استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    مليار دولار التكلفة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    "ابتزاز سياسي واقتصادي للشرعية"...خبير اقتصادي يكشف سبب طباعة الحوثيين للعملات المزيفة    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    إصابة 3 أطفال بانفجار مقذوف شمالي الضالع    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من أمريكا .. (نبأ نيوز) تفتح ملفات الجالية اليمنية في السعودية

من أمريكا.. المعارضة في الخارج.. والاستثمار في الداخل.. والمتسولون يسيئون للوطن
بادرة جديدة، تمد بها "نبأ نيوز" جسور الحوار من الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية ومنها إلى عاصمة الحضارة الإنسانية صنعاء- حيث المقر الرئيسي للموقع- لتفتح ملفات الاغتراب، وهموم المهجر، وتخوض غمار حلبات السياسة، والاستثمار، وأوجاع الوطن، والأحلام التي ما زالت ترتسم في الحدقات..
المغتربون الذين كثيراً ما تتجاهل احتياجاتهم جهات الاختصاص الحكومية، ولا تذكرهم القوى السياسية بغير شعاراتها الانتخابية، وينسى الإعلام الرسمي والحزبي والأهلي فتح صدور صفحاته لهمومهم، ومتابعة أنشطتهم.. هم اليوم يتداولون الرأي بشئونهم وبهموم الوطن عبر أثير العالم الالكتروني، ليتوحدوا بجسد الوطن اليمني عبر بوابة "نبأ نيوز".
فمن ولاية متشيجن الأمريكية العامرة بالمغتربين اليمنيين أجرى الزميل منير الذرحاني- مراسل "نبأ نيوز" – حواراً شفافاً مع الزميل عبد القيوم علاو- مستشار الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية، وأبرز كتاب الرأي والفكر في موقع "نبأ نيوز"..
عبد القيوم محمد إسماعيل علاو- من مواليد 1959م محافظة تعز، حاصل على عدة مؤهلات دراسية منها ليسانس شريعة وقانون، ويتمتع باحترام وتقدير كبير من جميع أبناء الجالية اليمنية، وصاحب قلم حر ونزيه ملتصق بوطنه الأم اليمن السعيد.. وقد جرى معه الحوار التالي:
• القيادة السعودية لديها رغبة جادة في مساعدة اليمن.
• نحن بحاجة إلى أن نقف وقفة رجل واحد مع الوطن.
• الترويج للاستثمار غائب تماماً عن الساحة العالمية والخليجية.
• معارضة الداخل أو الخارج تظل منقوصة الهوية الوطنية إذا لم تكن لها رؤية واضحة.
• المغتربون يتطلعون لتوفير الحماية لممتلكاتهم وأسرهم داخل الوطن.
• وزارة المغتربين المنحلة زرعت بعض الانشقاقات في صفوف المغتربين.
• أنشطة الجاليات تتم في ظل غياب تام للوزارة أو ممثليها.
* الأخ الكاتب عبد القيوم علاو.. أولاً متى كانت رحلتك إلى المهجر وهل السعودية أول بلد لاغترابك عن الوطن؟
-- كانت أول رحلة إلى بلاد المهجر هي في 13 رمضان من عام 1393ه الموافق{الثالث من شهر أكتوبر عام 1973م }، وكانت المملكة العربية السعودية هي البلد الأول لاغترابنا عن الوطن الحبيب.

* ما الأسباب التي جعلتك تهاجر إلى السعودية بالذات رغم أنه قبل الثورة اشتهرت هجرة الكثير من اليمنيين إلى أفريقيا وغيرها؟
-- لا شك أن التأثير والتأثر لهما الأثر الأكبر على الهجرة اليمانية ليس لدول الخليج العربية وحسب بل إلى كافة الدول التي يتواجد فيها يمنيون، وأنا واحد ممن تأثر بالأخوة المهاجرين قبلي، وهاجرت إلى السعودية وأنا صغير لم يتجاوز عمري حينذاك 15 سنة، وكان السفر إلى بلاد الاغتراب حلم يراود الجميع، وأنت تعلم مدى تعلق الإنسان اليمني بالسفر والترحال، ولا شك أن الوضع الاقتصادي والسياسي قبل الثورة وبعدها كان الدافع القوي للإنسان اليمني على الهجرة والبحث عن الأفضل.
