تعتزم اليمن إنشاء مصفاة جديدة لتكرير النفط لتحل محل المصفاة القديمة ،وذلك بهدف تلبية احتياجات اليمن من المشتقات البترولية والسعي لتطوير الصناعات البتروكيمائية. وفي هذا الإطار بدأت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الاطلاع على أوضاع مصفاة عدن ودراسة مشروع إنشاء مصفاة جديدة وقال رئيس اللجنة علي لطف الثور :إن مجلس الشورى يتبنى مشروع إنشاء مصفاة جديدة وفقاً للتفويض الصادر من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى لاستكمال دراسة هذا المشروع . وأكد خلال لقاء عقد اليوم بمصفاة عدن برئاسة الدكتور عدنان الجفري -محافظ محافظة عدن – وحضور أعضاء اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى والمهندس فتحي سالم – المدير التنفيذي لشركة مصفاة عدن ،وعدد من المسئولية في المصفاة أن مشروع إنشاء مصفاة جديدة يحظى باهتمام القيادة السياسية العليا وباهتمام من مجلسي النواب والشورى إلى جانب أن هناك اتفاق عام على تطوير مصفاة عدن بحيث تلبي وتحد من أية اختناقات تتعلق بتوفير المشتقات البترولية . وأشار الى أن الدولة تركز على إيجاد مصفاة قادرة على تلبية احتياجات اليمن في المستقبل والسعي لتطوير الصناعات البتروكيمائية لتوفير فرص عمل في البلد . وقال الثور :إن زيارتهم الحالية هدفها الاطلاع على مصفاة عدن بالدرجة الأولى وما يتعلق بتطويرها كون الموضوع قد تم عرضه من قبل وتقدمت إدارة المصفاة بمشروع للتحديث الجزئي مع تقادم العمر الافتراضي للمصفاة وأصبحت الضرورة تحتم إنشاء مصفاة جديدة تقريباً وهذا يتطلب إمكانيات كبيرة،سواء باستغلال الإمكانيات المتوفرة للمصفاة وتحديد الإمكانيات التي يمكن أن تسهم بها الدولة والمؤسسات الأخرى ، لأننا نعتبر مصفاة عدن الوجه المضيء لتاريخ اليمن . وناقش الاجتماع القضايا المتصلة بتطوير مصفاة عدن وعدد من التصورات والمقترحات لإنشاء مصفاة جديدة محل المصفاة القديمة في ضوء دراسة مقدمة من المصفاة . وأكد الدكتور الجفري حرص قيادة المحافظة على إنجاز هذا المشروع الحيوي والوطني . مضيفاً أن إنشاء مصفاة جديدة يتماشى مع توجهات الدولة ، مشيداً في الوقت ذاته بمواصلة المصفاة عملها رغم قدمها ،بفضل الأيادي العاملة والخبرات اليمنية التي تتحلى بمهارات عالية حافظت عليها طوال هذه الفترة .
