وجَّه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم الجامعات اليمنية بفتح فروع لجمعية كنعان لفلسطين لتمكين الجمعية من توسيع الدعم للشعب الفلسطيني ومساندة القضية الفلسطينية. جاء ذلك في كلمته خلال المهرجان التأبيني للقائد/ أبي عمار والذي نظمته جمعية كنعان لفلسطين والسفارة الفلسطينية، والتي أكد خلالها نائب رئيس الجمهورية تضامن اليمن قيادة وحكومةً وشعباً ووقوفها الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال: إننا في هذا اليوم يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وتأبين قائده الشهيد/ ياسر عرفات، نقول للإخوة في فلسطين إننا معكم وسنظل معكم. وأضاف: عندي أمل بأن العام 2005م هو عام قيام الدولة الفلسطينية بعد الاجماع الدولي والتكاتف الذي حصدته القضية الفلسطينية عقب وفاة عرفات، مشيراً إلى دور فخامة رئيس الجمهورية في الاتصالات بالقيادات الفلسطينية والقيادة المصرية لضرورة تشييع جنازة أبي عمار في مصر. من جهته أشاد د. خالد الشيخ سفير دولة فلسطين في اليمن بالدور الريادي والشجاع الذي قدمته وتقدمه اليمن من أجل نصرة فلسطين. وقال في كلمة فلسطين خلال المهرجان الجماهيري الذي نظمته –أمس- جمعية كنعان والسفارة الفلسطينية: "لقد حملت اليمن دوماً هموم شعبنا ولم تتوانى يوماً ما عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كل المجالات. مشيراً إلى أن فخامة رئيس الجمهورية يحمل دوماً على كتفه وعاتقه قضية فلسطين وهموم فلسطين، وجسد ذلك بكل شجاعة وثبات وحرص في كل مناسبة ومحفل إقليمي ودولي. مؤكداً أن رسائل فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى الشعب الفلسطيني أكبر دليل على هذا الحرص والاهتمام. وقال: هذا الرجل يحمل في قلبه وعقله وبين جوانحه فلسطين وهمومها وآلامها وطموحاتها، ويسعى لدعم فلسطين بوسائل متعددة. مشيداً في نفس الوقت بدور جمعية كنعان لفلسطين وما تقدمه من دور عظيم داخل اليمن وخارجه في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة – مزيد من التفاصل في نافذة تقارير. هذا وكان عدد من الأشبال والزهرات من أبناء فلسطين واليمن استهلوا فعاليات المهرجان بترديد النشيدين الوطنيين لليمن وفلسطين على أنغام الموسيقى العسكرية. كما وقف الحاضرون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح شهيد فلسطين الرئيس المناضل/ ياسر عرفات، وعلى أرواح شهداء الثورتين اليمنية والفلسطينية وأمتنا العربية. من جانبه دعا/ يحيى محمد عبدالله صالح – رئيس جمعية كنعان لفلسطين- كافة الرؤساء والملوك العرب لتجسيد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.بمواقف جدية تُقرن القول بالعمل في كل المحافل الدولية واللقاءات الدولية كما يفعل فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الذي يحرص على أن تكون القضية الفلسطينية على جدول أعمال كافة لقاءاته العربية والدولية وفي مختلف المحافل القومية والإقليمية والدولية. كما دعا رئيس جمعية كنعان في كلمته خلال المهرجان الذي أقيم بقاعة كلية التجارة -جامعة صنعاء- دعا البرلمان اليمني لإنشاء لجنة متخصصة بالقضية الفلسطينية. مشيراً إلى إدراك الجمعية بتضامن كافة أعضاء البرلمان اليمني مع القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني. وقال: إننا في الجمهورية اليمنية نعتبر خسارتنا بشهيد فلسطين والأمة تساوي خسارة الشعب الفلسطيني -منطلقين من قناعة أكيدة بأن القضية الفلسطينية هي قضية اليمن- كما هي قضية كل العرب والمسلمين. وإن هذا هو ما تربينا عليه في اليمن وعلَّمنا إياه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في كل مواقفه تجاه دعم شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده. وخلال هتافات الحضور -الذي ضجت به القاعة- بالشعارات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني خاطب رئيس جمعية كنعان في كلمته الشهيد الرمز أبو عمار قائلاً: "شهيدنا الحبيب أبو عمار أيها الحبيب الراحل فينا. لن تكفيك آلاف الكلمات لتعداد مآثرك وسجاياك". مشيراً إلى أن الراحل لم يكتفِ بإفناء سني عمره في سبيل تحقيق الأهداف المشروعة لفلسطين وحسب وإنما قدم خلال الرحلة الأخيرة لجثمانه أجلِّ المنافع للقضية نفسها حين وقف العالم أجمع احتراماً لرحيله بما فيهم قادة وزعماء العالم، ومحيياً موقف فرنسا حيال مرض ووفاة أبي عمار وانحيازها لقضايا الحق والعدل. د. صالح با صُرة رئيس جامعة صنعاء أشاد في كلمته الترحيبية بدور جمعية كنعان لفلسطين وما حققته من إنجازات في سبيل دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة. وقال: نأمل أن يكون نشاط جمعية كنعان لفلسطين نموذجاً يحتذى به لدى باقي الجمعيات في اليمن"، مؤكداً دعم جامعة صنعاء للشعب الفلسطيني بحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية. هذا وكان محبوب علي – نقيب الصحافيين اليمنيين- ألقى كلمة عن الاتحادات والنقابات والمنظمات اليمنية. حضر المهرجان عدد من المسئولين وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من السفراء وممثلي السفارات والقنصليات الشقيقة والصديقة، وممثلون عن الجمعيات والاتحادات والنقابات اليمنية وأبناء الجالية الفلسطينية بالإضافة إلى حشد جماهيري وطلابي اكتضت به القاعة.