* ما الذي تعني لكم الغربة بين فراق الوطن والأهل ؟ وهل برنامج "نوح الطيور" يخفف عن اليمنيين آلام ومتاعب غربتهم؟
-- الغربة يا أستاذي هي عنوان للشقاء والعذاب مهما كان المردود المادي الذي يعود على المغترب.. فالغربة هي {الكربة} كما يقولون - فراق الوطن الحبيب هو فراق الرَّوح عن الجسد، فيظل مفارق لوطنه كالميت موتاً سريريا.. ًوفراق الأهل أهون عند الإنسان من فراق الوطن. ولا شك أن المغترب اليمني يظل يعاني من فراق الوطن والأهل والأصدقاء.. والحياة في المهجر لها ضريبة يدفعها المغترب في المهجر سواء كان في دول مجاورة أم في قارة بعيدة؛ فالغربة هي الغربة وكلنا بالهم واحد.
أما الشق الثاني من السؤال والمتعلق ببرنامج نوح الطيور، فبرغم أن هذا البرنامج يعد نوعاً ما أفضل من البرامج التي تعرضها الفضائية اليمنية إلا انه يظل ناقصاً ومقصراً ولم يف بالغرض الذي من أجلة اعد البرنامج فالمغترب اليمني يريد برنامجاً يعتني به ويتلمس همومه ومشاكله التي يعاني منها داخل الوطن وفي بلاد المهجر من خلال التواصل معه لمعرفة ما يعاني منه، والتوصيل إلى الجهات المختصة في الداخل وهذا ما يفتقده برنامج نوح الطيور.
* يتردد أن الاغتراب في المملكة والخليج أفضل من أي مكان آخر - بالنسبة لليمنيين.. هل هذا صحيح، وهل يؤكده حجم الجاليات اليمنية هناك ؟
-- هذا الكلام صحيح فالاغتراب في المملكة العربية السعودية والخليج أفضل بكثير من الاغتراب في البلدان الأخرى، وخاصة في المملكة العربية السعودية فهو يختلف كثيرا حتى عن بقية دول الخليج العربية الأخرى وذلك نظراً للتجانس الاجتماعي والتداخل الأسري بين الشعبين الشقيقين.
وتعد الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية من أكبر الجاليات اليمنية في العالم نظرا للكثافة العددية، وأبناء الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية يتمتعون بالكثير من المميزات، فمجانية التعليم الأساسي يحصلون عليها مثلهم مثل أبناء المواطنين السعوديين، وعامل الجوار وسهولة التنقل له أثره الكبير في كثافة المغتربين في المملكة العربية السعودية؛ وهذا ما يؤكد فعلاً حجم الجالية اليمنية هنا.

* علاقة اليمن مع دول الجوار والأشقاء متينة ومتميزة، هل انعكس ذلك إيجابياً لمصلحة الجاليات اليمنية المقيمة في المملكة والخليج ؟
-- علاقة الشعبين اليمني والسعودي منذ الأزل هي علاقة الشقيق مع شقيقه، فنحن نعتبر أن الشعبين اليمني والسعودي عبارة عن أسرة واحدة في مجتمع واحد فالعادات والتقاليد والأعراف واحدة وأنت تعلم أن اغلب القبائل في البلدين لهم صلات أسرية ورغم وجود الحدود المصطنعة إلا أن هذه القبائل لا تزال تعتبر قبيلة واحدة، ولهذا تبقى صلة القربى اكبر وأقوى من العلاقة السياسية بين الدول، ولا شك أن علاقة اليمن الطيبة مع دول العالم وخاصة مع دول الجوار تنعكس بالإيجاب على الجاليات اليمنية من الناحية النفسية فيشعر المغترب اليمني بالارتياح والرضا. ونتمنى أن يكتمل هذا بدخول اليمن منظومة مجلس التعاون الخليجي في القريب العاجل إنشاء الله.
* باعتباركم الأقرب- جغرافياً- إلى الوطن من إخوانكم المغتربين في أمريكا وأوربا، كيف تقيمون أوضاع اليمن ؟ وهل مستقبل اليمن يبشر بخير فعلاً ؟
-- أخي العزيز الوطن اليمني بخير طالما فيه مواطنين صالحين محبين للوطن من أمثالكم، ودائماً الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها.. واليمن اليوم بحاجة لأبنائها أكثر من أية وقت مضى. وهي تبشر بخير والنيات موجودة إذا صدقت. فنحن بحاجة إلى أن نقف وقفة رجل واحد مع الوطن، ومع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبد الله صالح من اجل محاربة الفساد والمفسدين.
