المبعوث الأممي يناقش في الرياض تمهيد الطريق لسلام مستدام في اليمن    10جرحى و90 موقوفا في عنف الأرجنتين    قصائد تتنفس الحياة في "تسريحة الظلام الأخيرة" ل"وليد سند"    اليمن يتوج بالمركز الأول في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم    سبتمر الثورة غصة الحوثي    السقلدي: حكومة بن بريك والانتقالي غير مهتمين بملف المرتبات    استشهاد قائد أمني بارز في تعز إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته    غزة.. عامان من الجحيم    #بن حبريش: مشروع سلطة يقوض الدولة ويهدد استقرار حضرموت    الجنوب العربي: إعادة تأسيس الدولة بين شرعية الاستقلال وآليات الاعتراف الدولي    إيران لم تكن طوال التاريخ فارسية    المبعوث الأممي: دعوات الجنوبيين للاستقلال مهمة    صلاح يسمي المرشح الأوفر حظا للفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم    تحذيرات من السيول الجارفة بالمرتفعات والسواحل    الانجليز لحكمتهم منعوا البناء في جبال عدن.. النازح والوافد اليمني دمر عدن    مصر تقرر مصير الملك توت عنخ آمون بشكل نهائي    الدوري الماسي.. كيلي تتوج بذهبية 800م    «فلاشينج ميدوز».. إيجا ورود إلى نصف النهائي    غدا مسيرات كبرى دعما لغزة    قراءة فاحصة لمقال د. عبد العزيز بن حبتور الموسوم ...جسر المتصهينين للكيان ومنع الرغيف والماء عن غزة    السوبر السعودي يدفع الاتحاد صوب نجم ريال مدريد    غموض الرؤوس المقطوعة لتماثيل النساء الأثرية في اليمن    محافظ تعز يشدد على الالتزام بالقوائم السعرية وضبط تكاليف النقل    ارسنال يحسم صفقة ايزي ب60 مليون باوند بتأكيد فابريزيو رومانو    سليمان: دوافع اعتقال بلال غنام في تعز مرتبط بصراع تجاري مع جماعة الاخوان المسلمين    صنعاء.. أفراد الرعاية يثيرون الفوضى في مجمع طبي بسنحان    ابرز نتائج الدور التمهيدي المؤهل لدوري ابطال اوروبا    عدن.. البنك المركزي يعلن سحب تراخيص منشأتين للصرافة ويغلق مقراتها    الجيش الإسرائيلي يعلن اتخاذ الخطوات الأولى للسيطرة على غزة    جبل الوطن يترنح…!    الرشيد يضرب السهام برباعية ويبلغ ربع نهائي بطولة بيسان    ارتفاع جديد لاسعار الذهب عند التسوية    الرئيس المشاط يعزي الشيخ أحمد الراعي في وفاة زوجته    معلمون يصنعون الجهل    قرار جمهوري بإنشاء الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد    بسبب الامطار ... انهيار حصن تاريخي في صنعاء .. صورة    مناقشة مرتكزات الرؤية الوطنية لتوطين الصناعات الدوائية    فريق طبي يتمكن من إعادة إنتاج الأنسولين ذاتياً لمريض سكري    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تستعرض أبرز المستجدات على الساحة الوطنية    بن سميط يحذر من مشروع "ضرب من الخيال" في شبام    التمر أم الموز.. أيهما أفضل لتنظيم سكر الدم وصحة القلب؟    وزير الاقتصاد يُدشن المرحلة الأولى من مشروع تحديث البنية التحتية التقنية بالوزارة    لوبيات تعطل الإصلاح    نبتة خضراء رخيصة الثمن.. تخفض ضغط الدم وتحمي من السرطان    سنوات من الفساد تكشفها ساعات من الأمطار    محافظ حضرموت: بوادر انفراج اقتصادي بفضل تحسن    لجان الرقابة الرئاسية.. أداة فاعلة لتعزيز الشراكة وتحسين الأداء    لجنة الطوارئ في خور مكسر بعدن تواصل شفط مياه الأمطار ومعالجة آثار المنخفض    الاتصالات تلزم الصمت تجاه الانقطاعات المتكررة للإنترنت ومجموعة قراصنة تعلن استهداف مؤسسة اقتصادية    بدء مؤتمر علماء اليمن السنوي    مدير أمن ذمار يؤكد أهمية دور العقال في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي    الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 60 ألف إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    عن تجربة لم آلفها من قبل    كلية الطب بجامعة المحويت تحيي ذكرى المولد النبوي بندوة ثقافية وتوعوية    اليمنية تبدأ بيع تذاكر السفر بالريال اليمني ابتداءً من اليوم الأربعاء    محامي شيرين:كسبنا القضية بالحجز والتعويض    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعوة من أجل اليمن
نشر في المؤتمر نت يوم 13 - 04 - 2011


المنهدس حسين عبدالله اليافعي -
دعوة من أجل اليمن
ما يمر به يمننا هذه الأيام يستدعي تحكيم العقل، وتجنيب الوطن الفوضى والفتنه، وتفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن والساعين إلى تمزيقه، واستكناه مضاعفات ما سيحدث إذا سمح الله وانزلق المحتشدون في هذا المربع أو الآخر إلى ابسط حماقة، أو ركب السياسيون عقولهم وتحولوا إلى زعماء مليشيات، وصار كل منهم يردد علي وعلى أعدائي.
