حزب الإصلاح يحمي قتلة "إفتهان المشهري" في تعز    الحقيقية الغامضة.. قوات حماية حضرموت بين الغموض والاتهامات    التحويلات المالية للمغتربين ودورها في الاقتصاد    فعالية لحرائر الضالع بالعيد ال 11 لثورة 21 سبتمبر    وزارة الشباب تكرم أبطال الفعاليات الرياضية للمولد النبوي    نائب وزير الشباب والرياضة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 21 سبتمبر    مباحث حجة تكشف غموض احد اخطر جرائم السرقات    11 عاما على «نكبة» اليمن.. هل بدأت رحلة انهيار الحوثيين؟    انتقالي حضرموت يثمن جهود وتحركات الرئيس الزُبيدي داخليا وخارجيا    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور كلية المجتمع ونادي النصر الرياضي بالضالع    وقفة في مديرية صرواح بمأرب إحتفاء بالعيد ال11 لثورة 21 سبتمبر    ماذا تعرف عن جائزة الكرة الذهبية؟    مصر تفوز بتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 في شرم الشيخ    وزارة الاقتصاد: توطين الصناعات حجر الزاوية لبناء الاقتصاد    اجتماع يناقش الوضع المائي لحوض تعز    تعز..تكدس النفايات ينذر بكارثة ومكتب الصحة يسجل 86 إصابة بالكوليرا خلال 48 ساعة    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    قبيلة الخراشي بصعدة تقدم قافلة رمان للمنطقة العسكرية الخامسة    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    سوريا تستسلم.. ونحن وراءها؟    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    اثنان من الحكام اليمنيين ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة كأس الخليج للناشئين    المحافظ بن ماضي يستقبل نجوم شعب حضرموت أبطال ثلاثية الموسم السلوي ويشيد بإنجازهم التاريخي    انتقالي مديرية الضالع يكرم طلاب الثانوية المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    وفاة خمس نساء من أسرة واحدة غرقا في أبين    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    خبير طقس: اضطراب مداري يتجه تاثيره خلال الساعات القادمة نحو خليج عدن    هبوط جماعي للأسهم الأوروبية!    في برقية رفعها إلى قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الحادي عشر لثورة 21 سبتمبر..    اجتماع للجان الفنية لدمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة برئاسة الحوالي    براءة العلويين من البيع والتنازل عن الجولان لإسرائيل    "إنهم يقومون بكل الأعمال القذرة نيابة عنا"    الجنوب ليس قضيتكم.. فخففوا صراخكم    وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن "13"    ثورة 21 سبتمبر إنجازات عسكرية وسياسية استثنائية    الراحلون دون وداع۔۔۔    نص كلمة قائد الثورة بمناسبة العيد الوطني لثورة 21 سبتمبر    برشلونة يواصل ملاحقة ريال مدريد    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجالية اليمنية بكندا.. قلق الهوية الوطنية وقصة الاغتراب في حوار
نشر في نبأ نيوز يوم 02 - 05 - 2007

قليلون جداً هم الذين يتحدثون عن كندا، أو يعرفون عنها شيئاً غير ذلك الذي تذكره كراسات المدارس بأنها "اكبر دول العالم مساحة".. وحين يمر الذكر بخرائط الاغتراب اليمني لا يكاد لسان المرء يعرج على هذه البلاد القصية، فليس هناك من يعتقد أن كندا أصبحت وجهة الاغتراب اليمني الحديث، وأن آلاف اليمنيين قصدوها خلال العقدين الماضيين فقط..
"نبا نيوز" تمد الجسور إلى ما خلف البحار لتستكشف أوضاع المغتربين اليمنيين في كندا، ولتفتح ملف الاغتراب مع المهندس سعيد علي صالح الجعشاني- رئيس الجالية اليمنية في كندا، رئيس المؤسسة اليمنية للرياضة والشباب بشمال أمريكا..
والمهندس سعيد – 45 عاماً- يعيش في مدينة "تورنتو" مع أطفاله الخمسة (3 ذكور و2 إناث) فقد دخلها عام 1990 قادماً من "الحدا" بمحافظة ذمار، لكنه اليوم يجوب الوطن الأم حاملاً هموم الجالية اليمنية بحثاً عمن يعين على حماية هويتها الوطنية، وتحصين الصغار من الطمس الحضاري والثقافي، والديني.. فكان لنا معه الحوار التالي:

* بدءً، هل توجد فعلاً جالية يمنية كبيرة في كندا؟
-- تتراوح الجالية اليمنية بين (7 – 8) ألف في كندا عموما لكن في اوتاريا تورنتو يوجد ما بين (2.500- 3.000) مواطن يمني يعيشون هناك.. حيث ان تورنتو منطقة صناعية – أي منطقة عمل- لذلك توجد فيها كثافة متعددة تختلف نسبيا عن الولايات الأخرى حيث تحوي على حوالي 4 مليون ساكن ويتراوح بينهم الأجانب حوالي 60%.