ودور المغترب اليمني يعول عليه كثيراً في رفد الوطن اليمني بموارد إضافية، فوضعنا اليوم أفضل من وضعنا قبل خمس سنوات.. اليمن في تطور مضطرد وعجلة التنمية الشاملة انطلقت تزامناً مع عجلة الديمقراطية التي تعيشها بلادنا وأنا أقول لأخواني المغتربين في دول العالم وفي أوربا وأمريكا بصفة خاصة اطمئنوا اليمن تبشر بخير فلا تصغوا إلى الأصوات الشاذة التي تنطلق من هنا أو هناك، فمستقبل اليمن يبشر بخير ويبقى الأمل فيكم انتم النوارس المهاجرة.
* المغتربون في الخليج كثيرون وبينهم رجال أعمال بارزين، هل التشجيع الحكومي اليمني لهم كاف للاستثمار أم أنهم ينتظرون أكثر من ذلك- مع أن الرئيس أعلن أن أي استثمار بأكثر من 10 مليون دولار يحصل على الأرض والجو المناسب مجاناً؟
-- دائماً يبقى رأس المال جبان، ورغم الحوافز المجزية والتشجيع المستمر من قبل الأخ الرئيس للمستثمرين إلا أن الخوف لازال يسيطر على الأنفس، وهناك كما تعلم نفوس مريضة تسعى إلى التشويش ورسم صورة مهزوزة لدى رجال المال والأعمال في كل مكان من اجل نزع الثقة بجدية الحكومة اليمنية على خلق وضع اقتصادي استثماري مستقر كل هذا يحدث في ظل غياب كامل للملحقيات التجارية العاملة في سفارات اليمن في العالم فالترويج للاستثمار في اليمن غائب تماماً عن الساحة الاقتصادية العالمية والخليجية بصفة خاصة ورجال الأعمال في الخليج ينتظرون المزيد من التسهيلات وتوفير الجو والمناخ المناسبين لهم وهذا ما سيحدث إنشاء الله في ظل جدية القيادة السياسية في محاربة الفساد وطرد المفسدين من المرافق الأساسية ممن يسمون أنفسهم الشركاء بالحماية، وحيث يوجد العدل والأمن توجد التنمية والرخاء.
نحن لا نزال في بداية الطريق ، ونتمنى تفعيل دور الملحقيات التجارية في سفاراتنا بدلاً من الجمود التي تعيشها.

س:* كيف تنظر إلى توجه المملكة والخليج نحو الاستثمار في اليمن وما هي وجهة نظرك في التسهيلات التي قدمتها اليمن للمستثمرين فيها ؟
-- هناك رغبة جادة من قبل القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية الشقيقة على مساعدة اليمن في تأهيلها للدخول في منظومة مجلس التعاون الخليجي وقد تجلت هذه الرغبة في مؤتمر المانحين في عاصمة الضباب لندن وتعد الاستثمارات السعودية في اليمن في مقدمة المستثمرين الآخرين وتحتل المرتبة الأولى فالأخوة المستثمرين السعوديين لديهم الرغبة الأكيدة للاستثمار في اليمن وهذا ما نلمسه هنا، والحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشجع هذا التوجه وتدعمه، وكذلك الحال في بقية دول مجلس التعاون الخليجي. فالأخوة المستثمرين من دولة لأمارات العربية المتحدة ابدوا رغبتهم الجادة في الاستثمار في اليمن ولعلك سمعت وقراءة عن تلك الوفود الاستثمارية التي زارت اليمن مؤخراً، وأما عن التسهيلات التي تقدمها اليمن للمستثمرين فهي كبيرة والضمانات موجودة وقد تعهد الأخ الرئيس بنفسه على رعاية الاستثمار والمستثمرين وتوفير كل ما يتطلبه الاستثمار من ضمانات حكومية.
* أورد الرئيس علي عبد الله صالح في برنامجه الانتخابي فقرات خاصة بالمغتربين، كيف يتطلع المغتربون إلى تنفيذها؟ وهل عليهم مناقشتها مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام ، أم مع الرئيس شخصياً ؟
-- قطاع المغتربين لازال مهضوم ومنقوص الحقوق السياسية، وبرنامج الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الانتخابي فيه الكثير والكثير من الطموح الذي يتمنى كل مغترب يمني أن يحصل عليه، ويصل إليه، والواجب أن تنفذ هذه الفقرات الخاصة بقطاع المغتربين دون مراجعة أو مناقشة؛ وإذا كان ولابد من مناقشة لتنفيذها فانا أرى أن تكون مع الأخ الرئيس شخصياً لأنه الأقدر على تنفيذها ولا يمنع أن يتم مناقشتها مع الحزب الحاكم من خلال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام.
* هل صحيح الخلافات الحزبية لها تأثير على حياة اليمنيين في المهجر؟ وماذا يجب على المغترب اليمني تجاه وطنه وشعبه؟
-- اليمنيون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداع له سائر الجسد.. واليمنيين في المهجر لهم ما لإخوانهم في الداخل، والخلافات الحزبية بالتأكيد لها تأثيرها السلبي على اليمنيين في المهجر مثلهم مثل إخوانهم في الداخل، وكما تعلم أن مثل هكذا أشياء لا تسمح لها الأنظمة والقوانين التابعة للدولة المضيفة، ولهذا فهي شبه مختفية عن ساحة المغتربين في المملكة.
أما ماذا يجب على المغترب اليمني تجاه وطنه وشعبه، فالواجبات والحقوق علينا للوطن كثيرة، وكبيرة ومحبة الوطن من الإيمان والواجب علينا جميعا الابتعاد عن المماحكة والمكايدة الحزبية فلا ننجر إليها، فالحزبية هي دمار بقدر ما هي اعمار إذا لم يحسن التصرف فيها. وكما تعلم أن المعارضة سواء كانت في الداخل أم في الخارج تظل منقوصة الهوية الوطنية إذا لم تكن لها رؤية واضحة المعالم تتوافق مع المصلحة العليا للوطن والمواطن.
ومن هنا أوجه الدعوة إلى إخواننا في المهجر وخاصة في أوربا وأمريكا وبقية الدول التي تسمح أنظمتها وقوانينها ممارسة الأعمال الحزبية وأقول لهم: أتمنى إلا تنجرفوا في تيار الحزبية الضيقة.. اجعلوا حزبكم الكبير هو الوطن اليمني ولا شيء غير اليمن، وكونوا سفراء للوطن حيثما كنتم، فأجدادنا صنعوا لنا مجداً عظيماً وعلينا تقع المسئولية في الحفاظ على هذا المجد العظيم الذي شيد على أيديهم ونفتخر به. فالوحدة الوطنية هي المكسب الكبير لليمن ولنا.
* المغتربون لديهم قضايا وهموم ومشاكل وقد تختلف من بلد عربي مسلم إلى بلد أجنبي آخر، هل ممكن نتعرف على بعض قضايا وهموم وتطلعات إخواننا المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية ؟
-- كما تعلم أن الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية كبيرة وهي متوزعة جغرافيا على طول وعرض المملكة المترامية الأطراف، وبالتأكيد لها همومها ولها تطلعاتها.. ومن الهموم التي تواجه المغترب اليمني هنا في المملكة العربية السعودية هي هموم الأبناء الذين ينهون تعليمهم الثانوي ويرغبون في إكمال التعليم الجامعي ولكن تصطدم أحلامهم بالواقع الذي يواجههم فيحرمون من مواصلة التعليم إلا القليل ممن يحالفهم الحظ أو يكون أولياء أمورهم مقتدرين مالياً.
وهناك هموم داخل الوطن عندما تتعرض بعض ممتلكاتهم أو أسرهم للمضايقة والتحرش من قبل الأشخاص الذين امتهنوا الفتنه سبيلاً للعيش في حياتهم فيقع المغترب فريسة سهلة للابتزاز، ومن الهموم أيضا الإحراج هنا المتمثل بكثرة تواجد المتسللين وكذلك المتسولين الذين يسيئون للوطن من حيث لا يعلمون. ومن هنا تأتي تطلعاتهم بأن يتم توفير المنح الدراسية الكافية لأبناء المغتربين وكذلك توفير الحماية لممتلكاتهم وأسرهم داخل الوطن ونتمنى من الجهات المسئولة أن تضع حداً لكل المسيئين للوطن اليمني حتى نخلق بيئة صالحة.
* كيف تقيم علاقات مسئولي الجاليات اليمنية في السعودية ببعضهم ، ومستوى أدائهم في خدمة الجالية، ولماذا يقال عنهم جاليات وهم في الحقيقة جالية واحدة؟
-- العلاقة بين مسئولي الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية ممتازة والتواصل مستمر فيما بينهم وخاصة في المناطق القريبة لبعضها.. فهناك لقاءات ومهرجانات مشتركة تقام بالمناسبات الوطنية والدينية. أما موضوع مستوى أعمالهم في خدمة الجالية اليمنية فهي تختلف أيضا من منطقة إلى منطقة أخرى وبحسب حماس القائمين على الجالية ومدى حبهم لخدمة أبناء وطنهم.
