بعث رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، برقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل الأخ/ محمد عبدالله البطاني عضو مجلس الشورى .. عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، جاء فيها: الأخ وائل محمد عبدالله البطاني.. وإخوانه وكافة آل البطاني بمحافظة أبين.. المحترمون بألم بالغ وحزن عميق تلقينا نبأ وفاة والدكم الشخصية الوطنية البارزة والمناضل الجسور الأخ/ محمد عبدالله البطاني عضو مجلس الشورى.. عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، الذي اختاره الله سبحانه وتعالى إلى جواره في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة التي يستعد خلالها المسلمون ممن وفقهم الله لأداء مناسك الحج لهذا العام باستثناء إخوانهم المسلمين من أبناء الشعب اليمني الذي منعوا من أداء فريضة الحج بإرادة وتصميم نظام آل سعود الذين خالفوا أوامر الله سبحانه وتعالى وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي جعل فريضة الحج ركناً أساسياً من أركان الدين الإسلامي . لقد رحل المناضل والفدائي محمد عبدالله البطاني بعد حياة حافلة بالعمل الوطني والنضال من أجل انتصار إرادة الشعب اليمني الأبي في الحرية والثورة والجمهورية والوحدة، حيث كان رحمه الله من فدائيي حرب التحرير وأحد القيادات الفاعلة في خوض الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني البغيض وأبلى بلاءً حسناً في كل الأعمال الفدائية حتى تحقق الاستقلال الناجز للشطر الجنوبي من الوطن ورحيل آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م الذي ارتفع فيه علم الثورة والجمهورية شامخاً يعانق السماء . وكان أيضاً من القيادات الرئيسية والفاعلة التي أسهمت في بناء الدولة اليمنية الحديثة مواصلاً جهده المتميز في كل مواقع المسئولية القيادية والتي كان آخرها وزيراً للداخلية حتى عام 1986م. لقد ظل الفقيد متمسكاً بقيم الولاء للوطن والشعب والثورة والوحدة وأسهم بجهود كبيرة وخالدة خلال مسيرة العمل الوحدوي حتى ارتفع علمها شامخاً في سماء عدن وفي كل الأرض اليمنية يوم ال22 من مايو 1990م لينتهي بذلك وإلى الأبد مرحلة التشطير والتمزق والشتات، وألتم في ذلك اليوم الخالد شمل اليمنيين في كل الجمهورية اليمنية التي أسهم أيضاً في تعزيز مسيرتها من خلال مواقع المسئولية التي أسندت إليه والتي كان من آخرها وزيراً للشئون الاجتماعية والعمل. إلى جانب دوره الفاعل في الجانب التنظيمي في الارتقاء بمستوى الأداء السياسي للمؤتمر الشعبي العام المُعبر عن القاعدة العريضة من الشعب . إن رحيل المناضل والشخصية الوطنية البارزة الأخ محمد عبدالله البطاني يمثل خسارة كبيرة للوطن اليمني الواحد ولحركته الوطنية المعبرة عن طموحات الشعب اليمني، وخسارة فادحة للمؤتمر الشعبي العام حيث ظل رحمه الله رمزاً للوطني الغيور المتمسك بالقيم والثوابت الوطنية ومتمسكاً بموقفه المبدئي الحريص على سيادة واستقلال الوطن ورفض الإنجرار وراء المغريات ومحاولات التأثير على قناعاته الوطنية والمؤتمرية . إننا ونحن نشاطركم أحزانكم وآلامكم في فقدان والدكم القامة الوطنية الشامخة الذي ظل يمقت كل أنواع العمالات والارتهان للخارج، نعبر لكم عن عميق التعازي وصادق المواساة باسمي شخصياً وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي.. سائلين المولى جلت قدراته أن ينزل عليه شآبيب رحمته وغفرانه.. وأن يسكنه فسيح جناته وأن يعصم قلوبكم وقلوبنا جميعاً بالصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام
