عقدت ظهر اليوم السبت بمقر القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالعاصمة السورية دمشق جلسة مباحثات بين وفد المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ سلطان سعيد البركاني – الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية والقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة عبدالله الأحمر – الأمين العام المساعد للحزب . وخلال جلسة المباحثات تم استعراض مجمل القضايا على المستوى التنظيمي وتطوير العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث العربي الاشتراكي، وكذلك القضايا العربية والإسلامية والدولية وأهمية توحيد ولم شمل الصف العربي وتنسيق المواقف إزاء كافة القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي واحتلال العراق. وفي اللقاء تحدث الشيخ سلطان البركاني مؤكداً وقوف اليمن حكومة وشعباً مع أشقائهم السوريين ودعمهم للجهود التي يبذلها الأشقاء في سوريا لاستعادة الأراضي العربية المحتلة في الجولان،مشيراً إلى المواقف الداعمة لسوريا والتي أعلن عنها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مراراً وخلال لقاءاته مع الرئيس السوري بشار الأسد . مشيداً بحكمة وحنكة القيادة السورية وصمود الشعب العربي السوري في إسقاط المخططات الأجنبية التي كانت تحاول استهداف سوريا والتي كانت تعتقد أنها وضعت سوريا بين كماشتين. مجدداً إدانة اليمن للعمليات الإجرامية التي تتبناها العناصر المتطرفة والتي تسيء إلى الإسلام وتشوهه،معبراً عن أمله في ألا تشهد سوريا أي عمليات إرهابية . مذكراً بالدور السوري في الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والنهوض بعملية التعليم في اليمن، ووقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية في الحفاظ على الوحدة والدفاع عنها في حرب 1994م. وأكد الأمين العام المساعد للمؤتمر أن العلاقات اليمنية السورية ليست محكومة باتفاقيات أو بروتوكولات وإنما مفتوحة في جميع المجالات وعلى كافة المستويات،مشدداً على ضرورة تطوير العلاقات السياسية والتنظيمية بين الحزبين وعلى مختلف المستويات والأصعدة . من جانبه استعرض الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالله الأحمر العلاقات اليمنية السورية ومراحل تطورها وتميزها وخصوصية العلاقة السورية اليمنية . وتطرق الأحمر للواقع العربي ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي وأهمية إفشال المخططات الهادفة إلى تكريس الانقسام بين الدول العربية وضرورة الحرص على استعادة الوحدة الفلسطينية في إطار التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وعودة أراضيه مشيراً إلى خطورة الانقسام بين الفلسطينيين. وقد أكد الجانبان خلال المباحثات دعمهما للحوار الوطني الفلسطيني بما يؤدي إلى استعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني باعتبارها القاعدة لتعزيز صموده واستعادة أرضه المحتلة وحقوقه كاملة لاسيما إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم. كما أكدا دعمهما لوحدة العراق أرضاً وشعباً ودعمهما للعملية السياسية الشاملة لكل أطياف الشعب العراقي ومكوناته من أجل إنهاء الاحتلال وتقرير مصيره بنفسه. وعبرا عن تقديرهما للخطوات التي تمت في لبنان استناداً لاتفاق الدوحة. كما تم عقب المحادثات توقيع اتفاقية تعاون بين المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث العربي الاشتراكي والتي تعتبر الاتفاقية الثالثة منذ عام 1989م واشتملت على تطوير التعاون بين الحزبين وتبادل الخبرات والزيارات . حضر جلسة المباحثات عن المؤتمر الشعبي العام كلاً من عبد الله أحمد غانم – رئيس الدائرة السياسية ، وأحمد الزهيري – رئيس الدائرة التنظيمية ، وعارف الزوكا – رئيس دائرة الشباب والطلاب ، وطارق الشامي – رئيس الدائرة الإعلامية ،و صغير حمود عزيز – عضو الهيئة البرلمانية ، ناجي القوسي – عضو دائرة الشباب ،وعادل محمد قايد- نائب رئيس الدائرة الإقتصادية. فيما حضرها عن حزب البعث العربي الاشتراكي سامي عطاري عضو القيادة القومية للحزب رئيس مكتب التنظيم المستشار في مكتب الأمانة العامة ومديرا مكتبي العلاقات الخارجية والإعلام والنشر.