أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، أن المبادرة الخليجية هي المخرج الآمن والوحيد للحل في اليمن وللخروج من الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد، موضحاً أن أي محاولات لعدم التعاطي مع المبادرة الخليجية غير واقعية ولن تقود إلى بر الأمان أو تحقيق السلم الاجتماعي والاستقرار الوطني. ودعا الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور جميع القوى السياسية والاجتماعية والفاعلة بالبلاد إلى التعاطي الواقعي والعقلاني والسياسي المسئول مع الازمة اليمنية بعيداً عن المغامرة السياسية غير المحسوبة العواقب والخيارات الشمشونية والدنكشوتية، حاثاً الجميع إلى حزم أمره بمسئولية وطنية وعالية والمشاركة بمؤتمر الحوار الوطني في ال 18 مارس المقبل بوصفه المضمار الآمن والوحيد لتجاوز مشكلات البلاد. وأشار في الكلمة التي ألقاها في المشاركين بفعاليات المؤتمر العلمي "النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي" الذي عقد بمدينة عدن خلال المدة 26 و27 فبراير الجاري إلى الأهمية التي تكتسبها هذه المؤتمرات النوعية التي تناقش فيها أوراق علمية تتيح الفرص لكل المشارب السياسية للتعامل مع بعضهم البعض تحت سقف الحوار وحرية التعبير، وذلك من خلال إتاحة الفرص المتساوية والمساحة الكبيرة للتعبير عن الآراء وتوفير المناخ المناسب، مشيراً أن هذا الملتقى العلمي "المؤتمر" التي يعقد تحت مظلة جامعة عدن قدم نموذجاً حقيقياً للتعددية والحرية الفكرية الذي ينبغي على كل المؤسسات والجهات الإقتداء به. وأضاف الأخ رئيس الجامعة في كلمته إلى ما مرت به اليمن من أزمة سياسية حادة وتداعياتها السلبية على حياة الناس، والتي أفرزت إلى التوصل إلى المبادرة الخليجية المزمنة التي سيتمخض عنها عقد مؤتمر للحوار الوطني الشامل المزمع عقده في ال18 مارس المقبل، الذي سيشكل منصة حقيقية للتحاور لكل القوى السياسية لطرح رؤاهم للحلول التي ستقود إلى التحول التدريجي لمستقبل اليمن المأمول. وأكد الدكتور بن حبتور أن المجتمع لا يمكن أن يتغير إلا بنمو طبيعي وتدريجي، وأن على الجميع المساهمة والإيمان بكل القوى الموجودة والتقارب في الأفكار فيما بينها للمساعدة على تطبيع القضايا وتسويتها. وتطرق الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور في سياق حديثة أن مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن قد تقدم بمبادرة لاعتماد كوتا نسائية لمشاركة المرأة في كل مؤسسات صنع القرار بالدولة بنسبة 30%، منوهاً بأن المركز أستطاع من خلال مبادرته هذه من تبني هذه القضية المحورية والتي حظيت بجدل كبير وحديث في اجتماعات لجنة الحوار الوطني، وأدت في الأخير إلى اعتماد هذه النسبة من الكوتا للمرأة رسمياً في مؤتمر الحوار. يشار أن أكثر من 100 مشاركاً ومشاركة من عدن وعدة محافظات بالجمهورية إضافة لمشاركين من عدة أقطار عربية شقيقة، يمثلون اتحادات ومنظمات محلية وإقليمية ودولية وأعضاء مجلس نواب وأعضاء من اللجنة الفنية وناشطون شباب وقيادات حزبية ونسوية وكتاب وأكاديميون وصحفيون مناصرون لقضية المرأة من الداخل والخارج، قد شاركوا بفعاليات المؤتمر العلمي (النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي) الذي عقد بمدينة عدن خلال المدة 26 و 27 فبراير الجاري. وهدف مؤتمر (النهوض بدور المرأة في الحراك السياسي) خلال يومين من انعقاد فعالياته الى ابراز دور المرأة كشريك رئيسي في مختلف مراحل العملية السياسية الجارية ومستوى تعاطيها الفاعل مع المتغيرات الحيوية في المشهد السياسي العام, من خلال التأكيد على مشاركة حقيقية للنساء في كل المكونات السياسية التحضيرية للحراك السياسي في مختلف الاصعدة، واستدعاء خطاب نسوي شجاع ومتقدم كجزء لا يتجزأ من ديناميكية الحراك المجتمعي عموما والتصدي بمسئولية لروحه ومضامينه السامية والقضايا الماثلة بندية، ووفق ضمانات لا تتيح بأي شكل من الاشكال لأي من الاطراف الالتفاف عليها. وشكل انعقاد هذه المؤتمر بعدن وفي ظل هذه الظروف المعقدة تحديا علمياً لإثبات أن النساء رقم صعب في الحياة السياسية في اليمن وفي كل المراحل والمنعطفات، وأنهن قادرات على ان يتمثلن ما يدور حولهن ويعبرن عنه بأريحية وشفافية، فلم تعد المرأة مجرد صوت في صناديق الإقتراع، وهذا لا يتقاطع مع حقيقة ان النساء هن رسولات سلام ومحبة وهن رمز حي ومتجدد للتغيير وبالتالي فأنهن قادرات على صناعة المستقبل واستشراف أفاقه.