رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    تطورات خطيرة للغاية.. صحيفة إماراتية تكشف عن عروض أمريكية مغرية وحوافز كبيرة للحوثيين مقابل وقف الهجمات بالبحر الأحمر!!    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة المغتربين تنتقد غياب الدولة وتدعو لتوحيد الجاليات وللجنة وزارية
نشر في نبأ نيوز يوم 10 - 06 - 2008

إختتمت صباح اليوم أعمال الندوة الوطنية الأولى للمغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي نظمها موقع "نبأ نيوز" الإخباري المستقل، وشارك في بحث أوراق عملها كلاً من:
الأستاذ هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة، والاستاذة نور باعباد وكيلة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، والاستاذ أحمد يحيى الكبسي من وزارة الخارجية ونائب سفير سابق في واشنطن، والدكتور خالد المسمري نائب رئيس المؤسسة اليمنية الامريكية للنشاط السياسي، والأستاذ علي قاسم بلعيد- مؤسسة أكسس الأمريكية، وعضو الحزب الديمقراطي.
فيما شارك في تقديم مداخلات كلاً من:
الدكتور أحمد العباسي أستاذ جامعة صنعاء، وأحد المغتربين السابقين في كالفورنيا، والدكتور عبد الحفيظ النهاري، أستاذ جامعي ونائب رئيس دائرة الاعلام بالمؤتمر الشعبي العام، والمحامي رشاد الخضر مستشار قانوني في قضايا المغتربين، والدكتور عبد الملك الماوري أستاذ جامعي ومغترب سابق في الولايات المتحدة. الى جانب عدد من الاعلاميين والمثقفين والأكاديميين الذين حضروا الندوة.
فيما قاطعت وزارة شئون المغتربين أعمال الندوة، إثر خلافات داخلية تعصف بين قياداتها الوزارية.
وأصدر المشاركون – في ختام الندوة- (النداء الوطني الأول للمغتربين)، الذي إنتقدوا في ديباجته مقاطعة وزارة شئون المغتربين للندوة، وعجز الوزارة عن إدراك مسئولياتها الرسمية إزاء القضايا الوطنية، والأهمية المتوخاة من بناء شراكة وطنية بين مؤسسات الداخل والمهجر الأمريكي، كما انتقدوا غياب دور الدولة بشكل عام عن الاهتمام بقضايا المغتربين، وربطهم بالشأن الوطني، موجهين النداء بالتوصيات التالية:
1. تشكيل لجنة إرتباط مشتركة تضم ممثلي الوزارات والجهات الرسمية والمدنية المعنية بقضايا المغتربين للعمل على تدارس مشاكل وإحتياجات المغتربين وأوضاعهم، ورسم الخطط وإعداد البرامج الكفيلة بمعالجتها، ومتابعة تنفيذ كل ما يتم إقراره، في إطار التزام حكومي كامل، وآلية مؤسسية لعمل الجاليات.
2. ضرورة الدفع بكل الجهود الرسمية والمدنية، وتشجيع المبادرات الرامية إلى توحيد الجاليات والجمعيات اليمنية في كيان مؤسسي جديد، وإيجاد الاليات المناسبة لعملها، والدعم الرسمي المناسب لتذليل اي عقبات قد تعترض هذا المنحى.
3. ضرورة حصر العقول اليمنية التي تتواجد في الخارج، وإنشاء كيان مؤسسي ينضوي تحت مظلة رئاسة الحكومة بغية الاستفادة من تلك الخبرات في تعزيز قدرات التنمية، وفي بلورة البرامج والخطط الحكومية.
4. على الجهات الرسمية مراجعة تعييناتها لمن يمثلها في الخارج على أسس النزاهة، والكفاءة، والانتماء الوطني، والعمل المسئول، وإعادة النظر بمن يتقاعسون عن مهامهم ومسئولياتهم اتجاه المغتربين، أو يسيئون لسمعة الوطن، والحرص على إيجاد آلية تقييم دورية تعتمد العمل الميداني أساساً في التقييم.
5. ضرورة تنمية علاقة إيجابية ما بين الشباب الجديد من ابناء المهاجرين، بالوطن، وبالثقافة، وبالجغرافيا، وحث الأسر اليمنية في المهجر على لعب دور في تنمية علاقة الأبناء بالوطن وبالتراث الثقافي وبالعادات والتقاليد اليمنية الطيبة.
6. يؤكد المشاركون على أهمية قيام وزارة التعليم العالي بتخصيص منح دراسية لابناء المغتربين، خاصة الجامعية والدراسات العليا.. وحث الجهات الرسمية على تبني تنظيم الرحلات لأبناء المغتربين إلى الوطن للاطلاع على معالمه الحضارية والتاريخية والسياحية.. مع أهمية دعم مدارس الجاليات وتعزيز قدرات عملها.
7. دعم المؤسسات ذات الصفة اليمنية لتمكينها من تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين والحكومتين اليمنية والامريكية.
8. على الجهات الرسمية والمؤسسات والجاليات التشجيع على الانفتاح الثقافي، وعلى التنوع الثقافي، على أن يكون للمغتربين اليمنيين اسهام ثقافي مؤثر في هذا التنوع.. وكذلك العمل على جعل الثقافة العربية والاسلامية هي الأساس المشترك البديل للانتماءات الحزبية والمذهبية والمناطقية، وبما يعزز الانتماء الوطني والهوية اليمنية.
9. يؤكد المشاركون على أهمية مد جسور التواصل الثقافية والاعلامية بين الوطن والمغتربين بغية كسر العزلة، وإيجاد الآلية لايصال المطبوعات التثقيفية، والصحف، وكذا كل ما يصدر عن الدولة من قوانين وقرارات، وبحث مشروع إنشاء (رابطة إعلام المغتربين) تعمل على تبادل الأخبار، والمواد الإعلامية المختلفة– من الوطن الى المهجر وبالعكس.
10. ضرورة الاهتمام بالمشاركة من جميع الاطراف والاطياف في المناسبات الوطنية والاجتماعية. وأن يهتم المغتربون عندما ياتي انتخاب مسؤولي الجاليات العربية ان يختاروا الافضل لتمثيل اليمن وعدم التعصب للقرية او الحزب.
11. أوصى المشاركون بضرورة الاستمرار بعقد مثل هذه الندوات، والاعداد والتحضير الجيد لندوة موسعة يتم خلالها تحديد القضايا الواردة في هذه التوصيات، واتخاذ الخطوات الاجرائية بشأنها بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات ذات الصلة.. وثمنت مبادرة موقع "نبأ نيوز" في تنظيم الندوة الوطنية الاولى، كما ثمنت المشاركة الفاعلة للمؤسسة اليمنية الامريكية للنشاط السياسي في فعاليات الندوة.
هذا وتورد "نبأ نيوز" أدناه نص الافكار والرؤى التي تداولها المشاركون في الندوة:
• الأستاذ أحمد يحيى الكبسي
الحديث عن الاغتراب خارج اليمن حديث ذو شجون، لكن دعونا نقتصر في حديثنا عن الاخوة المغتربين في الولايات المتحدة. فقد كان لي الشرف اني قضيت بينهم سنوات طويلة وقد اتفقت معهم واختلفت معهم ولكن بالتأكيد يعلم الصغير قبل الكبير والغائب قبل الحاضر أن ما همني بعملي مع الاخوة المغتربين هو ان اكون عونا لهم، وألا اكون في صف احد لان المسئولية تفرض علي ان الرعاية هي رعاية للجميع من ابناء اليمن بغض النظر عن التنظيم الذي ينتمي اليه المغترب او القبيلة او المحافظة..
فقد كان التعامل مع ابنائنا المغتربين بنفس المعايير وبنفس المساواة.. طبعا كان صعبا ان أحمد الكبسي هذا يعاملنا ونحن لسنا من ابناء المؤتمر الشعبي العام بنفس التقدير والاحترام، ولكن التجربة اثبتت لهم حتى مع بعضهم الذين كانوا يتصورون غير ذلك، التجربة اثبتت لهم اني في الداخل والخارج لا انظر الى ابن اليمن إلا من منطلق واجبي في رعايته وخدمته بما امكن ذلك ..
ولو أتيت الان على الحديث عن المتاعب التي يحدثها اليمنيون لبعضهم البعض، لما كفت محاضرة او محاضرتين للحديث عن هذا، وإنما أنا لا أريد أن أطيل.. ولكني أتساءل: أين المسئولين عن المغتربين في كل من وزارة الخارجية ووزارة المغتربين؟ أين المهتمين بالشأن العام؟ أين المهتمين بالمغتربين من اعضاء المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح والاشتراكي وغيرهم..!؟
نحن هكذا دعاية واعلام كاذب.. فقضية المغترب يجب ان تأخذ حقها من الاهمية، لان هذا المغترب هو ابن اليمن في الخارج، فإن كان مشرفاً فهو شرف لليمن، وإن كان سيئاً فهو دعاية سيئة لوطنه..
أنا واثق أن كل الشرفاء سيقدروا على لملمة الصفوف، وأن بحثنا لموضوع المغتربين يجب أن يكون بحث علمي موضوعي نتحدث عما يمكن انجازه وعمله ولا نسبح بالعموميات..!
• نزار العبادي- إدارة الندوة
إدارة نبأ نيوز كانت إتفقت مع وزارة شئون المغتربين على هذه الندوة، ونسقت معها لتكون طرفاً اساسياً في مناقشة محاور الندوة إلا أننا للاسف فوجئنا أن تبلغنا الوزارة الساعة الحادية عشر والنصف ليلا بأنهم لن يحضروا.. ويؤسفنا جدا أن يقاطع الطرف الرسمي مثل هذه الندوات..!
• الأستاذة نور باعباد..
سعدت جداً بهذه المشاركة، لاني احب ان انقل ما لدي من خبرة للاخرين خاصة وان هناك عدد من الشباب بين الحضور.. عدت بالذاكرة الى الهجرات القديمة التي بدأها اليمنيون سواء عند إنهيار سد العرم او الهجرات التي شهدتها تلك الفترة سواء قبل الاسلام او بعد الاسلام ومحطات نقل البضائع التي كان اليمنيون عمودا هاما ولهذا لم يكن مستغربا علينا في اليمن ان تتواصل هجراتنا بعد الاسلام ، وقادت تلك المحطات الى عملية انصهار، واصبح من الفخر ان يكون لدينا من الناس الذين اغتربوا الى هذه المناطق علماء الدين والاجتماع وغيرهم، ولا يفوتنا ذكر شخصية مثل ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع.
لدينا هجرات في القرنين الماضيين خاصة مع انتشار محطات الاستعمار القديم، وعمل اليمنيين كوقادين في السفن، فنحن نعرف ان الثورة الصناعية والاستكشافات والاستعمار بمختلف اشكاله كان ايضا يعتمد على فقراء البلدان المستعمرة.. قبل شهرين أو ثلاثة كانت هناك مذكرات للسفير عبد الواسع الاصبحي أعطانا فكرة عن معاناة المغتربين والمهاجرين والمشاكل الثقافية، وايضا عن التثقف باللغة، فاللغة تعتبر عامل مهم في عملية الهجرة..
ايضا لدينا الهجرات الدينية، فنحن نعرف ان الكثير من اليمنيين وبالذات الحضارم اتجهوا الى شرق افريقيا وجنوب شرق اسيا سواء للتجارة او لنشر الاسلام .. الان في زمن الوحدة والاستقرار ايضا هناك هجرات مضادة ممن يتوقون لدراسة العلوم ياتون الى الاربطة وبالذات حضرموت.. فشيء مهم جدا ان اليمني يمثل عامل تواصل حضاري، شعرنا ان اليمنيين انفسهم كانوا عمل وتجارة وكل الموروث الثقافي كان حاضرا عند اليمنيين.. وبعض الاخوة العرب ما زال يقول انا يمني..
وعرجت على الهجرات السياسية التي هاجرت بعد الاستقلال وفي عهد الامام ذهبت الى مواطن جديدة في امريكا وأوروبا .. والان نعاني من الهجرات غير الشرعية..
أما موضوع العلاقات اليمنية الامريكية فهو مفصل هام في السياسة الخارجية الوطنية، فالصراع العربي الاسرائيلي والحروب الداخلية والاقليمية لعبت دوراً في ان يهاجر كثير من اليمنيين كمدافعين.. ونحن نعرف أن الحرب الافغانية ذهب اليه كثير من اليمنيين، واغتربوا وصاروا جزءً مما يسمى الافغان العرب وبعضهم صار لديهم مواقع في الولايات المتحدة..
نحن لدينا اشكالية في نقل ثقافة البلد المستقبلة وايضا في نقل ثقافتنا نحن كبلد طاردة لابنائنا باي شكل كانوا.. لدينا هجرات عقول، وانا شخصيا زرت هولندا وميرلاند.. عايشنا المغتربين وشفنا بعض معاناتهم وايضا قارنا اندماجج المجتمع.. مثلا في فلوريدا هناك الكثير من المغتربين الكوبيين، وشكلت بؤرة للصراع .
نحن للاسف ما زال المغترب لدينا ينظر ايش بيجيب من فلوس .. اذا كان عند المغترب قصور في الثقافة فان هذا يشكل مقترح مهمة للمؤسسة اليمنية الامريكية واي باك، وهو ان تشترك مع وزارة الثقافة والمغتربين والشئون الاجتماعية في ايجاد كيان مؤسسي لمواجهة تلك الثقافة، فالعمل المؤسسي مهم جدا والمجتمع الامريكي يساعد على هذا.. ولكن اين هو الوجه اليمني لهذه المؤسسات وهذا هو الشيء الغائب..
أما بالنسبة لوزارة شئون المغتربين فإذا لم يات شخص على مستوى صانع قرار على الاقل يكلف أحد من الوزارة بالحضور، لان هذا شيء غير مناسب، وغير مشرف في فترة تعديلات حكومية جديدة.. فأين هي من هذا الهم في ظل ظروف الفقر وقضايا العولمة ومشاكل خاصة بالنساء، حيث ان النساء في المهاجر لديهن حقوق واحيانا تصادر واحيانا مشاكل ولكن لاتوجد شخصية اعترابية تساعد على حل هذه المشاكل..
أدعو الى حصر العقول اليمنية التي تتواجد الان في كثير من المستشفيات ومؤسسات البحث العلمي.
لقد رأينا أن يكون هناك نوع من التواصل مع المغتربين في الولايات المتحدة الامريكية، وأدعو الى التزام حكومي وآلية مؤسسية لعمل الجاليات، وأن لا تكون الجاليات ذات نمط سياسي وحزبي معين، لان هذا يؤلم الوطن، ويشتت ابنائه، وهذا يوجد لدى الاعداء موطيء قدم بأن ينالوا من اليمن خاصة نحن مع فضاءات العولمة وسرعة وحريات الانتقال من منطقة الى اخرى وثورة المعلومات، لكن عندما تنتقل المعلومات على غير ما نريد هذا يشكل استلاب عقول وثقافات.. كما أننا نعرف ان المجتمع الامريكي مجتمع خليط ويمكن ان يذوب فيه الاشخاص، ولكن يجب على المغترب ان يحافظ على هويته..
على كل المؤسسات ذات الصفة اليمنية أن تلعب دوراً في تعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين اليمني والامريكي، ومراعاة الخلافات السياسية القائمة.. يجب ان نقدر صورتنا ومعاناتنا ومواقفنا المبدئية والدينية ازاء قضايا الارهاب والتطرف، ونتمنى ان تحتضن هذه المؤسسة "واي باك" وغيرها من المؤسسات اليمنية الامريكية، وتدخل في حوار وكذلك تلتقي بالناس العاديين، من المغتربين وتعريفهم ببالحقائق...
نحن في الداخل لا نتواصل ولا نعرف الهم الوطني والمستجدات الوطنية، حيث لا توجد مرجعية ولا موقع في الانترنت..
كما أن على المغتربين الى ان لا يبقوا في بقالاتهم بل ان يتطلعوا الى الافضل..
علاوة على أنه يتم في وزارة الشئوون الاجتماعية الاعداد للدعم والتنسيق لانشاء كيانات مؤسسية للجاليات بحيث تكون هذه الجاليات حكومة مصغرة للبلد تعنى بشئونهم ومعاناتهم خاصة الذين يتعرضون للبطالة والعنف.
• الدكتور خالد المسمري
بداية أشكر نبأ نيوز على العمل الطيب والذي في نظري فيه مؤسسات اكبر واقوى لم حتى تجرب أن تعمل مثل هذا العمل وغن شاء الله يستمر ويكبر..
الجالية اليمنية في الولايات المتحدة هي من اقدم الجاليات، ونحن نعرف ان حاجة المغترب اليمني لهجر البلاد هي حاجة للحصول على لقمة العيش لدعم اولاده واسرته في الوطن. ففي بداية هجرة اليمنيين كانت الى ولايات محدودة، واكثر تواجد للجاليات اليمنية هو في ولاية متشجن نيويورك كلوفورنيا وشيكاغو وفي المدن الثانية توجد ارقام بسيطة جدا.. اربع ولايات يتواجد معظم الجالية اليمنية.. وهناك في واشنطن ايضالكنهم اكثر الجالية هناك هم من الطلاب وليس المهاجرين.
المغترب ذهب الى تلك البلاد للبحث عن فرصة العمل ولم يكن لديهم اي اهتمام بالتعليم فكان كل واحد كان عنده مسئولية في البلادج فكانت اشغالهم بسيطة في المتجر او المزرعة ولكن تغيرت الايام وبفضل الله تعالى والاباء الذين تعبوا على اولادهم تعلم الاولاد والان في جاليتنا افضل بكثير مما كانوا عليه ..
اتذكر في اواخر السبعينات عندما دخلنا لاول مرة على الولايات المتحدة كان الانسان اليمني اذا عنده ورقة استمارة يعبئها بالانجليزي لا يستطيع ولا زم يذهب الى مركز او شخص واحتمال كبير يكون غير يمني ليعبيء له هذه الوثيقة.. لان العلم غير موجود والان والحمد لله استوى عندنا الطبيب والمهندس والصيدلي والمحامي ومن شتى المجالات .. في الجالية يوجد مجموعة من المؤسسات الخدمية اليمنية واستطيع ان اقول بدون هذه المؤسسات مهما كان حجمها وخدمتها لهم الفضل بعد الله في استمرارية الانسان اليمني ليعرف من اين اتى والى اين سيعود ويعرف ان له وطن منتظر ..
هناك من الجالية اليمنية في السلطة الثالثة فهو مولود في امريكا وابوه مولود في امريكا ولكن بفضل الله والجمعيات والمؤسسات استطاعوا ان يغرسوا هذه العقيدة في قلوب الشباب والشابات الا انه لم يكن في تلك الفترة اي مؤسسة سياسية فلذلك للحاجة انشئت المؤسسة اليمنية الامريكية للنشاط السياسيؤ وما زالت في اول ايامها ولكن خير الله واعد.. فهي فيما مضى انتجت ما لم تنتجه مؤسسات موجودة قبلها بسنين كثيرة.. أنشئت في عام 2005م ومع انها مؤسسة سياسية ولكن للحاجة تخدم ايضا في مجالات اخرى مثل التعليم، والتعليم هو الاساس الذي يرفع.
وفي تلك البلاد (اتكلم عن نفسي) إن لك الاستطاعة ان تصل الى اي مرحلة تريد ومن الشسهل جدا ان تدرس وتشتغل وتعيش حتى وان ليس عندك فلوس وما في واحد يدعمك .. لذلك نحن دائما نحث اولادنا على مواصلة التعليم هذا من الاسباب التي اسست علسها هذه المؤسسة.. السياسة مهمة جدا في الولايات المتحدة واعتقد حتى في وطننا هذا.. اذا ليس لك صوت كانك غير موجود.. اذا ما انتخبت هذا الشخص فهو لن يعرفك..
فالمؤسسة وعت الجالية عن السياسة واليوم هناك عدد كبير من ابناء الجالية من الرجال والنساء فوق 18 عاما ينتخبون. وطريقة الانتخابات المؤسسة تلتقي بالمنتخب سواء كان من الولاية او كان لمدينة او المجالس البلدية او كان للحكام او حتى للرئاسة.. المؤسسة تلتقي بالمرشحين وتوجه لهم الاسئلة التي تهم الجالية ، وماذا ستعمل لجاليتنا؟ وماذا تعرف عنها؟ وبعد اللقاءات نعرض المرشحين على الجالية وفي الاخير نختار الشخص الذي سيخدم جاليتنا وهو لن يعطينا شيء من عنده وانما يعطينا حقوقنا .