* متى وكيف بدأت هجرة اليمنيين إلى كندا؟
-- بدأت الهجرة في أواخر الثمانينات حوالي 88- 1990م، وخاصة اليمنية- واليمنيين الأوائل الذين وصلوا إليها هم الذين جاءوا من أفريقيا وآسيا ، وبالنسبة للهجرة اليمنية إليها فقد اشتدت أثناء الحرب الأهلية 1994م حيث هاجر إليها عدد من عدن وشمال اليمن وجنوبها في التسعينات بدأنا نرى وجود ملموس لليمنيين هناك، فأنا بالنسبة لي تغربت في سنة 1990 بدأنا من هناك وشكلنا فريق كرة قدم. وهذا الفريق عندما أصبح معروفا أصبح له جمهور فأصبحنا نعرف انه فيه يمنيين كثيرين فأقمنا جالية .. ثم بعد مدة عرفنا اليمنيين المتواجدين في غير المنطقة التي نحن فيها "تورنتو" مثل "نياجرافورست، ونزل، أوتاوا، وباقي المناطق وعرفنا أن هناك ما يقارب (7 – 8) ألف يمني.
* يعني هل نستطيع القول أن المهاجرين اليمنيين كان بينهم مهاجرين لأسباب اقتصادية وآخرين لأسباب سياسية؟
-- نعم الهجرة فتحت لهذين السببين: السبب الاقتصادي والسبب السياسي الذي هو مرتبط بالتحديد بالحرب الأهلية لصيف 1994م، لكن مهاجري الدول الأخرى مثل إثيوبيا والعراق والسودان وغيرها جاءوا لأسباب سياسية مثل اجتياح صدام للكويت استغل يمنيين هذه الظروف وجاءوا إلى كندا والبعض جاء لغرض التجارة ونجح فيها.
* وجود اليمنيين في الولايات المتحدة المحاذية لكندا، هل كان عاملاً محفزاً للهجرة إليها؟
-- هناك ناس دخلوا كندا عبر أمريكا لكن قليلون.
* القوانين والتشريعات الخاصة بالهجرة إلى كندا، هل كانت مشجعة لكم؟
-- هي دائما مفتوحة ولكن تقلص العمل بهذا القانون الذي كان يفتح الباب على مصراعيه وأصبح محدود بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وأصبحت الهجرة صعبة .. كانت كندا معطية تفويض لكل مهاجر بالتكفل بمهاجرين آخرين لاستقدامها إلى كندا ولكن الآن هذا التفويض غير موجود والحكومة الكندية تقول أي شي حنا نروح بأنفسنا لكن هناك مجال آخر مكفولة وهو أن يستقدم المهاجر زوجته أو أبنائه أو أبويه لكن غير هؤلاء كالأخ غير مسموح.
* هل هناك إقبال من قبل اليمنيين لاستقدام أسرهم إلى كندا؟
-- نعم وحتى هناك يمنيين يفضلون القدوم إلى اليمن والزواج من هنا ثم يأخذون زوجاتهم.. وهناك يمنيين تغربوا ولهم أولاد فعملوا على استقدام أولادهم.. الأغلبية هم الأسر.. الآن عندنا إشكاليات في تنظيم هذه الأسر لان الجيل الأول الأطفال الذين جاءوا مع آبائهم وأسرهم تقدر تقول أنهم نسبياً ضاعوا حيث اندمجوا بالمجتمع الكندي وأصبح انتمائهم إلى بلدهم ودينهم ضعيف جداً ن فضاع عدد كبير منهم في المخدرات وفي أشياء أخرى .
وهناك مصيبة أكبر وهي الزواج بالمثل هذه أصبحت ثقافة متوارثة داخل كندا وتدخل في المنهج الدراسي ونحن متخوفين من هذا وهذا هو الذي جعلني أتردد على الجهة المعنية هنا في اليمن لنعمل مدرسة خاصة لليمنيين كي لا يضيعوا هويتهم وثقافتهم اليمنية والاهم هو دينهم.
