اكتشفت مستعمرة هائلة للنمل الارجنتيني تمتد بطول مئة كيلومتر في مدينة ملبورن الاسترالية وهو ما يمثل تهديدا للنمل المحلي ويثير ذعرا على غرار أفلام الرعب. وقالت العالمة اليسا سوهر من جامعة موناش انه رغم ان النمل الارجنتيني لا يختلف في الشكل كثيرا عن أي نمل اخر فانه عدواني وينظر اليه باعتباره أحد أسوأ 100 كائن غاز في العالم يتسبب في القضاء على النباتات المحلية وتشريد الحيوانات. وأوضحت سوهر التي درست مستوطنة النمل الارجنتيني العملاقة قائلة «في الارجنتين تمتد مستعمرات النمل عشرات الامتار...وهي عدوانية الى حد كبير تجاه بعضها البعض». وقالت سوهر أمس «لا يحدث على الاطلاق انفجار سكاني (بين النمل الارجنتيني) ولا يمثل تهديدا للنباتات الاخرى والحيوانات». «لكن في ملبورن التكوين الجيني للنمل الارجنتيني وسلوكه مختلف حقا. ففي ملبورن لم يعد النمل الارجنتيني يتعارك وأقام مستعمرة هائلة تمتد مئة كيلومتر على الاقل عبر المدينة». واكتشف النمل الارجنتيني في شتى أنحاء استراليا. وتابعت العالمة الاسترالية ان النمل الارجنتيني طرأت عليه تغيرات جينية أثناء هجرته من الارجنتين وان ذلك غير سلوكه الذي يهدد الان نباتات وحشرات محلية. وقالت سوهر لمحطة اذاعة محلية «اذا التقت نملتان أرجنتينيتان (في استراليا) قادمتان من مكانين مختلفين تماما لن تهاجما بعضهما بل ستعملان معا في مواجهة نمل محلي اخر وهذه هي النظرية التي يستخدمها (النمل الارجنتيني) في الغزو». وأردفت قائلة «انه يؤثر بالتأكيد على التنوع الحيوي والطريقة التي يفعل بها ذلك هي تشريد النمل الاسترالي الاصلي وتولي مهامه في افتراس الحشرات التي يقتات بها النمل المحلي». رويترز