توقعت منظمة الصحة العالمية، ظهور مزيد من التحورات لفيروس كورونا المستجد، خلال الفترة المقبلة. وقال رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى، بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور عبدالناصر أبو بكر، إننا "نتوقع مزيدًا من التحورات خلال الفترة المقبلة ويجب أن نستعد للأسوأ". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس" إننا رأينا عددا من التحورات لفيروس كورونا خلال الشهور الماضية، ويجب استمرار الدول في إجراء الترصد للتحورات. وأكد أبوبكر بأن "خطر ظهور تحورات جديدة ما زال قائما، ويجب أن نعزز من قدرات إجراء التسلسل الجيني للعينات". ولفت إلى أن 14 بلدا في إقليم شرق المتوسط من بين 22 دولة تمتلك القدرة على إجراء تحاليل التسلسل الجيني ورصد ظهور خطر التحورات الجديد. وكانت المنظمة الأممية قدد أكدت في وقت سابق اليوم الإثنين، أن الطريقة الوحيدة المؤكدة لمنع انتشار فيروس كورونا هي اتباع كافة الإجراءات المعتمدة من قبلها كالحصول على اللقاح، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء الكمامات. ومطلع نوفمبر الجاري، جددت الصحة العالمية دعوتها لدول العالم إلى توقيع اتفاقية دولية ملزمة قانونياً لتشكل الأساس الضامن للأمن الصحي العالمي. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن المنظمة، تدعو الدول إلى دعم مبادرة توقيع الاتفاقية التي سيتم مناقشتها في جمعية الصحة العالمية في نهاية نوفمبر الحالي. وأكد تيدروس، في كلمة ألقاها الخميس الماضي أمام منتدى باكو العالمي الثامن: العالم بعد كوفيد_19، أن "العالم بحاجة إلى استيعاب وهضم دروس الوباء الحالي، والبدء في الاستعداد للوباء التالي. وأضاف "نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لوضع معاهدة أو اتفاقية دولية ملزمة قانونيا، لتشكل الأساس لضمان الأمن الصحي العالمي"، معرباً عن تطلع المنظمة الأممية إلى "مساهمة جميع الدول في صياغة هذه الوثيقة". وشدد المسؤول الأول داخل منظمة الصحة العالمية، على" ضرورة زيادة الاستثمار في مجال الصحة، بما في ذلك الاستثمار في مجال تقديم المساعدة الصحية الأولية، وتحسين نظم ووسائل الوقاية من تفشي الأوبئة والجوائح المحتملة، واكتشافها والتصدي لها بسرعة". والخميس الماضي، عبرت الصحة العالمية عن قلقها من وتيرة انتقال عدوى فيروس كورونا في أوروبا في الوقت الراهن. وحذرت من أن وتيرة انتقال العدوى قد تؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في أوروبا بحلول فبراير المقبل، مؤكدة أن القارة أصبحت مجدداً مركزاً للجائحة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