* خلال الأعوام الماضية هل استطعتم تكوين مؤسسات تابعة للجالية أم الوقت ما زال مبكراً؟
-- اليمنيين بحكم إنهم قلة وصعوبة تجميعهم لأن اليمنيين من الصعب جمعهم عندما لا يكونوا من منطقة واحدة فما بالك عندما يكونوا قادمين من دول مختلفة ، يعني يمني يأتي من آسيا وأخر من أوروبا صعب جدا تجمعهم ولكم الحمد لله قدرنا نتغلب عليها حيث جمعنا اليمنيين وأصبحنا جالية متكاملة .. ونحن نستأجر المقرات الحكومية لتدريس أبنائنا في عطلة نهاية الأسبوع.. لكن يومين في الأسبوع غير كافية- يعني 4-6 ساعات أسبوعيا.
كما أن الإيجارات مكلفة، حيث كنا في البداية ضمن العمل الخيري لكن بدأت بعض البنايات تتكسر لعدم وجود عناية فاجبرونا ان ندفع إيجار للموظف الذي ياتي والموظف غالي جدا حيث يتقاضى (40 – 50) دولار في الساعة الواحدة فأصبحت صعب علينا أن نستأجر.
* أفهم من هذا إن لديكم تجمعات سكانية لليمنيين مثلما هو الحال مع تجمع اليمنيين في متشيجن الأمريكية او غيرها!؟
-- هناك تجمع ولكن ليس مثل متشجن بالتأكيد اقل.. لكن أنا من خلال النشاط الذي نقوم به ونذهب إلى أمريكا من خلاله نجد ان لنا الأفضلية كون اليمنيين في أمريكا عندهم نوع من الفرقة، ولو تكاتفوا لكان بإمكانهم دخول البرلمان الأمريكي، وأنا دائما ألومهم في هذا .. عندما نرى الانتخابات المحلية تجد الذي يمسك هذه الانتخابات هو لبناني أو مصري ، لماذا واليمنيين هم الأغلبية وان شاء يكون تغيير في هذه المسألة ويصبح نشاطهم يرتقي إلى مستوى اكبر.. اما في كندا نحن نشاطنا كبير في كل الأعياد الوطنية .. فإذا صادف العيد الوطني في عطلة نهاية الأسبوع نعمل حفلة ونجمع الشباب والشابات ونعمل مسابقات، حيث عندنا فرق كرة سلة، وهوكي ونعتني بالأطفال في كل المراكز ونذهب إليهم ونشجعهم يعني عندنا نشاط متكامل.
* هل تنسقون أموركم وأنشطتكم مع السفارة اليمنية في أوتاوا؟
-- عندنا هناك مكتب جالية يمنية تم تأسيسها في أوتاوا وهي تقوم بالتنسيق بحكم قربها، لكن بالنسبة لنا بحكم البعد – لأنها تبعد عنا بحوالي 5 كيلومتر – لذلك التنسيق الذي نعمله ما يرقى الى مستوى النشاط على مستوى الجالية.. لكن النشاط الرياضي تحضر السفارة في الدوري .. منذ أسسنا الجالية عملنا مرتين دوري الأول في 2005م والثاني 2006 وكان نائب السفير موجود وطاقم السفارة موجودين في تسليم الكأس واللعب ونتمنى ان يرتقى إلى مستوى اكبر وأن يكون السفيرين في كندا وأمريكا بحضور المهرجان القادم الذي نعتزم أقامته في ولاية متشجن .. حيث النظام ان يكون الدوري مرتين هنا ومرتين هناك فعملنا نحن الدوري الاول 2005م في تورنتو و2006 في أوتاوا و2007م سيكون في متشجن و2008م سيكون في بافلو نيويورك ونحن عملنا رسالة الى وزير الشباب والرياضة ووزير المغتربين في اليمن وان شاء الله اذا كانوا يستطيعون القدوم.
* ومتى ستقيمون المهرجان؟
-- إن شاء الله في سبتمبر قبل عيد سبتمبر بحوالي عشرة أيام وفي نفس الوقت سيصادف عيد الدولتين كندا وأمريكا.
