ترحيب رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن امين ابوراس، بالمصالحة بين السعودية وقطر، انطلق من فهم واستيعاب كاملين لطبيعة التحولات والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها المتطقة ومعها العالم العربي عموماً، وهو ترحيبا تجاوز بمسئولية وطنية وقومية جراحات العدوان الغاشم الذي تتعرض له بلادنا ويعكس درجة من الاستشعار بالمسؤلية التي تحتم الانفتاح في التعامل مع الاحداث والتطورات، من حولنا وبغض النظر عن فضاعة معانات شعبنا جراء العدوان الغير مبرر وبكل مايمثلة من وحشية، والذي تقوده السعودية ومعها في مرحلة ما دولة قطر التي انسحبت من هذا التحالف العدواني او اخرجت منة بسبب اشكالات بين الدولتين لاعلاقة لها بما يعتمل باليمن من عدوان وتدميرو لكل مظاهر الحياة فيها، ولاريب ان هذا الترحيب يعكس ايضا حرص المؤتمر الشعبي العام على التعامل المسؤول مع كافة المعطيات الداخلية والخارجية وبالصورة التي تعمل على خدمة وطننا واخراجة من دوامة العدوان والاقتتال الداخلي وبما يعمل على ترسيخ الامن والاستقرار ويعيد السلم المجتمعي الى عهده وجعلة اكثر فاعلية يصب كل جهوده الخيرة في اطار بوتقة واحدة اساسها وقوامها الدولة اليمنية الحديثة المعبرة عن آمال وتطلعات اليمنيين في بلوغ حياة حرة كريمة يسودها الإخاء والمشاركة الشعبية الواسعة في بناء الحاضر والمستقبل. ولذا جاء التأكيد الواضح والجلي من قبل رئيس المؤتمر في معرض ترحيبة للمصالحة السعودية -القطرية في كونة اعتبرها خطوة في الاتجاة الصحيح من شأنها ان تنتج عنها خطوات اكثر فاعلية في مساعدة اليمن على اجراء مصالحة بين مختلف قواة من خلال ايقاف العدوان والحصار. وتلك رؤية ثاقبة تذكر المتصالحين عموما بدول الخليج العربية ان الامن والسلم يعدان منظومة متكاملة لمتطقتنا ويستحيل تحقيقة مالم تكون اليمن قد اصبحت في مأمن وبالصورة التي تجعلها تعبر عن موقعها وواقعها بالمنطقة بصورة ايجابية وبما يسهم في توحيد كل جهود شعوب المنطقة في تعزيز الامن والاستقرار في هذه البقعه الحيوية من العالم والتي تتجاذبها مختلف المصالح والاجندات الدولية لما تمثلة من بعد اقتصادي له تأثيراتة المباشرة والغير مباشرة على الاقتصاد العالمي عموماً. ولكون المصالحة بين اقطار المنطقة عموما تمثل درسا جديدا يفاد منة في تجاوز كل الاعتوارات التي شابت علاقاتتها السابقة ومحطة مهمة للمراجعة والتقييم فإنها اضحت ووفقاً للمعطيات الخطيرة والكارثية التي تشهدها منطقتنا اليوم تعد اتجاها اجباريا يتطلب من كافة القيادات بذل كل مامن شأنة ان يعمل على استكمال كافة متطلبات المنظومة الامنية الواحدة بأعتبارها الضمانة الحقيقية والوحيدة لجعلها بعيدة عن كل محاولات الاستلاب الخارجي الذي يستغل دوما كل نقاط الضعف التي تعاني منها العلاقات البينية لدول المنطقة وتجييرها نحو خدمة مصالحة الامحدودة وعلى حساب مقدرات وثروات شعوب المنطقة التي تعد الاحوج لهذه الامكانات بدلا من اهدارها في صراعات وتطاحنات تعد وبالا على المنطقة بالدرجة الاولى وهو ما تؤكده حقائق التاريخ ومعطيات الراهن التي تشير بوضوح ان منطقتنا لن تهنئ بالسلام والاستقرار والتنمية الحقيقية طالما ضل امنها القومي عرضة لسياسات واصطفافات ارتجالية تنتج دائما خلافات باهتة تقود لاى صراعات نتائجها كارثية الامر الذي يتطلب الخروج السريع من هذا المضمار الذي اكد فشلة الذريع وبات من المعيب استمراره، وترك نتائجة المدمرة للاجيال القادم التي ستدفع ثمنا اكبر وافظع مما يتحملة الجيل الحالي كنتاج لهذة الصراعات وهذا يجعلنا ننظر للمستقبل وفقا لمعطيات الراهن التمزيقية. ولعل ابرز هذه المعطيات هى الحاجة الماسة للمنطقة لمشهد جديد تتنفس من خلاله الصعدا وتتخلص من كل ترسبات الماضي وهو مايعني ان على قاداتها الادراك الكامل وهم بالفعل مدركين ان اي مصالحات جزئية تتم اليوم ومهما كانت حيثياتها ومبرراتها لن تحقق الاهداف المنشودة على المستويين الاني والمستقبلية بل ستفتح الباب امام اشكالات وازمات جديدة والى حدود تجعل من الحلول غير ممكنة مع ارتفاع منسوب الخسائر التي قد تؤدي الى تبخر انظمتها عن الوجود وتدخل المنطقة في اتون صراعات اكثر فتكا وتأثيرا. ومن هنا جائت دعوة رئيس المؤتمر الشعبي العام في هذا التوقيت المهم الذي تنشغل المنطقة فية بمقررات القمة الخليجية وهى مقررات بالمناسبة لم تلبي تطلعات شعوب المنطقة في ايجاد رؤية ثاقبة وعميقة تعنى بأمن المنطقة عموما. وإزء كل ما تقدم فإن دعوة رئيس المؤتمر هى ايضاً دعوة لمختلف الفعاليات الوطنية اليمنية التي يقع عليها مسؤلية اكبر والتي بات عليها ان تستجيب لدعوات المؤتمر ومعه القوى الخيرة الداعية الى حوار يمني يمني يعبر عن تطلعات اليمنيين ويضع مداميك قوية وصلبة لعلاقات بلادهم بالمحيط العربي كفاعل مؤثر في خدمة الامة العربية والانتصار دوما لمصالحها الاستراتيجية، ونعتقد ان توفر هذه الرغبة وبصورة صادقة وخاصة لدى اطراف يمنية عدة وبفعل حالة ارتهانها لأنظمة بالمنطقة وبصورة تجعلها تحتاج الى تحفيز وتشجيع من هذه الانظمة لتشجعها على خوض حوار يمني يمني وتلك مسئلة مرتبطة بوجود رغبة هذة الانظمة في مساعدت اليمنيين على خوض حوار مسؤل ويهيئ لهم أجواء مواتية لتحقيق ذلك كأيقاف العدوان والحصار وتلك مسؤلية تقع على عاتق كل دول المنطقة ومطلب ملح لكل شعوبها واذا ماتم تحقيق هذا المطلب الاستراتيجي فأن ذلك سيمثل بداية مرحلة جديدة وتاريخية لن تصب في مصلحة اليمن فحسب وانما في مصلحة منطقتنا والمنطقة العربية عموما. وذلك مؤشر وحيد، جميع شعوب المنطقة بأنتظار توجة حقيقي وصادق نحوه مالم فالنظرة السوداوية لمنطقتنا ستضل قائمة ويستبد بها القلق والخوف من المصير المجهول الذي لن يرحم الجميع دون استثناء.