التقى الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي و البحث العلمي اليوم بنظيره الماليزي داتو سيري محمد خالد نورالدين و بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي و البحث العلمي . و أبدى الدكتور صالح باصرة إستعداد وزارته تقديم كافة التسهيلات لتمكين أي جامعة ماليزية من فتح فرعاً لها في اليمن إضافة الى تنظيم المعارض العلمية في الجامعات الماليزية و اليمنية. و أضاف وزير التعليم العالي اليمني بأن لاتنحصر العلاقة مع الجامعات الماليزية بإبتعاث الطلاب فحسب بل يجب أن تتعدى الى تبادل الأساتذة الزائرين و البرامج التطبيقية و الأبحاث المشتركة خاصة في مجال تقنية المعلومات و تبادل المطبوعات العلمية و الإستفادة من الخبرات الماليزية . و أشار الدكتور صالح علي باصرة الى أهمية الإستفادة من تجربة هيئة الإعتماد الأكاديمي و ضمان الجودة الماليزية نظراً لخبرتها الكبيرة في هذا المجال مطالباً بقائمة رسمية تحدد الجامعات الماليزية حسب مرتبتها العلمية حيث و أن التوجهات الاّن بدأت تتجه نحو الشرق الأسيوي في برامج العلوم الحديثة و التوقف عن التوسع في إتجاه الغرب . و أكد الدكتور باصرة بأن الطلبة اليمنيين بعد تخرجهم سيمثلون النموذج التعليمي الماليزي في المستقبل مطالباً بمزيد من التسهيلات للطلبة اليمنيين في الجامعات الماليزية مشيراً الى ان الوزارة تدرس حالياً إمكانية تدريس الطلبة اليمنيين اللغة الإنجليزية في اليمن قبل إبتعاثهم من أجل التسريع بإجراءات قبولهم بالجامعات الماليزية دون تاخير . و أوضح الدكتور باصرة بأن وزارة التعليم العالي حريصة بأن توجه طلابها المبتعثين للدراسة في ماليزيا ان يحترموا القوانين و الأنظمة الماليزية و ان يمثلوا اليمن خير تمثيل . و من جهة أخرى رحب وزير التعليم العالي الماليزي داتو سيري محمد خالد نورالدين بالدكتور صالح علي باصرة و الوفد المرافق له مؤكداً بأن العلاقات اليمنية الماليزية تفوق العلاقة في مجال التعليم . و اكد الوزير محمد خالد نورالدين ان وزارته ستتخذ خطوات عملية في حل جميع الإشكاليات التى تواجه الطلبة اليمنيين في ماليزيا ، مضيفاً بأن هيئة الإعتماد الأكاديمي توفر المعلومات كاملة عن برامج الجامعات الماليزية الحكومية أو الخاصة المعترف بها . و أشار وزير التعليم العالي الماليزي أن وزارته حريصة على إلحاق الطلبة الأجانب الدارسين في ماليزيا بالجامعات المتميزة من أجل المحافظة على سمعة التعليم العالي في ماليزيا مشدداً على ضرورة تفعيل الإتفاقيات الأكاديمية بين الجامعات اليمنية و الماليزية . هذا و قد وقع الدكتور حسين عمر قاضي رئيس جامعة الحديدة صباح اليوم إتفاقيني تعاون أكاديمي مع نائب رئيس جامعة (UTM) الدكتور زيني بن علي يوجون و رئيس جامعة (UniKL) الدكتور عبدالحكيم جوري . حيث أكد الدكتور حسين عمر قاضي رئيس جامعة الحديدة ان الإتفاقيتين شملت تبادل الخبرات و التدريب إضافة الى إرسال موفدي جامعة الحديدة للدراسات العليا و الفنيين في مجالات الهندسة الكهربائية و تكنولوجيا المعلومات و الإدارة للدراسة في الجامعتين بموجب الإتفاقيات الموقعة و في ذات السياق وقع الدكتور علي قاسم وكيل وزارة التعليم العالي إتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي و جامعة (UniKL) الماليزية . هذا وقد أقر المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي و البحث العلمي المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور للفترة 19 – 21 2010 م على إنشاء شبكة تعليمية لربط الجامعات في العالم الإسلامي بهدف مساعدة الطلبة و الباحثين الراغبين في إكمال دراستهم في دول منظمة المؤتمر الإسلامي بما يضمن سهولة تنقلهم بين الجامعات . حيث صادق المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي و البحث العلمي في جلسته الختامية يوم أمس على 20 توصية تشمل جميع إحتياجات الجامعات و المعاهد العلمية في الدول الإسلامية و على وجهة الخصوص إعتماد مؤشرات الاداء الاكاديمي بين الجامعات . و قد اوكل المؤتمر في جلسته الختامية تنفيذ مهمة هذة الشبكة الى المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) و اتفق المشاركون في المؤتمر على وضع استراتيجيات مستقبلية للتعامل مع الطفرة الجديدة في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية والاتصالية في دول العالم الاسلامي . و أختتمت وفود الدول المشاركة في المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي و البحث العلمي بزيارتها الى مقر الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا يومنا هذا . و حضر فعاليات المؤتمر من الجانب اليمني الأستاذ عبدالله محمد المنتصر سفير بلادنا في كوالالمبور و الدكتور حسين عمر قاضي رئيس جامعة الحديدة و الدكتور علي قاسم وكيل وزارة التعليم العالي و رشدي الكوشاب مدير عام مكتب الوزير و إقبال العلس المستشار الثقافي و الدكتور عدنان الصنوي المستشار الأكاديمي .