من أهداف المؤسسة:
• حماية حقوق الانسان اليمني والعمل على ان تعامل الجالية اليمنية اسوة ببقية الجاليات اليمنية والامريكية.
• العمل على تحقيق اهداف واحتياجات الجالية
• تثقيف الناس سياسيا والعمل على اشراكهم بالعملية السياسية
• تشجيع الجالية على ممارسة حقوقها السياسية
• بناء الجسور السياسية بين الجاليات وربط جسور بين وطننا الام والوطن الحالي الولايات المتحدة
• الاستاذ علي بلعيد
يؤسفني عدم مشاركة وزارة شئون المغتربين لاننا نعتبرها همزة الوصل بيننا وبين الوطن وكنا نامل ان يشاركنا وكلاء ومسئولين من كل الوزارات ذات الصلة بالمغتربين اليمنيين..
كان لدى الجالية اليمنية جمعية واحدة ثم تفرعت الى عدة جاليات ثم شكل فرع اتحاد المغتربين اليمنيين وكثير من المؤسسات.. شيء صحي ان تكون الجاليات متعددة والاهم ان جهودها تصب في بوتقة واحدة لخدمة ابناء الجالية اليمنية الامريكية.. لنا مشاركات وانشطة كثيرة منها تقديم الخدمات لابناء وبنات الجالية في كثير من المجالات ولخمس ايام في الاسبوع من ضمنها اننا نقوم بتدريس ابنائنا وبناتنا لغتهم العربية واسس وقواعد التعليم الالزامي وبعض المواد الاجتماعية والتراث والتاريخ اليمني.. يتم هذا عدد من المدارس في عدة مدن..
نحرص ان يكون ابنائنا متسلحين باللغتين العربية والانجليزية ونهتم بتعليمهم في المدارس الحكومية بحيث لا يقتصر التعليم لمجرد ان يمر مرور الكرام وينتهي بالثانوية بل حريصون على ان يواصلوا تعليمهم في الجامعات والكليات والمعاهد.. وهذا مهم أن نهتم بهذا المجال قبل اي عمل اخر..
قبل 30 سنة كان المتعلمين ضئيلين ولا يستطيع ان يملي استمارة والحمد لله اليوم وضع الجالية افضل من اي يوم مضى.. مررنا في فترات بصراعات بين الجاليات نفسها وصراعات بين الجالية اليمنية والجاليات العربية ولكن صارت الان امورنا افضل بكثير ..
نشارك في الفعاليات التي تقيمها الجاليات العربية الامريكية، وفي العروضات التي تقام في المدينة- مثلا مدينة ديربون نشارك بيوم الشهداء، نشارك بفرق راقصة من ابناء وبنات الجالية تحمل العلم والتراث اليمني وفي معارض ثقافية.. وغيرها كثير..
العمل السياسي قبل انشاء واي باك.. كنا نشارك في كثير من اللقاءات والانتخابات ولكن العمل لم يكن منظماً فانا مندوب بالحزب الديمقراطي الامريكي.. لكن يظل عطائنا محدود في هذه البلاد اولا بالمقارنة مع الجاليات العربية.. بعالجاليات قادرة على دعم المرشح بمليون دولار وخينئذ عندما تطلب منه خدمة فانه من البساطة ان تنفذها.. أما نحن بعض العرب غير قادرين على ان ندعم حتى بمائة الف دولار.. فهناك مفارقات .. ولكن على الرغم من ذلك نحن منظمين احوالنا واصبحت الجالية اليمنية رقما يحسب له حساب لان الصوت هو صوت سواء كان اسود او ابيض او صوت غني او فقير مادام المرشح يحتاج الى هذا الصوت .. الحمد لله ماشيين على قدم وساق والامور حاليا على ما يرام..
اما بالنسبة للمدارس فعندنا مدرسة 99% من الطلاب والطالبات هم من الجالية اليمنية . هناك كثافة غير عادية .. عانينا ماعانته الجاليات العربية والاسلامية من مشاكل وقصص بعد احداث 11 سبتمبر.. ربما اننا عانينا المعاناة مرتين مرة المضايقة والكراهية ومرة ان الجالية العربية خسرت من ابنائها في هذا الهجوم الارهابي الذي اصاب الولايات المتحدة. وهذه المضايقات تحدث من قبل الناس الامريكيين غير الواعين الذين لديهم احقاد ولا يميزوا بان امريكا ليست ملك لواحد وما فيها واحد يدعي انه اصلي وطني إلا الهنود الحمر والباقي كله مغتربين من شتى انحاء العالم وهناك دستور يحكمنا ولا يميز بين صغير او كبير .. لكن اصبحت هناك لقاءات متعددة بين الجاليات ومع المسئولين من وزارة العدل والهجرة والامن وعدة جهات على اساس مناقشة ماهي الحلول لهذه المسائل.. الحمد لله بدءوا يتفهموا بان هذه الجاليات ليس هي العدو للولايات المتحدة لكن هناك عامل اخر هو الذي كان يؤجج مثل تلك الممارسات وهو الجانب الاعلامي ممكن تحصل اي مشكلة ويضعوها بالخط العريض وينسبوها الى المسلمين.. ثم يطلع الخبر مش صحيح ويتم الاعتذار في عمود صغير داخل الصفحة ..
الصحف والادبيات التي تصدر في اليمن لا تصل الى الجاليات بما فيها "صوت الوطن" التابعة لوزار شئون المغتربين... وحتى القرارات والقوانين ذات الصلة بالمغتربين لا تصل لنا عبر اي اطر كان لذلك انا اعتبر وزارة شئون المغتربين هي التي يجب ان تكون همزة الوصل بالتنسيق والتعاون بحيث لا يكون دس وكل واحد يتصل بصديقه.
لي ملاحظة على أبنائنا وبالذات ابناء المغتربين في الداخل، كثير منهم فاشلين في التعليم .. والذي يحلم بدخول امريكا يذهب للمدرسة وعامل نفسه اكبر من المدير ، ويشطح في المظاهر، ومخزن، والخ.. انا لي ست سنوات من المؤتمر الاول وقمت بحديث للقرية زوبعه في فنجان سالتهم كم جامعي تخرج خلال هذه السنوات من هذه القرى؟ يمكن واحد أو اثنين.. يجب ان نشجع اولادنا ونعلمهم علم ينفع نفسه وينفع اسرته ومجتمعه ووطنه.
أدعو الدولة إلى الاهتمام بقضايا المغتربين داخل الوطن، ودعم مدارس الجاليات، وتنظيم رحلات للطلبة من أبناء المغتربين الى مختلف المدن اليمنية، وتخصيص منح دراسية لهم، خاصة لإكمال دراساتهم الجامعية والعليا، وتشكيل لجنة وزارية مشتركة تضم مسئولي عدة وزارات معنية تتولى بحث قضايا المغتربين ووضع برامج العمل المشتركة، والاشراف على تنفيذها.
ومن الضروري إيصال الادبيات ووسائل الاعلام والمطبوعات التثقيفية، ومواصلة إقامة الندوات المماثلة لهذه الندوة، وعلى نحو أوسع وأشمل.
أن تصنيفي لليمنيين في امريكا يقسم الى ثلاث، الرعيل الاول الذي لا يزال تفكيره القرية والارض والشجرة والعادات والتقاليد.. والجزء الثاني يؤمن بهذه الاشياء نوعا ما ولكنه يؤمن بالتعليم والتطور والتكيف مع المجتمع الامريكي.. والجزء الثالث لا من هذا ولا ذاك، يؤمن بالكمبيوتر ولا يهمه اي شي في الداخل ولا ما يحدث في الوطن العربي .. نحن نعلق الامال على الجزء الثاني الذي يمكن ان يمسك المعادلة .. لا تتصوروا ان المجتمع الامريكي يكرهنا ..لا لنا اصدقاء كثير وهم يحترمونا ونحن نحترمهم .. علينا ان ننقل الشيء الايجابي من عاداتنا وتقاليد.. ونمد جسور الصداقة ونكسر الحواجز..
• د. خالد المسمري (تعقيب)
أول ما أسست المؤسسة اليمنية للنشاط السياسي اتذكر ذهبنا الى مقر المدينة بولاية متشجن (ديربورن) وجدنا كل الاعلام التي تمثل الناس الذين يسكنوا تلك المدينة إلا العلم اليمني فسالنا الحاكم فقال انا لا اعلم ان العلم اليمني غير موجود، مع العلم معظم الجاليات اليمنية يسكنون في تلك المدينة.. فاول شيء عملته المؤسسة هو رفع العلم اليمني في مركز المدينة
الشيء الثاني هناك مدينة هامترامك تسكن فيها اقليات كثيرة لكن فيها كثافة سكان للجالية اليمنية. الان الجالية اليمنية تستطيع ان توصل المرشح الى المكان الذي يريد، وبامكانها ان تعمل أعمال كبيرة في المستقبل..
في 22 مايو ذهبت المؤسسة الى عاصمة مدينة متشجن وطلع قانون ينص على دعم الوحدة اليمنية، أي بجعل يوم 22 مايو في امريكا يوم دعم الوحدة اليمنية وهذا قانون من عاصمة ولاية متشجن.
• الأستاذ هشام علي بن علي
الحقيقة انا استمتعت بما سمعت من الاخوة المغتربين في الولايات المتحدن من اشياء تدل بان هناك بالفعل نوع من الحركو والتقدم فغي مجال العمل السياسي والاجتماعي ومجال المطالبة بالحقوق فهم امر مهم جدا ان يكون الانسان يعيش في وطن ويعرف ما له من حقوق ويستثمر تلك الحقوق.
أنا فكرت بان اهم قضية بالنسبة للمغتربين من الناحية الثقافية تتعلق بالهوية الثقافية كيف يستطيع الانسان ان يعيش في مجتمع اخر مختلف ثقافيا اجتماعيا ولغة مختلفة، وكيف يمكن ان يبقى محافظا على بنيته الثقافية ولغته وهي مسالة صعبة ربما ليست للجيل الاول كمن المهاجرين اليمنيين ولكن للاجيال التالية.. الان لدينا من المغتربين جيل ثالث من المهاجرين الذين لم يعرفوا ربما اليمن واللغة العربية والثقافة في بلادهم وهذه هي المشكلة فهل يكون الانسان مغتربا مكانا وفي نفس الوقت مغتربا ثقافة.. !!
الولايات المتحدة مجتمع متعدد الهويات والثقافات وبالتالي علينا الافادة من هذه الخاصية وان نحتفظ بهويتنا ونعمل على تعزيزها وفي نفس الوقت ان ننفتح على الثقافات وامكانيات التطور..
** على الاخوان ان يوسعوا المجال لتصبح الثقافة هي العامل الاكثر لاني التمست الهدف السياسي هو الحقوق والانتخاب والمشاركة الفاعلة في الحياة الامريكية.. وهذا مهم جدا .. ولكن السياسة بالنسبة لليمنيين اذا دخلبنا في تفاصيلها ربما تفرق المهاجرين اكثر مما تجمعهم .. لهذا انا اقترح أن تكون الثقافة هي النشاط الاكثر حظوظ لانها تجمع كل المهاجرين .. فربما انا اختلف على انتماءات سياسية ولكننا سنتفق على الانتماء الى الثقافة العربية والاسلامية .
جزء من اليمنيين عاشوا في بعض المجتمعات دون ان يتأثروا بثقافتها ولغتها- خاصة في الجيل الاول، وظل بعضهم كما لو كان في قريتين من قرى العمل. وربما عاد الى اليمن بعد سنوات دون ان يرى شيئا ولم يتعلم شيئاً.. وهذا هو المؤسف لأن الاهم بنظري بالنسبة لليمن هو الانفتاح على الثقافات الاخرى..
** على الاخوان في المؤسسات والجاليات ان يشجعوا على الانفتاح الثقافي، وعلى التنوع الثقافي وفي الوقت نفس يكون لهم اسهام ثقافي يمني في هذا التنوع، ونحن نعرف ان بعض المهاجرين العرب بشكل عام اثروا على ثقافاتهم عند عودتهم كما هو الحال مع أدب المهجر في نهاية القرن التاسع عشر كان له تاثير كبير في حداثة الثقافة العربية والفكر العربي.. ونامل من المهاجرين اليمنيين ان لا يظل التاثير هو تاثيرهم بالمال وبناء المباني والفنادق في اليمن وانما ايضا في بناء العقول والافكار.
** من المهم ان نخلق علاقة ما بين الشباب الجديد من ابناء المهاجرين ، علاقة بالوطن، بالثقافة، وحتى بالجغرافيا .. فبعض من ابناء المهاجرين لا يعرف أسماء خمس أو سن مدن رئيسية في اليمن وه1ذا شيء مؤسف.. ربما ان التعليم هناك لا يعطيهم هذه المعلومات ولكن يجب أن يكون هذا الدور على الاسرة والاباء والامهات في ان يخلقوا شيء من العلاقة بالوطن وبالتراث الثقافي وبالعادات والتقاليد اليمنية الطيبة. من المؤسف اننا نلاحظ ان كثير من المهاجرين اليمنيين يحملون بعض العادات والتقاليد السيئة مثلاً.. عادات الثأر وما شابه الى مهاجرنا، وهذا شيء مؤلم يجب ان نتخلص من هذه الصراعات والعادات السيئة عندما ننفتح على مجتمعات غاب عنها هذا الامر ولا نحتفظ بها في دواخلنا.
التحديات التي يواجهها المغتربون بعد احداث سبتمبر، ومن المؤسف ان اليمن كانت مركز الاضاءة الى ان الارهاب والتطرف كلها اصولها يمنية وحملنا وزرا لهذا والاخوان في المهجر الامريكي عانوا من هذه المسألة لأن كل يمني اصبح موضع استفهام. لكن كيف عمل اليمني على التخلص منها زي ما هناك قوى كارهة للاسلام واليمنيين والعرب فيه ايضا قوة داخل الولايات المتحدة عندها نوع من الانفتاح والايمان بحقوق الاخرين وعدم الاتهام الجزافي ومن الجميل ان نسمع ان هناك نوع من الحوار معهم. المجتمع الامريكي متنوع سياسياً وثقافيا. فالسلطة السياسية قد تكون معادية لكن المجتمع والاشخاص ربما يكونوا غير معادين واكثر ايمانا.
نقطة مهمة هي هل المغتربين اليمنيين يتحركوا كجماعة واحدة في المهجر؟ انا لاحظت في بعض المناطق تاثيرات لانقسامات سياسية وقبلية وهذه تؤثر على عمل المغتربين كقوة واحدة وبالتالي على تاثيرهم في المجتمع.
اما حول ارتباط المهاجرين بوطنهم فانا اظن علاقة المغترب بوطنه اقتصرت لحد الان على علاقة المال، ولكن كيف نبحث عن علاقة جديدة للتأثير في المجتمع.. المغتربين الان في مجتمع متقدم وبعضهم الان اصبحوا في مراكز علمية وثقافية كبيرة، كيف نستطيع ان ندفع هؤلاء المتقدمين الذين استفادوا علما وثقافة وفكرا الى التاثير الثقافي والفكري داخل اليمن ..
فكرة انشاء مؤسسة للتواصل بين الداخل والمهجر هذه مهمة جدا للتأثير الراجع، اذ لابد ان يكون للمهاجرين اليمنيين يوما ما اثر في الثقافة والفكر السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اليمن.. هذا لحد الان غائب لكن يظل موضوع اشكال علينا ان نفكر كيف نستطيع ان نستفيد من الكفاءات والخبرات الثقافية والعلمية اليمنية في الخارج.. مصر قبل شهرين عملت مثل هذه المؤسسة بكبار العلماء المصريين في الخارج اشركتهم في هذه المؤسسة برئاسة رئيس الوزراء المصري للبحث في شئون مصر في مختلف المجالات وهناك استجابة من كبار العلماء المصريين.. نحن ممكن ان نفكر بهذا المشروع مستقبلا..
• الدكتور أحمد العباسي (مداخلة)
ساتكلم عن جزء كبير من المغتربين اليمنيين في غرب الولايات المتحدة – كاليفورنيا- فالجالية في كاليفورنيا تختلف عن الجاليات في متشغن ونيويورك، حيث أن الجانب التربوي والتعليمي والاجتماعي مهمش بدرجة كبيرة جداً، وهناك عدد كبير من التحديات الاجتماعية والثقافية تواجه الجالية في كالفورنيا، وهي اقل الجاليات تلقي للاهتمام الرسمي وحتى على مستوى المؤسسات التطوية لان غالبية الجالية من العمالة التي ربما تفتقر الى الجانب التعليمي وبالتالي فالعمل المؤسسي قليل.
وأدرج عدد من الملاحظات: أولا الحكومة تتردد بين كل تشكيلة حكومة واخرى في ايجاد وزارة للمغتربين او الحاقها كجزء من وزارة الخارجية. لكن لم تترسخ للدولة أن لدينا رصيد وطني يمكن ان يخدم هذا الوطن، فكم هو غريب وغريب جداً ألاّ يوجد أحد من وزارة المغتربين.. اذا وجدت نجاحات للجالية اليمنية في غرب امريكا او اي جهة كانت فبفضل الله أولا ثم بجهود الاخوة المتطوعين من ذوزات انفسهمن واستطيع ان اجزم بذلك.
لقد سبق ان قلت ان ابماء الجالية اليمنية الذين لا يلقون اهتماماً من الحكومة هم قنبلة موقوتة عندما يرجعون الى هذا الوطن لاننا لا نستفيد منهم كابناء تعلموا وتأهلوا، بل هم ناس يمتلكون المال ولا يمتلكون العلم.. فالغالبية من ابناء الجالية اليمنية في كالفورنيا يتركون التعليم ، وفرص التعليم الجامعي ويذهبون الى أعمال الربح التي هي اقل مما ينبغي ان يقوموا به فتجدهم يفتحون بقالة او دكان او غير ذلك .. حتى بعض النساء اليمنيات يقحمن بعمل لا يليق بهن، رأيت امرأة يمنية تبيع في بقالة خمور..!
كما ان معظم الوفود التي تزور الجالية اليمنية لا تحمل هماً ثقافياً ولا تعليمياً ولا اجتماعياً، بل هما حزبيا وسياسياً، ووقف امام وزراء زاروا الجالية وقلت لهم ان ابناء الجالية اليمنية في امريكا لا يحتاجون ان ينتموا الى حزب المؤتمر او الاصلاح او الاشتراكي او غيره لان لديهم حزب اليمن، فلماذا لا نشتغل في هذا الاطار ونؤجج بهم هذه الوطنية بدلا من ان نقسمهم الى أحزاب..!! وكانت تأتي الوفود لسد الخلافات حول المخصصات المالية التي تذهب لفرع المؤتمر الشعبي العام، ولا تجد القضايا التربوية والتعليم أي نصيب.. ولقد كتبت تقرير للسفير الحجري وقلت لماذا لا تنشئوا مركز ثقافي في كاليفورنيا التي تحتوي على عشرات الالاف من الجالية اليمنية والذي يحتاجون الى مركز تنوير ثقافي وادجتماعي يربطهم بالوطن..!
وللاسف شاركوا مع بقية الجاليات الاندنوسية والماليزية والمصرية، وتجد ان هذه الجاليات رغم انها قلة الا انها تقوم بجهد كبير .. حتى مصر، عدد المصريين قليل جدا في امريكا مقارنة باليمنيين لكن الحكومة المصرية ترسل لهم الوفود من وزارة الثقافة والارشاد وتمدهم بالتوعية، إلاّ بلادنا إذات ارسلت وفداً ترسل وفدا حزبيا من الناس الذين لا ينتمون الى الفكر والثقافة والتعليم ولكنهم ينتمون الى السياسة.. نحن لسنا ضد السياسية ولكن مع ابراز الجانب التعليمي والثقافي، فابناء الوطن سيرجعون يوما الى الوطن – وللاسف- سيرجعون كثير منهم غير صالحين ليعيشوا ليعيشوا معنا، لأن لديهم المال وليس لديهم الاهتمام.. وانتم ترون ماذا يقوم به المغتربون عندما يلاتون الى اليمن من فخفخة واستعراض في المال و.. و...!
