في الوقت الذي تستضيف فيه عاصمة الوحدة اليمنيةصنعاء طيور اليمن المهاجرة خلال أعمال المؤتمر الثالث للمغتربين اليمنيين يوم السبت الموافق ال9 من شهر أكتوبر 2009م والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة ممثلي الجاليات اليمنية في أكثر من 42 دولة وعدد من رجال الآعمال والكفاءات والشخصيات اليمنية التي لها بصماتها في المهجر، المؤتمر الذي يهدف الى توحيد رؤى المغتربين والتعرف على منجزاتهم ومساهماتهم وقدراتهم في عملية التنمية وواجبهم نحو الوطن. تقوم البعثة الدبلوماسية لروسيا ورابطة الدول المستقلة في موسكو بطرق وصور مخفية ومموهة باختيار ممثلين للجالية في موسكو ليس لهم اي مواقف او دور وطني منهم من ينصب نفسه رئيسا للجالية بدون انتخابات منذ 7 أعوام، ومنهم من لم نسمع باسمه الا يوم سفره، ومنهم من ينتمي الى احزاب تعمل ضد الوطن ومصالحه. هذا وقد ابدي العديد من اليمنيين العاملين بالخارج رغبتهم الجادة والأكيدة في العودة إلى ارض الوطن في ظل المتغيرات وتحقيق السلام والمؤشرات الواعدة بالاستقرار السياسي والاقتصادي، كما أن المتغيرات في بلاد المهجر خلقت ظروفا ضاغطة جعلت الكثيرين منهم يرغبون في العودة حيث تراجعت فرص العمل وانخفضت الرواتب والأجور وتقلصت المزايا والامتيازات للعاملين في ظل الأزمة الاقتصادية مما انعكس على ظروف معيشتهم وقلل من دخولهم. وإذا كان البعض يرى الأمور من زاويته الخاصة ونظرته الضيقة في انتقاده لفكرة المؤتمر أو لغرض السياحة أو في نقد بعض السلبيات, السابقة للمؤتمرات فلا يوجد أحد يخلو من الأخطاء فان مثل هذه الأمور ممكن أخذها بنظر الاعتبار وان بطبيعة الحال الذي يعمل لابد ان يخطأ هذا أن وجد التقصير في تنفيذ بعض توصيات المؤتمرات السابقة فلنحاول بقدر المستطاع أن نبني انتقاداتنا بانتقاد بناء وهادف. ما هو سبب رفض وزارة المغتربين أن تدخل في حساباتها ذاك الذي يفكر في الوطن قبل أن يفكر في الذات؟! الذي يفكر ماذا يعطي قبل أن يفكر ماذا يأخذ؟! الذي يتساءل: ماذا يريد الوطن مني قبل أن يقدم فاتورة استحقاقاته على الوطن؟! أولئك النفر الذين يسألون عن المال وعن طرق الحصول عليه وكيفيه سلبه؟! هؤلاء جميعاً في نظر وزارة المغتربين يكونوا أصحاب سوابق لا حاجة لها إليهم!! لاشك ان وزير المغتربين يدرك اهمية مساهمة قطاع المغتربين في اطار المجال الاستثماري التنموي وفي البعد السياسي والولاء الوطني ثم في النهوض بواقع المغتربين والرعاية لابنائهم في المهجر ونقل صورة راقيه للبلد الذي ينحدرون منه اذا كانوا راقين في مؤسساتهم وانتمائهم لوطنهم الام.. ما حدث وتحديدا بعد قيام الوحده هو انتقال العمل الاغترابي الى حضيرة الولاءات الحزبية فلم يعد يعرف المهجر عن وجود مؤسسات موحده للمغتربين وتحديدا في موسكو، وكل ما هو موجود وبصريح العباره ان الولاءت الخطيره لعناصر تعمل ضد الوحدة والوطن هي التي اختطفت العلاقة بين الدولة والمغتربين حتى وجدنا ان الذين يتم استدعائهم للمؤتمر كلهم ممن عمل ضد الوحدة وقطاع المغتربين.. انهم ممثلي احزاب، واتحدى وزارة المغتربين ان تجري تدقيقاً في أسماء الذين تم استدعائهم لتكتشف الحقيقة..! لقد ارتكبت الوزارة جريمة في حق المغتربين والوطن من خلال بعض الموظفين في مكاتبها ممن كانوا وراء هذه اللعبة الخطيرة.. النتيجه هل كانت تتوقع نتائج للمؤتمرات السابقه؟ الاجابة "لا".. فهل يعقل ان يعمل المعارضون للحكومة على انجاح مشاريعها الوطنية في اوساط المغتربين!! لذلك وباختصار اقول وتحديدا في روسيا ان المطلوب قبل توجيه اي دعوات هو منح المغتربين كل الحق في اختيار ممثليهم وخلق مؤسسة موحده لكافة المغتربين في كل ولايه تتيح لهم العضويه والترشيح والانتخاب لمن يتمتعوابثقتهم وتتوفر فيهم الكفاءة والاخلااص للوطن ولجاليتهم. نتساءل عما إذا كان قد كتب خبر نجاح المؤتمر قبل عقده لمجرد أنه أنعقد؟ هل تقرر أنه نجاح لأن المغتربين وفدوا إليه من كل مكان ليثنوا على رعاية الدولة للمغترب؟ لعل من المفارقات أن في أوساط المغتربين خبر آخر قد أصبح جاهزاً يؤكد على فشل المؤتمر قبل أن يتم. ويصر بموجب التجارب على اعتباره فرصة للصور والظهور. لكن يظل البعض منا نراقب بتطلع الخطوات التي تتخذ، وهل تعكس فعلاً إحتراماً حقيقياً لطموح المغترب والمهاجر اليمني؟ وهل يترجم هذا المؤتمر إرادة دولة تتعامل مع ملف المغتربين أم تظل إستراتيجيتها تعتمد على توجيهات شخصية وخاصة من قبل رئاسة الجمهورية كلما دعت الحاجة لذلك؟ لن أشكك في التوقيت للمؤتمر، لكني أعود فأسأل ما هي أهدافه؟ وكيف نقيم نجاحه؟ وما الذي لنا أن ننتظره من هذا المؤتمر؟ وفقكم الله لما فيه خير المغتربين والمهاجرين اليمنيين في كل البقاع، وتقبلوا فائق التقدير والاحترام..