شن الجيش العربي السوري هجوما جديدا في مدينة حلب الشمالية الأربعاء بعد يوم من مقتل 87 شخصا في تفجيرات في جامعة حلب. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الجيش قتل عشرات "الارهابيين" في الهجوم الجديد . وأضافة الوكالة "واصلت قواتنا المسلحة الباسلة مهمتها الوطنية في الدفاع عن الوطن والمواطنين وقامت بعمليات نوعية ضد الارهابيين المرتزقة في بعض أحياء حلب وريفها وأوقعت عددا من القتلى والإصابات في صفوفهم ودمرت آلياتهم المزودة برشاشات". وقتلت القوات الحكومية كذلك مقاتلين من المعارضة في منطقة الليرمون في حلب. وتقول دمشق إن الصاروخين اللذين أصابا جامعة حلب الثلاثاء أطلقا منها. وإذا تأكدت معلومات الحكومة عن تعرض جامعة حلب لهجوم صاروخي سيشير ذلك إلى أن مقاتلي المعارضة في المنطقة تمكنوا من الحصول على أسلحة أكثر قوة مما كان لديهم من قبل وتمكنوا من استخدامها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن 87 شخصا قتلوا وأصيب عشرات بجروح في التفجيرات لكنه لم يحدد مصدرها. وقال إن عدد القتلى قد يرتفع إلى اكثر من مئة لان هناك أشلاء جثث لم يتم التعرف عليها بعد. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لجثة على الأرض في شارع وسيارات محترقة. وسقطت واجهة لمبنى الجامعة المكون من عدة طوابق وانقلبت سيارات. واظهرت لقطة لممر من داخل المبنى أن السقف سقط. وفي لقطات صورها هواة كان طلاب ينقلون كتبا من داخل الجامعة بعد أحد الانفجارات ويتحركون بسرعة بعيدا عن الدخان المتصاعد. ثم اهتزت الكاميرا وبدأ الناس يركضون. و ويلقي كل طرف من طرفي الصراع الذي بدأ قبل 22 شهرا اللوم على الآخر في تفجيرات أمس الثلاثاء على الجامعة الواقعة في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة في أكبر مدن سوريا سكانا. وكان التلفزيون السوري اتهم "إرهابيين" بإطلاق صاروخين على الجامعة.