات إعلامية.
وأضاف البيان أن أغلب تلك الانتهاكات مارستها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مما صعب العمل الصحفي ولم يعد بمقدور الكثير من الصحفيين والصحفيات في اليمن نقل الحقائق بعيدًا عن التأثير والاستقطاب والخوف من البطش، الأمر الذي أدى إلى تفشي الإشاعات، والأخبار الملفقة، ومزيد من تفاقم الصراع، وتعميق حالة الانقسام المجتمعي.
وأكد البيان أن إفلات المجرمين بحق الصحفيين والصحفيات في اليمن من العقاب وعدم محاسبتهم صاعد من حدة استهداف الصحفيين/ات دون خوف، وتطورت وسائل ذلك الاستهداف عبر زرع المتفجرات والقتل المباشر والقنص، واستهداف أسر الصحفيين والصحفيات بهدف إرهابهم وتخويفهم من مواصلة عملهم الصحفي، وهو ما يستوجب تكثيف الجهود على المستوى المحلي والدولي من أجل ترسيخ المساءلة القانونية، ومعاقبة مرتكبي تلك الانتهاكات، باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب.