قال سفير فرنسا لدى اليمن :إن العلاقات اليمنية الفرنسية شهدت تطورا ملحوظا خصوصا بعد مؤتمر لندن للمانحين مؤكدا أن هذه العلاقات الموغلة في القدم تتطور من عام لآخر نحو الأفضل. واشاد السفير جيل جوتيه بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب منوها إلى أن مكافحة ليست بالعملية السهلة "فعدد صغير من الإرهابيين يسبب مشكلات ضخمة ويؤثر سلبا على جوانب على جوانب الاستثمار والتنمية." وتتزامن إشادة جوتيه بجهود اليمن في مكافحة الإرهاب مع بدء قوات من خفر السواحل اليمنية وقطع من السفن العسكرية الفرنسية المتواجدة في المياه الإقليمية أمس تدريبات عسكرية مشتركة. وذكر مصدر مسئول في قطاع خليج عدن لخفر السواحل أن التدريبات والتي تستمر خمسة عشر يوما، ستشمل اختبار جاهزية القوى البحرية واعتراض السفن ومكافحة القرصنة البحرية، التي انتشرت مؤخرا في منطقة القرن الإفريقي وتأمين السلامة البحرية في الممرات الدولية. وتأتي مشاركة خفر السواحل اليمنية في تلك التمرينات في أطار التعاون العسكري اليمني الفرنسي وجهود البلدين الصديقين في مكافحة الإرهاب والقرصنة وتأمين مناخات الأمن والاستقرار في الممرات الدولية البحرية. إلى ذلك أشاد جوتيه بالمناخ الاستثماري في اليمن و قال: إن القسم التجاري بالسفارة يعمل على تشجيع الشركات وجمعيات الصداقة المهتمة باليمن وأضاف: إن فرنسا قررت أن تساهم في تنمية أكثر فعالية من خلال فتح مكتب لوكالة التنمية الفرنسية في العاصمة صنعاء والذي هو بصدد تمويل وتنفيذ عدد من المشاريع في مجال الزراعة والكهرباء والتراث والتعليم العالي والشباب وفي مجال تطوير الإدارة اللامركزية. السفير الفرنسي جدد الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي نيوكلا ساركوزي لليمن في الربع الأول من العام القادم 2009م،قال في تصريح نشره موقع محافظة حضرموت الرسمي :إن هناك تفكير مستقبلي لوجود فرنسي أكبر في مجالات الاستثمار والسياحة في مدينة عدن وكل المحافظات اليمنية. وكان الرئيس علي عبدالله صالح أعلن أمس الأول عن توجهات لإنشاء مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية بالتعاون مع عدد من الدول وفي مقدمتها فرنسا . وقال الرئيس :"نحن قادمون على مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة، ونبحث مع الفرنسيين والأردنيين والكنديين والأمريكيين والماليزيين من اجل إنشاء محطة توليد الطاقه الكهربائية بالطاقة النووية، وان شاء الله ننجح في ذلك".