أكد خطباء الجمعة وجوب الحفاظ على الوحدة والأمن باعتبارهما فريضتين شرعيتين وتحريم أسباب الفرقة والخلاف وإثارة الفتن وإقلاق الأمن. مذكرين بقول الله تبارك وتعالى :"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون " . وبين الخطباء في خطبتي الجمعة بان الوحدة من ثوابت الأمة الدينية والوطنية و الموجبة شرعا وقانونا الحفاظ عليها وحمايتها من قبل الجميع"..داعيين أبناء الشعب اليمني إلى الحفاظ ايضا على الأمن والإستقرار باعتباره فريضة شرعية وضرورة وطنية ومسؤولية فردية وجماعية . مذكرين بقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذي في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لوخرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذي من فوقنا فلو تركوهم وماأرادوا لهلكوا وهلكوا جميعا، ولو أخذوا على أيديهم لنجوا ونجوا جمعيا". ونوه خطباء الجمعة إلى أن اليمنيين كلهم في سفينة واحدة ويجب أن يحافظوا عليها جمعيا، وأن يحافظوا على أمنها واستقرارها وسلامتها وأن يأخذوا على يد من يسعى لإثارة الفتن والكراهية بين أبناء اليمن الذي وحدها الله أرضا وإنسانا ولغة وتأريخا ودينا ونظاما، وهم كالجسد الواحد، كما قال الرسول صلى عليه وآله وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر". مؤكدين أنه يجب على اليمنيين جمعيا الحفاظ على هذه السفينة وإيقاف من يسعى لخرقها كائنا من كان وفي إي مكان من أرض اليمن الحبيب. ودعا الخطباء السلطات المحلية والجهات المعنية إلى القيام بواجبهم في حل المشكلات قبل استفحالها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم وأموالهم وأعراضهم. كما دعوا جميع أبناء الشعب إلى التنبه لمخاطر الأعمال الفوضوية والغوغائية التي تحاول من خلالها عناصر تخريبية مأزومة إثارة الفتن بإذكاء روح الكراهية والتفرقة المناطقية بين أبناء الوطن الواحد. معربين عن إدانتهم واستنكارهم للحادث الذي قامت به عناصر خارجة عن القانون بمحافظة أبين أمس وأدى لمقتل 8 من المواطنين وجرح عدد آخر، بينهم أفراد أمن. لافتين إلى أن مثل تلك الأعمال اللامسؤولة تتنافى مع مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم سفك دماء الأبرياء وإشعال الفتن وإقلاق أمن المجتمع وشق صف الأمة . كما نوهوا إلى ما مثلته الوحدة اليمنية من إنجاز حضاري جسد التطبيق العملي لأوامر الدين الإسلامي الداعية للوحدة ولم الشمل وجمع كلمة الأمة وقدراتها وطاقاتها وتسخيرها في الحفاظ على عزتها وحرية واستقلال أبنائها.. مبينين أن الوحدة اليمنية حقنت دماء اليمنيين التي كانت تهدر في أوقات الإختلاف والإحتكاك، وحولت إمكانات وقدرات الشعب من ميدان المواجهة إلى ميدان البناء التنموي والحضاري. واعتبر الخطباء أن أي محاولات للمساس بالوحدة أو الإسائة إليها، أو تحميلها بعض الإختلالات تتنافى مع جوهر الدين وعقيدة التوحيد ومنطق العقل ومبادئ العمل السياسي التي تقوم على حل الإشكاليات والإختلافات باللقاء والحوار وليس بالعنف والتخريب والتضليل,مؤكدين ضرورة تغليب لغة الحوار والعقل والحكمة لسد ثغرات الشيطان التي فتحت في صدور بعض من دعاة الفتن والنعرات المناطقية في عدد من المحافظات. سبأ