للاسف تجد مغترب يمني عايش 30 سنة في امريكا ولا يحسن اللغة العربية ولا الانجليزية، حتى كان بعض منهم اذا عنده مشكلة ياتي الينا .. بعضهم 27 سنة ولا يستطيع ان يذهب الى مكتب للشئون الاجتماعية او الضرائب او غيرها.. نحن ندعو منظمات المجتمع المدني ان تقوم بدور من صميم اهتماماتنا..
كما ان هناك الكثير من المشاكل الاجتماعية بين ابناء الجالية اليمنية بين جيل الابناء وجيل الاباء، فتجد قضايا خطيرة جدا تدخل المحاكم عندما يلتقي الاب الاصل والام المحجبة ويتناعتون بالسب والشتم داخل المحكمة، وهذا يدل على وجود اشكالية اجتماعية كبيرة جدا بين ابناء الجالية .. اباء منشغلون 11 ساعة عمل في اليوم وبعيدون عن ابنائهم ولا توجد مراكز تقوم بهذا الدور ولا مؤسسات .
ويتم الزج بالابناء بالاعمال الدنيا ، يؤسفني عندما كنت اجد الكثير من ابناء الجالية من سوريا ولبنان وفلسطين وغيره هذا المهندس وهذا الدكتور او المحامي وهذا عنده شركة الا اليمني تجد عنده بقاله!! سافر الى اخر الدنيا ليمتلك بقالة.. لانه لايوجد توجيه .. على المؤسسة الحكومية أن تقوم بدورها، وإلاّ فما الداعي لهذه الوزارة، فهذه الوزارة تقوم باجراء روتيني بمعاملات الفيز وغيرها من الممكن ان يقوم بها قسم بالخارجية.. لكن كوزارة تحمل هماً خارجياً لا يوجد.. نعول على الاخوة في المؤسسة في متشجن ونقول لهم لا تنتظروا من الحكومة شيئاً.
• أحمد يحيى الكبسي (تعقيب)
عقب على مداخلة العباسي بالقول: مصيبتكم انكم لديكم قنصل فخري هناك اسمه "منصور"، هذا القنصل ياتي ويتحدث عن احوالكم بانها كلها سمن على عسل.. لكني لم اقرأ لك مقال ..انت واجبك ان تحكي عن هذه المعاناة.. أنا زرت كالفورنيا واعرف الاعداد الهائلة الذي يعاملون كالغنم من اخوانهم اليمنيين..
أن تنتظر من الدولة هنا ان تحل لك المشاكل كلها هذا كلام مردود.. ماقدرنا نحل المشاكل هنا بل بالعكس نحن نصدر المشاكل لكم.. اخواننا للاسف في الاحزاب السياسية العاملة المعترف بها رسمياً لا تصدر الا الشرور ولا تصدر الا الخلافات لابنائنا المغتربين ورجوناهم وتوجهنا اليهم بان يعملوا بينهم عهد وشرف، وهؤلاء خلوهم كل واحد يدعو الفصيل الذي ينتمي اليه سياسيا الى اشياء اساسية.
أولاً: توحيد كل الجهود من اجل تربية الاجيال القادمة، يعني الاهتمام بالعملية التربوية.
ثانياً: الاهتمام بالمشاركة من جميع الاطراف والاطياف في المناسبات الوطنية والاجتماعية.
ثالثاً: أن يهتم المغتربون عندما ياتي انتخاب مسؤولي الجاليات العربية ان تختاروا الافضل لتمثيل اليمن وعدم التعصب للقرية او الحزب. فالاختيار يجب ان يكون فوق مثل هذه الولاءات الضيقة ليرتفع الى الولاء المطلق لله اولا وللوطن.
هذه الامور نتحدث عنها كثيرا وعند الواقع العملي لا تبقى الا في اذهان الشرفاء، ومن لهم قضية وطنية داخل الوطن وخارجه.. انتم من ذهبتم الى المهجر الكثير منكم أميين غير مسلحين بالعلم..
معانا من المؤسسات ما يكفي ودعونا من المسميات الفاضية، معنا جمعيات رائعة في متشجن سواء كانت منها الجمعية الخيرية او الاخرين في الاتحاد.. فالافضل ان نوحد عمل المغتربين في الخارج. كما أن المد القبلي قد وصل الى عندهم في امريكا. اليوم قد معنا مشائخ، ودواوين يخزنوا.. يعني بدل ما يجمع شوية فلوس صار يصرف على القات..
فلتلتحم الصفوف وتتفق.. ارجو ان نحضر لندوة اخرى نركز فيها على دور الدولة بالنسبة للمغترب، وما نوع المسئولين الذين يتم اختيارهم لرعاية هؤلاء المغتربين ! ما دور هذه القنصليات، والسفارات .. ونحن نعرف أن هذا المسئول اذا عنده ولاءات ضيقة يخرب علاقة الوطن بالمغترب وليس يصلحها ولهذا انا أدعو أن يكون دعوة للدولة نبحث فيها علاقة الدولة بالمغتربين وندعو هؤلاء الناس ووكلاء الوزارات ويكون مساحة من الوقت لترتيب وتحضير اكبر لنخرج بنتائج أكبر..
علي قاسم بلعيد
بالنسبة الى كالفورنيا اتفق مع المتحدث عن المشاكل والمعاناة التي وصلت اليه ولاية كالفورنيا. طبيعة المغترب اليمني انه المنطقة التي يصل اليها يتاثر بمحيطها وينتهي بنفس العمل. في الماضي كان العمل في المزارع والان تحولوا الى محطات وحوانيت كما هو الحال مع ولاية متشجن، فالذي ياتي الى متشجن يشتغل في مصانع السيارات وفي المصانع الصغيرة وفي المطاعم والحوانيت.. وعندما تصل الى مكان وفيه شخص تاجر تشتغل بالتجارة وتصبح ذات يوم تاجر .. لماذا نحن دائما نؤمن بالربح السريع ؟ كما هو الحال هنا في اليمن نؤمن بزراعة القات افضل من البن لانه فيه ربح سريع.. كثير من الاباء هناك عندما يجد ابنه قد اكمل الثانوية يحاول يدخله اي مكان للعمل من اجل يحوش زايد ناقص، علشان يبني قصر في البلد.. وللاسف الكثير من المغتربين الذين صرفوا مائة الف او مائتي الف دولار لبناء منزل في الريف غلق المنزل وراح الى عدن او صنعاء.. ما استثمر هذه الفلوس.
اسلوب التربية يبدا من البيت – من الاب والام- لكي يصير مؤدب ومهذب ثم محاولة إدخاله اي مدرسة ليتعلم اللغة.
صحيح في الخارج انعكاس للداخل ولكن فيه المليح والقبيح نحن نختار الجانب الايجابي من كل الاحزاب واللجان والمؤتمرات وهؤلاء الايجابيين هم الذين سيعملوا من اجل مصلحة الوطن والمغترب...