إن كافة الحريصين على اليمن يضعون أيديهم على قلوبهم، في الوقت الذي يتابعون جهود كافة العقلاء والخيرين من علماء وقوى حيه، ممن يسعون إلى وأد الفتنه، كما أن الساحة الوطنية لا تخلو من عقلاء أطراف العمل السياسي. ولعل الشباب وكافة الغيورين وهم جذوة الأمل والتغيير والإصلاحات، أكثر حرصاً على أمنه واستقراره.
كل هذا الوضع الشائك يطرح علينا كقطاع اغترابي واسع في أمريكا سؤالا كبيراً، ما هو دورنا أمام الأزمة القائمة؟ والتي ستلقي بمضاعفاتها علينا، هل المطلوب أن نتخندق مع هذا الطرف أو ذاك؟ أم إن الواجب يقتضي المشاركة للبحث عن حلول ومخارج، من منطلق انتمائنا لليمن كل اليمن، حيث أننا نشكل شريحة اجتماعيه لا يستطيع احد التقليل من أهميتها أو دورها.
لذلك فان الدعوة موجهة إلى كل من يعتمل في ضمائرهم الحب والحرص والانتماء لليمن أن يسألوا أنفسهم: أليس عليهم واجب تجاه وطنهم (الأم).
إن قطاعنا الاغترابي المقيم في أمريكا غرق من جراء العنتريات والاستراتيجيات المضطربة والمتقلبة لبعض مكوناته في دوامه لا يدرك قعرها، ولم يدرك بعد أن الدول الكبرى تتمحور علاقاتها ومواقفها وفقاً لمصالحها. بغض النظر على ما يترتب على تلك السياسات من نكبات ودمار على الشعوب الأخرى. ولعل تصريح السيدة كلينتون كان أكثر جرأة ووضوح حين أكدت بقولها: (إننا ننطلق وفقاً لمصالحنا الاستراتيجية إزاء ما يجري. وليس من منطلق مبادئ؟!!)
ترى ما هي رؤية ومبادئ قطاعنا الاغترابي حيال ما يجري في يمننا من احتقان خطير، فنحن المهاجرون لا نملك استراتيجيات. هل نقف لنتابع المشهد المتحرك في شوارع مدننا اليمنية؟ هل نصطف في المهجر لنقرع الطبول ونردد بالروح والدم نفديك يا يمن؟ وهو شعار يردده الطرفان !! وكأن الزمن يعود بنا القهقرى لنطل من نافذته على بيارق وسيوف موقعة (صفين). ويشرف علينا رسول الله (ص) قائلا: (يا أبناء يمن الحكمة والإيمان دعوها فإنها منتنة).
ما أريد الدعوة إليه هو أن علينا أن نخطو خطوة عملية ربما عجز عنها آخرون في داخل الوطن، وهي القيام بمبادرة اغترابية قد لا تساوي ما قام به العلماء، ولكن لها رمزيتها، ليس من أجل السلطة ولا من أجل المعارضة، ولكن من أجل اليمن. فجميعنا يخشى على يمننا من التشظي ومن التحديات المحدقة به بالداخل. وعلى هؤلاء الذين عرفناهم طوال أربعين عاماً في المهجر أن يدركوا أن اليمن يمن الكل، وان أساليب توظيف قطاعنا الاغترابي لعقلياتهم الشمولية الإقصائية التي نراها تتغير وفقا لمصالحهم الأيديولوجية، وليست تماهياً مع تطلعات وطموحات قطاعنا الاغترابي، الذي يتطلع به شباب الجالية وكافة الحريصين على امن واستقرار اليمن، أن يدركوا أن أساليبهم هذه قد انتهت إلى غير رجعه.
لذلك فان قيام كيان يمني موحد للجالية وخصوصا هذه الأيام المجدبة هو ابلغ رد بان اليمن بخير، وبان الوحدة بخير، وبان الأمة لا زالت موجودة، وبان الأمة لا ينقصها العقلاء الذين يبشرون بان المستقبل إن شاء الله أفضل من الحاضر، وهو الرد العملي على الإحباطات والمكايدات وسياسات المشي على حافة الهاوية.
واستشعاراً لخطورة ما يجري فإن الواجب يجعل كل يمني غيور يرفع مصلحة الوطن وأمنه وسلامته ومستقبل أجياله فوق كل الاعتبارات. ولا يأتي اليوم الذي ينطبق علينا قول الشاعر أبي الأحرار الزبيري:
ما كنت أحسب أني سوف أبكيه ..... وأن دمعي إلى الدنيا سيرثيه
وأن من كنت أرجوهم لنجدته ..... صاروا يوم الكريهة من أعاديه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.