قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن الحوار بين باريس وواشنطن مستمر رغم اختلاف وجهات النظر بينهما. وأكد شيراك -في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأميركي جورج بوش في باريس- ضرورة استعادة الأمن وتحقيق السلام في العراق وعودة السيادة إلى الحكومة العراقية، معبرا عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال أيام حول مشروع القرار الدولي الجديد المعروض على مجلس الأمن. من جانبه أكد الرئيس الأميركي أن قوات الاحتلال في العراق ستبقى بطلب من الحكومة الانتقالية. وأوضح أن سلطة الاحتلال والحكومة العراقية تبادلا الرسائل التي تحدد شروط وترتيبات وجود هذه القوات في العراق بعد نقل السلطة في 30 يونيو/حزيران الجاري. وحول إساءة معاملة المعتقلين العراقيين وتعذيبهم في سجون تشرف عليها الولاياتالمتحدة في العراق، قال بوش إنه شعر بالإهانة لذلك، ووعد بإجراء تحقيق شامل وشفاف. تصريحات علاوي علاوي أكد أن حكومته تعتزم حل جميع المليشيات المسلحة (الفرنسية) وفي بغداد قال رئيس الحكومة الانتقالية في العراق إياد علاوي إن انتقال السيادة الكاملة للشعب العراقي سيتقرر في القريب العاجل بموافقة دولية. وأشار علاوي في مقابلة مع الجزيرة إلى أن مجلس الأمن سيقرر بناء على طلب من العراق انتهاء صفة الاحتلال وتشكيل قوات متعددة الجنسيات في العراق بقيادة أميركية. من جانب آخر قال رئيس الحكومة العراقية إن مستشار الأمن الداخلي يدرس حاليا بنود قانون لحل الكيانات التي كانت تقاوم نظام الحكم العراقي السابق, ويشمل ذلك المليشيات المسلحة وغير المسلحة في النجف والكوفة والمناطق الكردية شمالي العراق وفق الأطر الشرعية، وتوقع أن يصدر القانون الأسبوع المقبل. وبشأن وضع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أشار علاوي إلى أنه سيحال إلى القضاء لمناقشة التهم الموجهة إليه. وفي سياق آخر قال متحدث باسم الاتحاد الوطني لكردستان إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين سينقل إلى موقع خاضع للإدارة العراقية انتظارا لمحاكمته. ولم يؤكد أي مصدر مستقل نبأ نقل صدام من سجنه الحالي التابع لقوات الاحتلال إلى سجن آخر. التطورات الميدانية ميدانيا اندلع اشتباك بين جنود مشاة البحرية الأميركية ومقاومين في الفلوجة مما يهدد هدنة تشهدها المدينة منذ شهر. وقال شهود عيان إن مركبات مدرعة أميركية دخلت شمالي الفلوجة في انتهاك لاتفاق يقضي ببقائها خارج المنطقة وأن مركبة واحدة على الأقل أصيبت بقذيفة (آر بي جي) ولم ترد أي تقارير عن سقوط ضحايا. وفي بغداد أفادت مصادر طبية أن المواجهات التي وقعت بين عناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الاحتلال في مدينة الصدر أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى عراقيين وما لا يقل عن عشرة جرحى منذ مساء الجمعة. وكان الجيش الأميركي أعلن أن جنوده قتلوا عددا غير محدد من المهاجمين بعد أن تعرضت قافلتهم للهجوم في مدينة الصدر. وفي هجوم آخر قتل جندي أميركي وجرح ثلاثة آخرون في انفجار استهدف رتلا عسكريا أميركيا على طريق سريع قريب من مدينة الصدر، ليرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في هذه المنطقة إلى خمسة خلال اليومين الماضيين. كما تعرضت قافلة عسكرية أميركية لهجوم على طريق مطار بغداد، وقال مراسل الجزيرة إن سيارتين مدنيتين تابعتين للقوات الأميركية احترقتا نتيجة الهجوم. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها التوحيد والجهاد ويتزعمها أبو مصعب الزرقاوي المشتبه في أنه مرتبط بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وفي تطور آخر اغتال مسلحون مجهولون الشيخ خليل سبع المشهداني عضو هيئة علماء المسلمين في العراق، وإمام وخطيب جامع دعاة الإسلام. ووقع الحادث في منطقة الدولعي غربي بغداد بعد تبادل لإطلاق النار مع مرافقي الشيخ مما أسفر عن جرح أحد المهاجمين. وفي الناصرية جنوبي العراق قتل مدير توزيع المنتجات النفطية في المدينة عندما أطلق مجهولون النار على سيارته أثناء توجهه إلى مكتبه. وفي الموصل شمالي العراق قال الجيش الأميركي إن مسلحين فتحوا النار على قافلة سيارات تقل أجانب فقتلوا مدنيا وأصابوا ثلاثة آخرين. كما جرح نحو 17 عراقيا في هجوم صاروخي استهدف مركزا للتجنيد للجيش العراقي الجديد. وأفاد مراسل الجزيرة في الموصل نقلا عن مصدر في شرطة المدينة بأن مسلحين قتلوا صلاح الزيدان شقيق الرجل الذي يعتقد أنه أبلغ القوات الأميركية عن مكان نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين. أما مدينة النجف فتعيش هدوءا عادت معه الحركة التجارية فيها إلى طبيعتها، كما أعلن هناك أن مقتدى الصدر قام بزيارة المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في منزله، دون أن يكشف عما دار في اللقاء.