رهن سعودي ابنته لرجل مسنّ يكبرها بخمسين عاماً لفك دينه البالغ 50 ألف ريال (نحو 13.3 ألف دولار). واقترض الأب، الذي لم يذكر اسمه، المبلغ من الرجل المسنّ الذي يتعدي عمره 70 عاماً، علي أن يعيده في مدة زمنية محدّدة، والا يزوّجه ابنته التي لم يتعد عمرها ال20 عاماً. وبعد انتهاء المهلة وعجز المدين عن ردّ المبلغ، طالبه المسنّ بتسليمه الرهن وتزويجه ابنته كزوجة رابعة، ليعقد الأب قران ابنته من دون علمها. و فوجئت الفتاة بزواجها وبرغبة العريس في انتقالها للاقامة معه في مدينة تبعد عن مقرّ أسرتها، الأمر الذي قابلته بالرفض التام، فيما واصل الأب محاولاته لاقناعها بالموافقة حتي لا يكون مصيره السجن. وأكد قاضي محكمة التمييز ابراهيم الخضيري، أن القضاء كفيل بانصاف الفتاة لأن البكر لا تتزوّج حتي تستأذن ولا يصح الزواج دون ذلك. وبدأت جمعية حقوق الانسان التحقيق في القضية، وقال عضو الجمعية معتوق الشريف ان هناك عدة تجاوزات في القضية، أبرزها عدم الالتزام بالفحص الطبي، وعدم استئذان الفتاة. الي ذلك أصدر قاضٍ في محكمة عنيزة السعودية حكماً بصحة زواج طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من رجل خمسيني، ورفع المدّعون الحكم للتمييز. وناشدت والدة الطفلة المسؤولين التدخل، متسائلة "هل هذا يصح (...) أجيبوني قلبي يتقطع". وأضافت الوالدة أن الطفلة لا تعلم بزواجها حتي الآن، "كما أن عقد القران تم في بريدة والطفلة بمنزلي في عنيزة". وكانت جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية (تحت التأسيس) طالبت وزارة العدل والمؤسسات الحقوقية السعودية بالتدخل سريعا في هذه القضية، من أجل تطليق الطفلة وتخليصها من صفقة الزواج التي تمت بين والدها والرجل الخمسيني. الزمان