رفض الناقد الدكتور/ عبدالله مرتاض القول بوجود نظرية نقدية عربية، وقال:(لا توجد نظرية نقدية عربية، نحن جميعاً من طنجة إلى البحرين عالة على النظرية النقدية الغربية المعاصرة). وانتقد الدكتور مرتاض النقاد العرب، وطريقة تعليمهم للنقد الحديث، مشيراً إلى أنهم (جميعاً يلوكون بألسنتهم المصطلحات الغربية). وأكد أن عزوفه عن الكتابات العربية في مجال النقد لم يكن عن جهل، أو احتقار لما كتبه العرب، وإنما جاء ذلك ( عن وعي معرفي بحكم أنني أعتقد أن جميع النظريات التي يروجها نقاد الرواية العرب المعاصرون هم فيها عالة على الغرب). واعتبر الدكتور مرتاض – في حوار أجراه معه "المؤتمرنت" (ينشر لاحقاً) - أن تصنيف الرواية إلى وثائقية، وغرامية، وتجسسية، وحربية، وجنسية، ووطنية،ونفسية- هو تصنيف إجرائي، وقال:(هذه التصنيفات إجرائية أكثر منها منهجية، لأن الرواية تظل في النهاية رواية قبل كل شيء).