أما لماذا يقال عنهم جاليات وهم في الحقيقة جالية واحدة، فهذا يعود الفضل فيه إلى وزارة المغتربين المنحلة التي زرعت بعض الانشقاقات في صفوف المغتربين في بعض المناطق وجعلت البعض منهم يظن انه هو الوحيد يمثل المغتربين وهو نائم بنوم سبات ولا يعلم عن أمور الجالية شيئاً، ففضل الأخوة في المناطق الأخرى أن يكونوا مستقلين عن بعضهم حتى لا تتكرر عدوى مرض المركزية المطلقة.. وفعلاً كانت اللا مركزية هي الأصلح في خدمة المغترب اليمني فبرزت قيادات وطنية تقدم خدمات طيبة لأبناء الجالية من خلال متابعة أوضاعهم وقضاياهم بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة والسفارة؛ مع العلم أن هذا يتم في ظل غياب تام للوزارة أو ممثليها.
* أخي عبد القيوم هل تعلم أنه يوجد لدى الجالية اليمنية في ولاية متشجن وحدها أكثر من خمس جمعيات ومؤسسات يمنية أمريكية، وهذه كثير جداً نسبة إلى حجم الجالية، فهل تعتقد أن هذا نتيجة التشطير سابقاً والحزبية حالياً؟
-- أتمنى من الأخوة في ولاية متشجن أن يوحدوا صفوفهم وان تتوحد جمعياتهم ومؤسساتهم وان يشكلوا مجلس تنسيق مشترك من العقلاء والوجهاء حتى يقوى عودهم وتكون لهم كلمتهم المسموعة في داخل الوطن وفي الولاية الأمريكية. فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وعليهم أن يتجنبوا موروثات التشطير وسلبيات الحزبية فنحن فخورون بهم ونتمنى أن يكونوا قدوة لنا جميعاً.
* من خلال تجربتك في المهجر ما هي نصيحتك لإخوانك اليمنيين المغتربين في أمريكا وعلى وجه الخصوص رؤساء الجمعيات والمؤسسات اليمنية الأمريكية من أجل خدمة الجالية وتحقيق مصلحة أبنائها جميعاً ؟
-- هي أمنية أتمنى أن يحققوها لنا بتوحدهم وتوحيد كلمتهم وجهودهم خاصة الإخوة رؤساء الجمعيات والمؤسسات اليمنية الأمريكية، وان يجعلوا مصلحة إخوانهم أبناء الجالية اليمنية فوق مصالحهم الشخصية والمسئولية هي تكليف وليست تشريف فلا يفرقوا في تعاملهم بين مواطن يمني وأخر نتمنى لهم التوفيق والنجاح وعليهم أن ينظروا إلى الجمعيات اليهودية في أمريكا فيأخذون إيجابياتهم ويتركون سلبياتهم، فمصلحة أبناء الجالية هي مصلحة الوطن اليمني الحبيب.
* أخيراً- سؤال شخصي - هل تفكر في العودة للعمل والاستقرار في اليمن؟ وهل هذا مرتبط بظروف المعيشة وتحسن الأوضاع الاقتصادية عند كل المواطنين اليمنيين؟
-- كل واحد منا له طموح كبير، والعودة إلى الوطن والاستقرار فيه هو هاجس كل يمني فالبعد عن الوطن هو بمثابة الموت البطيء للإنسان اليمني وأنا أفكر جدياً بالعودة والاستقرار في ربوع الوطن الحبيب وبالفعل تحسن مستوى المعيشة واستقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية سوف تشكل عاملاً قوياً ومؤثرا لكل اليمنيين المغتربين في العودة والاستقرار والمشاركة الفعلية في بناء اليمن الجديد فاليمن تمتلك مخزونا كبيرا من الثروة الفكرية والمالية المهاجرة والتي نتمنى أن تأتي الأيام التي يعودون فيها إلى الوطن الحبيب ويستثمرون أموالهم فيه بدلاً من استجداء الأجنبي لكي يأتي ويستثمر في اليمن فأهلها أحق.
تنويه *
تم الحوار ألكترونياً من ولاية متشيجن الأمريكية مع المملكة العربية السعودية.. وستواصل "نبأ نيوز" لقاءاتها مع أبناء الوطن المغتربين في مختلف أنحاء العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.