لو حلت مشاكل البلد تحل مشاكل الجاليات.. نحن القنصل يمشي في واد وهذه المؤسسة في واد، والسفير في واد.. تدعي السفير للمشاركة في حفل يحضروه من اعضاء الكونغرس والسيناتور ومختلف المستويات وهو غير قادر يشارك في حفل على اساس يظهر موقع اليمن.. اعطيكم مثال: افتتحنا اول متحف امريكي عربي في ولاية متشجن – في أكسس- بتعاون كل الجاليات والمؤسسات وبعض الدول العربية.. عندما افتتحنا الحفل كان السفير اللبناني يتحدث عن جبران خليل جبران ويقدم لوحه من نتاجاته.. وكنت أتمنى وسفير اليمن موجود ليقدم صورة لصنعاء ، لشبام أو أي مكان، سيرتفع رؤوسنا كيمنيين للاسف ما حصل هذا..
. الدكتور عبد الحفيظ النهاري
اولا اشكر هذه المبادرة التي قام بها موقع "نبانيوز" الالكتروني وهي بادرة طيبة تضاف الى ما تراكم من رصيد في مؤتمرات المغتربين التي مضت.علينا ان لا نجلد أنفسنا دائماً ونبدأ من الصفر ونتناسى جهودنا السابقة، فالمؤتمرات التي شملت شئون المغتربين كانت مؤتمرات كبيرة ولها أهمية، وعندها ادبيات وصدرت فيها كتب ودراسات ذات اهمية بالغة وقرارات وتوصيات.. وتبقى الفجوة بين ما نقول وبين ما نفعل، فجوة بين ما نطمح وامكانياتنا المتواضعة، وهذا يظل تحد دائم يتطلب منا تجاوزه.
وأضاف لكم ان تعلموا ان الانترنت هذه الشبكة العالمية الضخمة نقلتنا الى مربع جديد فيما يتعلق بالاتصال والتواصل وكثرت تلك الحاجة بين الوطن والجاليات في الخارج على مستوى العالم.
أنا اعددت بحث في رسالة الماجستير عن الصحافة الالكترونية باليمن في الانتخابات الرئاسية، وكان ضمن الشرائح التي التي رصدتها هو جمهور المغتربين في الخارج.. تخيلوا أن المغترب في الخارج اصبح يتابع شئون بلده لحظة بلحظة وساعة بساعة ويتفاعل معها بشكل مباشر وياتي تعليق المغترب على الخبر او الحدث بشكل مباشر على النت فيوصل الينا هواجسه وافكاره ومشاعره .. وتلك نعمة كبيرة واتصال كبير وليس لنا فضل في استخدامه فقط بل الفضل لمن اخترعه.
هذا التفاعل ليس سلبيا كما يطرح بان المغترب يجتر مشاكل الوطن اليه .. ها شيء فضيع ماا نريد من المغترب؟المغترب لا بد ان يظل على اتصال مباشر مع مجتمعه المحلي وهذه ايجابية وليست سلبية حتى واذا انعكست تلك المشاكل على مستوى ما سواء كانت سياسية او اجتماعية.
تبقى هناك مسالة المستوى الثقافي للجاليات اليمنية والاندماج مع المجتمع الجديد فكلما ارتفع المستوى الثقافي كلما اندمجت هذه الجاليات مع مجتمعها الجديد، وكلما تدنت الثقافة كلما كانت هناك حواجز وقطيعة بينها وبين المجتمع الجديد فالمعادلة مرتبطة.
كما نحن نعرف ان المغترب لايذهب وهو بحالة جيدة، والمهاجر لا يهاجر الا حين لا يبقى امامه الا طريق الهجرة. وهذا يجعلنا ان لا نتوقع انه ستفرش طريقه بالورود ليصل الى الجنة الموعودة دون ان يمر بالصعوبات، لكنها صعوبات قد تكون احيانا اقل صعوبات مما في الداخل.
أنا لست مع الاستاذ احمد الكبسي في مسالة عدم الاكتراث بالبعد السياسي والتمثيل والوجود والفعل السياسي الموجود في الجاليات اليمنية خاصة في امريكا هذا البلد المتعدد فيه تعددية سياسية وحرية وتفاعل ونشاط.. وأنا اتصور ان العنوان السياسي في امريكا مسالة مهمة لكي يصبح للجالية وجود ولكي يشعر بها هذا المجتمع المتعدد الاعراق والاقليات والثقافة. وأنا اشد على ايديهم وابارك هذه الخطوة الرائعة.
فكرة اخيرة هي أين نتوحد واين نختلف داخل الجالية اليمنية في اي قطب من الاقطاب.. أنا اتصور الجالية اليمنية والمغترب اليمني له هوية واحدة هي الهوية اليمنية .. انا من موقعي كنائب رئيس لدائرة الفكر والثقافة والاعلام في المؤتمر الشعبي العام لا اتحفظ من ان يتعدد الناس في الجالية وتتعدد المواقف والاراء .. فقط نريد أن نرفع علمنا وأن نستظل بظل هذا العلم وان يكون ولائنا لليمن.
. المحامي رشاد الخضر
من خلال المعاملات التي أجريها للمغتربين مع السفارة الامريكية أجد أن هناك معوقات كثيرة وضعتها السفارة امام المغتربين، وهي عراقيل لا تتصل بأي قانون سوى الحالة المزاجية، ولكن للاسف لم نسمع من الجاليات او الجمعيات والمؤسسات اليمنية في امريكا ان رفعوا للكونجرس يسالونهم حول هذه العراقيل.
هناك شخص والده حاصل على المواطنة الامريكية وقد استوفى كل الشروط إلا أنه ما قدر ان يحصل على الرخصة منذ سنوات.. القنصلية مغلقة منذ شهرين فلا تاشيرات ولا جوازات ولم يتكلم أحد.. يعطون مواعيد وعندما تصل الى البوابة يقولون لا توجد مقابلات.. كما انهم لا يريدون محامي يمني يتعامل معهم بل محامي امريكي.
في الاونة الاخيرة صار القرار بيد متنفذين داخل السفارة، ومع الاسف بعض اليمنيين هم ايضا يعرقلوا المعاملات، وهم من إخواننا المولدين ويتسببون ببعض العوائق، لذلك اليوم لا تستطيع ان تحصل على وعد من اجل جواز امريكي.. السفارة الامريكية في اليمن اصبح وجودها مثل عدمها.. واؤكد لكم ان السفارة في اليمن هي اسوء سفارة على مستوى العالم في التعامل معنا.
أنا استغرب القرار الذي اتخذته السفارة حول القات وهو القصد منه تأخير من اجل الفحص ثلاث سنوات مع اننا ماعندنا اجهزة للفحص، والان اكثر من ثلاثة الاف شخص معرقلين بسبب هذا الشرط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.