اخذ مدير سجن كونستيتوسيون على عاتقه قرار اطلاق السجناء ال ̄103 الذين كانوا في سجنه من اجل تجنب حالات الوفاة بسبب "تسونامي" الذي اجتاح الساحل الاوسط في تشيلي بعد الزلزال العنيف الذي ضربها قبل ايام. وقال انريكيه فريتز في حديث الى وكالة "أ.ف.ب" اول من امس: "كان هذا قرارا انسانيا. نحن قريبون من البحر ولم يكن بوسعي تركهم (اي السجناء) يموتون غرقا في السجون". ويقع السجن بالقرب من الساحة الرئيسية لمنطقة الاصطياف السياحية هذه. وقد دمر جزئيا في الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة, فانهار سقف قاعة الحراس والمستودع. وفريتز الذي هرب ركضا الى احد المرتفعات المطلة على كونستيتوسيون التي انقذت حياة معظم سكان المنطقة اوضح "كنا آخر من ترك المدينة". وبعد وقت قصير اجتاحت ثلاث موجات عاتية المدينة جارفة ثلث المنازل. وقد تسببت بوفاة نحو مئة شخص وفقدان المئات في المدينة التي تضم نحو ستين الف نسمة. واشار الرجل الذي عمل مديرا للسجن ثلاثين عاما الى ان "اطلاق سراح مجموعة من الخارجين على القانون ونشر الهلع بين السكان لم يكن ما اسعى اليه في الواقع". واضاف: "كان الزلزال قد حصل لتوه وارعبهم, وبدأوا بتسلق الجدران". وقد ادرك المدير الخطر الذي يهدد السجناء فورا وسمع بعد 15 دقيقة صفارات الانذار ومكبرات الصوت. وقال فريتز "فتحنا الزنزانات عندها وتركناهم يخرجون". ولفت الى ان سبعين سجينا من بين ال ̄103 الذين اطلقوا قد اعيدوا الى السجن بفضل مساعدة الشرطة. ونصفهم سلموا انفسهم "لانهم عرفوا اننا سنعثر عليهم وان ما من جدوى" من فرارهم. ونقل السجناء الى سجن آخر بعيد من الشاطئ. اما بالنسبة لعواقب قراره على مسيرته المهنية فأكد المدير انه "لم يتلق اي اوامر" من رؤسائه يومذاك وكالات