* انتم تحدثتم عن قلق على أبنائكم مما هو كائن من ثقافة في الساحة الكندية فهل تلمسون قلق مماثل لدى الجهات الرسمية اليمنية- ممثلة بالسفارة؟
-- يمكن الجهات الرسمية لا تبالي بهذه المسألة كثيراً لعدم وجود شكاوى، لا يوجد شخص يمني يلجأ إلى السفارة ربما لعدم الثقة أو يعتقد انه كندي ولا تعنيه السفارة اليمنية.. لذلك نحن نسعى الى هذا المنطق – منطق التواصل – وهذه هي المشكلة التي نواجهها وجعلتني أأتي حوالي ثلاث مرات أحاول أن افهم الجهات المعنية بأن هذا الخطر كان خطراً بسيطاً اجتحناه وهو الخطر الأول الذي أضعنا 60% من جيلنا بالمخدرات وضياع الثقافة وعدم التمسك بالهوية الوطنية .. نعتبر الجيل الأول ضاع.. لكن بعد القرارات الجديدة التي تجيز زواج المثل ودخول هذه المسألة إلى المنهج المدرسي الكندي فأنه هذا اكبر خطر يمكن أن نواجهه .. الآن نحن بصدد إعطاء الجهات الرسمية الثقة من خلال تواصلنا معهم بهدف تعميق الهوية الوطنية ونحن عاملين في هذا الاتجاه ونتائجه ملموسة وبدأت تثمر الآن باقي على الجهات المعنية أن يتقدموا بخطوة من عندهم في التواصل والتعاون وهذا هو الذي نرجوه منهم الآن.
* الأعمال التي يزاولها اليمنيون في كندا، هل هي مواكبة لاحتياجاتهم المعيشية، أم بحكم حداثة وجود الجالية اليمنية ما زال مستواكم أدنى؟
-- العيش في كندا ممتاز جدا من جميع النواحي سواء هو رجل أعمال كبير وعنده شركات او صاحب محلات متوسط الدخل او عامل بسيط او حتى عاطل عن العمل ففي هذه الحالة الحكومة الكندية توفر للبطالة معاشات لمدة سنة حتى يحصل عمل والأعمال في المنطقة التي نعيش فيها فهي منطقة صناعية والأعمال متوفرة جدا لكن ذو الدخل المحدود لابد الأسرة كلها تعمل الأولاد والزوجة حتى يصلوا الى مستوي معيشي جيد.. الناس هنا بعضهم يعتبر نفسه مغترب ويجب ان يحسن وضعه المعاشي، والبعض الآخر يتعامل على انه خلاص عايش هنا ويتصرف على هذا الأساس، وفيه ناس تأتي لتحسين وضعها الثقافي أو العلمي او الاجتماعي.. والحقيقة أننا عندما ندخل يقول لنا الكنديون (مرحبا بكم في بلد الفرص Welcome to the country of opportunities) يعني يا تكون فوق او تكون تحت..
* ما هي أكثر المجالات التي يعمل فيها اليمنيون؟
-- نحن نقسمها إلى قسمين: قسم قادم أساسا بمستوى عامل فيشتعل في المصانع وتاكسي ومحلات وغيرها ، وقسم ثاني عنده ثقافة أخرى يتطلع لأن يكون رجل أعمال، دكتور، او كذا فيأتي يكمل دراسته ويدرس أولاده وهذا يرقى لان يكون مدير بنك او موظف بشركات كبيرة او يفتح مصنع ويشتعل لحسابه.
* بعد أحداث سبتمبر تأثر المغتربون عموماً بممارسات سلبية من قبل جهات الاغتراب، فهل واجهتم مثل هذا الأمر في كندا؟
-- الضربة التي وقعت أثرت بالأمريكيتين وفي كندا اقل مما في أمريكا.. لكن كيف تعاملنا معها نحن كجالية يمنية انخرطنا مع الجالية الإسلامية في نشاطات مع الثقافات المختلفة لنقول لهم ان الإرهاب ليس له هوية .. لذلك نحن ركزنا على المجتمع لان المجتمع هو الذي تضرر ومن الخطر الاشتباك معه فعملنا نزهة كبيرة جدا دعينا إليها الجاليات الإيطالية والروسية ن واليهودية وأكلنا ولعبنا مع بعض ومارسنا جميع النشاط مع بعض ثم تكلمنا عن موضوع الإرهاب وأحداث سبتمبر فبدأ المجتمع يتأقلم رغم انه في ولايات أخرى كانت بعض الصعوبات .. لكن على مستوى العمل والحركة لحد الآن فيه صعوبة، ومع انها لا تظهر للعيان لكن العمل فيها جاري.. وأنا نفسي خرجت من الشركة بعد ان أحسست إن هناك تخوف ولمست مضايقة فعملت شغل خاص.. العامل الملموس هو عبور الحدود بين أمريكا وكندا فانا بحكم اني رئيس جالية أتنقل بين الجهتين فكنت من قبل أتنقل بسيارتي فيسألوني كندي أقول نعم وأين رايح أقول رايح أتسوق أو عندي اجتماع يقول لك خلاص روح.. الآن لا بد ان نجلس ساعتين من التحقيق أصبح عبور الحدود مسالة مملة..
