حذرتا وزارة النفط والمعادن وشركة النفط اليمنية من كارثة انسانية كبرى لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا ستتعرض لها اليمن خلال الساعات والايام القليلة القادمة، في حال عدم السماح بدخول المشتقات النفطية بشكل عاجل ودون تأخير. وأوضح البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة وشركة النفط صباح اليوم أمام مكتب الاممالمتحدة بصنعاء، أن قوى العدوان وتحت غطاء الأممالمتحدة تحتجز ما يزيد على 15 سفينة محملة بما يقارب 420 ألف طن من مادتي البنزين والديزل منذ ما يقارب 90 يوماً، بالإضافة الى احتجاز السفن المحملة بالمازوت والغذاء رغم خضوعها لإجراءات التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح المحددة من قبل الأممالمتحدة وفقاً للآلية المعمول بها. ونبه البيان من توقف كافة القطاعات الخدمية وغيرها خلال الساعات والايام القليلة القادمة، كون المخزون المتبقي لدى شركة النفط من مادتي البنزين والديزل قد وصل الى مرحلة حرجة جداً ولا يكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية في حدودها الدنيا، مذكراً بأن دخول آخر سفينة الى ميناء الحديدة كان بتاريخ 23 مايو 2020. وحمل وزير النفط والمعادن أحمد دارس الأممالمتحدة وتحالف العدوان المسؤولية الكاملة لما ستؤول اليه الاوضاع جراء توقف كافة القطاعات الحيوية المرتبطة بشكل مباشر بحياة ومعيشة المواطنين وعلى رأسها قطاعات الصحة والنظافة والمياه والكهرباء والنقل والاتصالات. وقال دارس إن هذه الاساليب والتصرفات العدوانية أياً كانت لن تستطيع قوى العدوان تركيع الشعب اليمني، وسيزداد صموداً وثباتاً في مواجهة العدوان حتى يتحقق النصر، وأن مثل هذه الاجراءات العدوانية في محاصرة الشعب اليمني من الحصول على الغذاء والدواء والمشتقات النفطية التي تسير القطاعات الخدمية لن تزيده الا إصرارا وثباتا ونصرا. وفي رده على سؤال (الميثاق - المؤتمرنت) حول البدائل الممكنة، أكد المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمار الاضرعي استنفاد كل البدائل وأن القطاعات الخدمية وفي مقدمتها المستشفيات والنقل والاتصالات وغيرها ستتوقف في حال عدم السماح بدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية بشكل عاجل.