دعت الحكومة الأردنية المجتمع الدولي إلى "تحرك حازم وفوري" للضغط على تل أبيب لوقف ما أسمته "السلوك الاستفزازي" الذي تمثل بدخول مجموعة من اليهود ساحات الأقصى صباح الأحد بحراسة من الشرطة الإسرائيلية، وطالبتها بضمان أمن وسلامة المسجد والقائمين عليه. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الخارجية بالوكالة إن لهذه الأنشطة المخالفة لقواعد القانون الدولي والدولي الإنساني آثارا "وتداعيات خطيرة بسبب ما تشكله من مس بقدسية المسجد الأقصى المبارك وما تؤدي إليه من استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في مدينة القدس والعالم". وأضاف ناصر جودة في تصريحات نقلتها عنه الصحف المحلية الصادرة اليوم "إن الحكومة الأردنية تؤكد على مسؤولية إسرائيل بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال عن أي مساس بأمن وسلامة المسجد الأقصى المبارك والقائمين عليه وأي مساس بأمن أهل القدس الفلسطينيين وسلامتهم". واعتبر الوزير أن مثل هذه الأعمال "تشكل إخلالاً بواجبات إسرائيل كقوة احتلال وفقاً للقانون الدولي كما أن لها انعكاسات سلبية على عملية السلمية والمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين" وطالبها بضمان عدم تكرار مثل هذا التصرف بأي شكل. يُذكر أن مجموعات كبيرة من المستوطنين والحاخامات ورجال سياسة إسرائيليين قاموا قبل نحو عشرة أيام بعدة اقتحامات جماعية ومسيرات "تهويدية" مماثلة لمنطقة الحرم القدسي الشريف. وبحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فقد أدى أولئك المقتحمون طقوسا دينية في باحات الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإسرائيلية التي منعت حراس المسجد من الاقتراب من المجموعات اليهودية. المصدر: رويترز