دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو إلى السماح بدخول للمواد التموينية التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن دون أي إعاقات. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن في بيان صحفي "ندعو للسماح بدخول للمواد التموينية التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن بدون أي إعاقات وفي مختلف أنحاء البلد وعلى الأخص السماح بدخول الغذاء والوقود بحيث يتمكن الناس من استعادة الشعور بالكرامة الإنسانية في ظل هذا الوضع شديد التقلب". وأضاف "لقد أدت ثلاثة أشهر من الحرب في اليمن إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني والأمني وتحث الأممالمتحدة جميع الأطراف المنخرطة في القتال على أن تتوقف فوراً عن اللجوء إلى العنف حيث يدفع المدنيون ثمن هذا النزاع"، معبراً عن إدانته لأي أعمال عنف تُلحق الأذى بالمدنيين انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية التي تقتضي السعي لمنع أي معاناة إنسانية مستقبلا. وتابع باولو ليمبو قائلاً " لقد أدت أعمال العنف الأخيرة في اليمن إلى إحداث خسائر كبيرة فحتى قبل الحرب كان ملايين اليمنيين يعيشون في ظل انعدام للأمن الغذائي ويكافحون للوصول إلى خدمات التعليم والخدمات الأساسية والمياه النظيفة وفي الوقت الراهن يحتاج 12.9 مليون شخص يعيشون في اليمن إلى المساعدة الغذائية كما أن أعداد الوفيات الناتجة عن الأمراض وغياب الخدمات الأساسية تتجاوز أعداد الوفيات الناتجة عن النزاع المسلح المباشر". وأشار إلى أن الأممالمتحدة عملت خلال الأشهر الثلاثة الماضية عن كثب مع الشركاء لضمان أن يحصل 1.9 مليون شخص من اليمنيين المحتاجين إلى المساعدة الطارئة من صعدة إلى عدن. وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد لفت المسئول الاممي إلى أنه وبالرغم من التحديات الكبيرة المتعلقة بالوصول وارتفاع أسعار الوقود ومحدودية التمويل من المانحين إلا أن الأممالمتحدة تستهدف الآن حوالي 7.6 مليون شخص بالمساعدات ذات الأولوية بزيادة قدرها 46 بالمائة عن شهر مارس في هذا العام. وأوضح أن 15.2 مليون مواطن يمني بحاجة للرعاية الصحية الأولية بنسبة زيادة تبلغ 80% منذ مارس ويُقدّر بأنه بالإمكان الوصول إلى ثلثي هذا العدد إذا ما سُمح بالوصول إليهم. وأكد أن الأممالمتحدة تزيد من تواجدها في اليمن من أجل أن تستجيب بشكل أفضل لاحتياجات المواطنين في اليمن. وقال إنه "لا يمكن إيجاد أي حل مستدام إلا من خلال الجهود السياسية ومن الضروري بناء القدرة على الاستجابة لحالات الكوارث على كافة المستويات من أجل تمكين اليمنيين من تحسين معيشتهم".