أكد الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، أن ما يجرى من اقتتال في محافظة عمران (شمال اليمن) يعد انقلاباً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وسباق من طرفي الصراع (الحوثيين، الإخوان المسلمين) لفرض أنفسهم كأمر واقع بينما الوطن والمواطن هم المتضرر من هذه المواجهات. وأوضح الأمين العام المساعد للمؤتمر في حوار لبرنامج "رياح السياسة" الذي يقدمه الاعلامي عارف الصرمي- على قناة معين، أن الصراع لا يخلف إلا الدماء والدمار، موجهاً رسالته للمليشيات المسلحة المتقاتلة بالكف عن العبث بدماء اليمنيين والعودة للعمل السياسي وترك لغة العنف لأنها ستكون وبال على الجميع. وطالب الشيخ سلطان البركاني بتغيير محافظ محافظة عمران وقائد اللواء 310 مدرع لوقف إراقة الدماء.. كما طالب الحوثيين-الذي قال أن الغرور اصابهم بعد سقوط اولاد الأحمر- بسحب مقاتليهم والعودة الى صعدة، مشيراً إلى أن الجيش لا يخوض مواجهات مع الحوثيين في عمران وأن هناك اطرافاً زجت باللواء 310 في مواجهة خاسرة دفاعاً عن الإخوان المسلمين. وعن المواجهات التي تخوضها القوات المسلحة والأمن في محافظتي "شبوة وأبين" ضد تنظيم القاعدة الارهابي، قال البركاني: ما يجري في المحافظات الجنوبية من نشاط للعناصر الارهابية شر مستطير ويفترض على القوات المسلحة والمواطنين مواجهة الارهاب، مؤكداً على شرعية هذه الحرب بعد أن وجد التنظيم الارهابي ملاذً له في تلك المحافظات. وأضاف: الحرب ضد الارهاب صحيحة ومن يشكك فيها هو من يدعم الارهاب ومن يريد بقاءه كعصا بيده، ووقف هذه الحرب لن يتم إلا بقرار من رئيس الجمهورية وليس بقرار من أحد. واتهم البركاني حكومة الوفاق الوطني بافتعال أزمة المشتقات النفطية، مذكراً بتعهد الحكومة ووزارة المالية أمام البرلمان بشراء النفط وتوفيره في الاسواق إلا أنها لم تلتزم بتعهداتها منذ الربع الاخير من العام 2013م فخلفت هذه الأزمة. موضحاً أن الاستجواب الذي رفعه البرلمان للحكومة واستمر 3 ايام بحضور الحكومة وقعت عليه كل الكتل البرلمانية، وأن القرار الذي أصدره البرلمان بناء على الاستجواب صدر بإجماع جميع الكتل. ودعى البركاني الحكومة للضرب بيد من حديد على العناصر التخريبية كون الوطن يدفع اثمان غالية بسبب انقطاع الكهرباء والنفط، معتبراً أن ضرب أنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية جريمة ودليل فشل وعجز الحكومة في إدارة شئون الدولة وتوفير الخدمات للمواطنين وهو ما يوجب اقالتها. ودافع رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام عن أداء مجلس النواب خلال الفترة الماضية، وقال: من يعتقد أن البرلمان أخل بواجباته وانه دخل في فريزر فهو مخطئ كون المرحلة استوجبت ذلك لإتاحة فرصة للأطراف السياسية لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وإتاحة الفرصة لمؤتمر الحوار. واضاف: البرلمان كان يراقب عن كثب ولم يدخل الفريزر أو يتخلى عن صلاحياته، أما المرحلة الحالية فآلية تنفيذ المبادرة الخليجية تنص على ممارسة البرلمان لمهامه وفقاً للدستور والقانون وأن يعمل مجلس النواب ورئيس الجمهورية جنباً إلى جنب، ويعمل مع الحكومة وفقاً لمبدأ الشفافية والمسائلة. وقال البركاني: أن المشترك أوشك على الرحيل، وأن فشله اتضح بعد احداث عمران وفشل الحكومة الذريع في الحرب على الارهاب وفشله في إدارة الدولة، وقال: المؤتمر سلم مفاصل السلطة للقاء المشترك الذي اثبت فشله وعجزه وفساده بتجنيده لعشرات الآلاف من عناصر في الجيش والأمن وفساد صفقات الطاقة المشتراه وعجزه عن توفير المشتقات النفطية وتهرب قياداته "حميد الأحمر" عن دفع الضرائب منذ 3 سنوات. وأضاف: اليمنيين وصلوا لمرحلة صعبة جداً ولم يعد هناك أي مجال للنفاق والمحاباة لحكومة تعمل لمصلحة عدة أطراف، فنحن نريد حكومة كفاءات ومتخصصين تعمل لمصلحة لشعب اليمني . وأشار البركاني إلى أن الرئيس السابق على عبدالله صالح يتألم مما يحدث كونه حريص على دماء اليمنيين وحريص المنجزات التي حققها في عهده وحريص على القوات المسلحة والأمن، منوهاً إلى حكمته في ادارة ازمة العام 2011 والتي غلب فيها مصلحة الوطن وحقن دماء اليمنيين وأنه لو كان دموياً لكان مستمر في السلطة حتى الآن. مشدداً على المؤتمر الشعبي العام لن يتخلى عن الزعيم علي عبدالله صالح فهو الباني والمؤسس وأن من يقول بغير ذلك فهو منافق. وجدد البركاني اتهام علي محسن الأحمر والقيادي الإخواني حميد الاحمر وتنظيم الإخوان المسلمين بالتورط في جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة، منتقداً تهليل وتكبير واحتفاء احزاب اللقاء المشترك بهذه الجريمة. ودعا البركاني كل القوى السياسية للعمل من أجل تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في موعدها، محذراً من أن استمرار الأوضاع سيحول دون أجراء هذا الاستحقاق في موعده.