ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن انتشار وباء الكوليرا في زيمبابوي إلى نحو 600 شخص, فيما فرقت شرطة مكافحة الشغب احتجاجات للأطباء والممرضات على سوء الأوضاع المعيشية. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في هراري إن عدد الوفيات بسبب مرض الكوليرا الذي ينتشر عن طريق شرب المياه الملوثة ارتفع إلى 565 حالة, فيما بلغ عدد المصابين به 12546. وقد بدأت مستشفيات جنوب أفريقيا في استقبال مصابين بالكوليرا لجؤوا إليها من زيمبابوي. وانتقلت الكوليرا عبر الحدود بالفعل إلى جنوب أفريقيا حيث لقي سبعة أشخاص حتفهم جراء الإصابة بالمرض في بلدة موسينا الحدودية. كما أفادت تقارير بأن 400 شخص قد أصيبوا في البلاد بنفس المرض. احتجاجات ووسط هذه التطورات فرقت الشرطة مستخدمة الدروع والهري احتجاجات لنحو 100 طبيب أمام وزارة الصحة كانوا يطالبون بتحسين الرواتب وظروف العمل. كما فرقت مظاهرة أخرى لمحتجين كانوا يحتجون على نقص قيمة العملة خلال توجههم للبنك المركزي. وألقت الشرطة القبض على العشرات من المتظاهرين ووضعتهم في شاحنات تابعة لها. وقال متحدث باسم مؤتمر اتحادات نقابات العمال إن من بين المعتقلين الأمين العام للمؤتمر ويلنغتون شيبيب والأمين العام لنقابة المعلمين. وتعاني مستشفيات زيمبابوي من شبه إغلاق بسبب نقص الأدوية والمعدات إضافة إلى إضرابات الأطباء والممرضات. وفي وقت سابق أكد وزير الصحة الزيمبابوي دفيد باريرينياتوا أن وزارته لم يسبق لها أن واجهت مشكلة تفشي الكوليرا بهذا الحجم. وأعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر الأربعاء أنه قدم أكثر من 200 ألف فرنك سويسري (165 ألف دولار) إلى زيمبابوي الأسبوعين الماضيين لتوفير وسائل الصحة والنظافة في البلد