سجل عدد المهاجرين المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن، خلال الثلث الأول من العام 2023، زيادة ملحوظة عن نفس الفترة من العام الماضي 2022. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن عدد المهاجرين الأفارقة الذي وصلوا إلى اليمن، خلال الثلث الأول من العام الجاري (يناير- أبريل)، بلغ قرابة 55 ألف مهاجر، في زيادة كبيرة لم يسبق تسجيلها في نفس الفترة منذ العام 2020.
وبحسب المنظمة، فإن الفترة من يناير - أبريل 2023 شهدت دخول ما مجموعه 54,867 مهاجراً أفريقياً إلى اليمن، وهو عدد لم يسبق أن تم تسجيله خلال ذات الفترة في أي من الأعوام الثلاثة السابقة، بزيادة قدرها 121% عن نفس الفترة من العام 2022، التي دخل فيها 24,864 مهاجر، وبزيادة بنسبة كبيرة تصل إلى 821% عن ذات الفترة من العام 2021 والتي شهدت وفود 5,956 مهاجرا فقط، وأيضاً زيادة بنسبة 85% عن ذات الفترة من العام 2020 والتي شهدت دخول 29,673 مهاجرا.
كما تشير الأرقام المسجلة إلى أن عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال الأربعة الأشهر الأولى من هذا العام، تزيد بنسبة 98.1% عن إجمالي عدد المهاجرين طوال عام 2021، والمقدر عددهم ب27,693 مهاجرا.
ويرى مراقبون أن زيادة عدد المهاجرين الأفارقة ترجع إلى عدة أسباب، أهمها استمرار الصراع في بلدان القرن الأفريقي، وزيادة الجفاف والتغيرات المناخية، وما تسببه من تفاقم للأوضاع الإنسانية واتساع رقعة المجاعة فيها، الأمر الذي يدفع الكثير من مواطني هذه البلدان إلى الهجرة هرباً من العوز والفقر والعنف في كثير من الأحيان، فيتجهون إلى اليمن كطريق عبور للوصول إلى المملكة السعودية سعياً وراء فرص اقتصادية أفضل تمنحهم دخلاً يستطيعون به إعالة أسرهم.
وتعد اليمن، رغم الأزمات الإنسانية التي تعاني منها، نقطة عبور رئيسية على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي والسعودية.
