علم " المؤتمر نت " من مصادر قضائية في محافظة لحج ، أن النيابة العامة في المحافظة تعد حاليا قائمة الاتهام لرفعها إلى المحكمة حول نتائج تحقيقاتها في قضية مقتل الأطفال الثمانية في قرية " تي قرى " بمديرية يهر ( يافع ) في محافظة لحج ، على يد إمام مسجد مشألة الذي كان الأطفال يدرسون فيه القران الكريم في المركز الصيفي الذي أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية . وقالت المصادر ذاتها.. إن النيابة مازالت تنتظر تقرير المعمل الجنائي المتعلق بالسلاح المستخدم في الجريمة فقط ، وهو نوع إلى " كلاشنكوف "، لتحيل القضية إلى القضاء خلال الأيام القليلة المقبلة. وعرف من مصادر في المنطقة أن القاتل كان إماما لمسجد مشألة منذ أن اتجه اتجاها إسلاميا متشددا العام 1994 . وقال أهالي المنطقة لمراسل .." المؤتمر نت" إن الرجل لم يكن يعاني وضعا ماديا سيئا ، لا يعاني من أي حالة نفسية وانه فقط يعاني من مرض في القلب كما زعم . وقال مراسل " المؤتمر نت" .. قضية مقتل الأطفال الثمانية عكست حالة من السخط الشعبي الكبير لدى المواطنين في يهر يافع ومحافظة لحج بصورة عامة .. وأخذ الناس هنا يرددون الكثير من المواقف والروايات المتناقضة حول الحادث . وأثارت التساؤلات عن سعي جماعات إسلامية في المنطقة إلى التخلص من المسؤولية الملقاة على عاتقها في إقامة المراكز الصيفية دون علم الجهات الرسمية خاصة في مناطق بعيدة ونائية . وتطرح المنطقة ألف سؤال وسؤال حول وصوله المدرس الضحية إلى منطقة جبلية مرتفعة يصل إليها المرء بعد خمس ساعات من السير بالسيارة ، وحول إقامة مثل هده المراكز ، رغم أن وزارة الأوقاف كانت قد حضرت الأنشطة التي تشهدها المساجد باستثناء العبادة وتعليم القرآن للصغار ، اعتبرت إقامة المراكز الصيفية وتعليم الأناشيد وغيرها عملا لا يندرج في إطار العبادة.