أسسنا المؤسسة اليمنية للشباب التي تضم دوري في شمال أمريكا وكندا والهدف الأول لتكون تنقلات اللاعبين سهلة وأرسلنا رسائل الى سلطات الحدود.. وكذلك هدفنا إشغال الشباب بالأنشطة ونزع التطرف كعامل مساعد وبدأت الان تثمر والفعاليات بدأت تمحو فكرة الإرهاب خاصة بالنسبة لليمن.
* نفهم من هذا إنكم لديكم نشاط ثقافي أيضا أو تطمحون لذلك؟
-- نحن بدأنا بالنشاط الرياضي ونحاول نتوسع من القدم إلى السلة والآن نتطلع إلى ان نوفر للشباب ال scholarship يعني المنح الدراسية ونسهل لهم هذه المنح في الأمريكيتين أو حتى أوروبا ومنهم من يرغب ان يأتي إلى هنا ويدرس الثقافة الإسلامية والعربية لعدم وجودها هناك .. هذه فكرة مطروحة وقيد الدراسة ونحن نترك للخبراء من الجهات المعنية او القطاع الخاص أن تأتي إلينا ونجلس مع بعض ونتناقش حول هؤلاء الشباب ونصقل مواهبهم في كل المجالات وليس بالرياضة فقط.. هذه بداية ونرجو أن تتوسع.
* الآن اليمن تروج لفرص استثمارية، فإلى أي مدى يمكن للجالية في كندا ان تشارك وتستثمر داخل الوطن؟
-- والله من أيام الانتخابات الرئاسية طرحنا الفكرة هذه بأن يكون لنا مجال خاص يهتم بالاستثمار لان بلدنا خام وهي من ضمن دول الخليج التي يطمع بها أي مستثمر او رجل أعمال فالقضية مطروحة والعمل فيها ماشي.. ولكن دائما نواجه علامة استفهام: ليش اليمن ليش ما يكون الخليج؟ هل اليمن ظروفها مهيأة؟ نسمع هناك حرب و...و..هذه المسائل يحتاج لها إلى دراسة من قبل الجهات المعنية وان توضح الأمر هذا وتعبئة إعلامية بان اليمن الفرص فيها موجودة وفيها الأمن والسلامة وكل الضمانات.. نحتاج من الجهات المعنية ان يشاركونا في هذا الأمر فالباب مفتوحة الآن؛ حيث إننا الآن قدمنا طلب للأخ وزير المغتربين الدكتور صالح سميع ووافق عليه بأن يكون هناك ندوة للمستثمرين ومعرض نشجع من خلاله المستثمرين اليمنيين والعرب لاغتنام الفرص الموجودة.. وعملنا تنسيق مع الأخ عبد الرحمن الزبيدي مدير الترويج والمذكرة تمت وتم التوقيع عليها والآن نبحث الوقت المناسب لإقامة المعرض. وهذه ستكون أول بداية لطريق الاستثمار وعندنا الآن شبكة الانترنت العربي وفيها قسم خاص للاستثمار وسنضع فيها معلومات وافية عن الاستثمار.
* ألم يكن هناك من قبل أي ترويج سياحي أو استثماري من قبل الجهات الحكومية؟
-- أنا أدعو اليمنيين المتواجدين في أوروبا وأمريكا وكندا بأن يقوموا بالتنسيق في هذا المجال حيث الدولة شغلها اكبر ويمكن ان ندمج الصغار والكبار مع بعض فالمناخ السائد هنا اهتمام بالمشاريع الصغيرة لوجود جدوى اكبر..
* ما أهمية قرار إعادة تفعيل وزارة شئون المغتربين كوزارة مستقلة!؟
-- وزارة المغتربين المفروض يكون لها اعتماد قوي جدا لان اليمن عندها رصيد هائل من المغتربين لا يمكن الاستهانة به، حيث أن اليمنيين في كل مكان .. لقد تأثرنا فعلاً خلال مرحلة دمج الوزارة مع الخارجية وما ترتب عنها من عرقلة وتشتت للعمل..
الآن أرى في وزارة المغتربين نوعاً من النشاط وان شاء الله يستمر ويتوسع مع الأخ الوزير الدكتور صالح سميع الذي قابلته كثيرا ووجدته رجلا ممتازا جدا، وذو عقليته متفتحة، ويحمل طموح كبير في تحسين أوضاع المغتربين، وإعادة ترتيب الأوضاع وتنظيمها.. ونحن متفائلون أن يسهم ذلك في تعزيز الثقة بين المغتربين ووزارتهم والجهات الرسمية بما يعود على الجميع بالخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.