الحزبية دمار وإعمار .. والوحدة الوطنية مكسبنا الكبير بادرة جديدة، تمد بها "نبأ نيوز" جسور الحوار من الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية ومنها إلى عاصمة الحضارة الإنسانية صنعاء لتفتح ملفات الاغتراب، وهموم المهجر، وتخوض غمار حلبات السياسة، والاستثمار، وأوجاع الوطن، والأحلام التي ما زالت ترتسم في الحدقات.. المغتربون الذين كثيراً ما تتجاهل احتياجاتهم جهات الاختصاص الحكومية، ولا تذكرهم القوى السياسية بغير شعاراتها الانتخابية، وينسى الإعلام الرسمي والحزبي والأهلي فتح صدور صفحاته لهمومهم، ومتابعة أنشطتهم.. هم اليوم يتداولون الرأي بشئونهم وبهموم الوطن عبر أثير العالم الالكتروني، ليتوحدوا بجسد الوطن اليمني عبر بوابة "نبأ نيوز".. فمن ولاية متشيجن الأمريكية العامرة بالمغتربين اليمنيين أجرى الزميل منير الذرحاني- مراسل "نبأ نيوز" - حواراً شفافاً مع الزميل عبد القيوم علاو- مستشار الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية الحاصل على عدة مؤهلات دراسية منها ليسانس شريعة وقانون، ويتمتع باحترام وتقدير كبير من جميع أبناء الجالية اليمنية، وصاحب قلم حر ونزيه ملتصق بوطنه الأم اليمن السعيد.. وقد جرى معه الحوار التالي: أولاً متى كانت رحلتك إلى المهجر وهل السعودية أول بلد لاغترابك عن الوطن؟ - كانت أول رحلة إلى بلاد المهجر هي في 13 رمضان من عام 1393ه الموافق{الثالث من شهر أكتوبر عام 1973م }، وكانت المملكة العربية السعودية هي البلد الأول لاغترابنا عن الوطن الحبيب. البحث عن الأفضل ما الأسباب التي جعلتك تهاجر إلى السعودية بالذات رغم أنه قبل الثورة اشتهرت هجرة الكثير من اليمنيين إلى أفريقيا وغيرها؟ - لا شك أن التأثير والتأثر لهما الأثر الأكبر على الهجرة اليمانية ليس لدول الخليج العربية وحسب بل إلى كافة الدول التي يتواجد فيها يمنيون، وأنا واحد ممن تأثر بالأخوة المهاجرين قبلي، وهاجرت إلى السعودية وأنا صغير لم يتجاوز عمري حينذاك 15 سنة، وكان السفر إلى بلاد الاغتراب حلم يراود الجميع، وأنت تعلم مدى تعلق الإنسان اليمني بالسفر والترحال، ولا شك أن الوضع الاقتصادي والسياسي قبل الثورة وبعدها كان الدافع القوي للإنسان اليمني على الهجرة والبحث عن الأفضل. الغربة موت سريري ما الذي تعني لكم الغربة بين فراق الوطن والأهل ؟ وهل برنامج "نوح الطيور" يخفف عن اليمنيين آلام ومتاعب غربتهم؟ - الغربة يا أستاذي هي عنوان للشقاء والعذاب مهما كان المردود المادي الذي يعود على المغترب.. فالغربة هي (الكربة) كما يقولون - فراق الوطن الحبيب هو فراق الرَّوح عن الجسد، فيظل مفارق لوطنه كالميت موتاً سريريا.. ًوفراق الأهل أهون عند الإنسان من فراق الوطن. ولا شك أن المغترب اليمني يظل يعاني من فراق الوطن والأهل والأصدقاء.. والحياة في المهجر لها ضريبة يدفعها المغترب في المهجر سواء كان في دول مجاورة أم في قارة بعيدة؛ فالغربة هي الغربة وكلنا بالهم واحد. أما الشق الثاني من السؤال والمتعلق ببرنامج نوح الطيور، فبرغم أن هذا البرنامج يعد نوعاً ما أفضل من البرامج التي تعرضها الفضائية اليمنية إلا انه يظل ناقصاً ومقصراً ولم يف بالغرض الذي من أجله اعد البرنامج فالمغترب اليمني يريد برنامجاً يعتني به ويتلمس همومه ومشاكله التي يعاني منها داخل الوطن وفي بلاد المهجر من خلال التواصل معه لمعرفة ما يعاني منه، والتوصيل إلى الجهات المختصة في الداخل وهذا ما يفتقده برنامج نوح الطيور. تجانس اجتماعي { يتردد أن الاغتراب في المملكة والخليج أفضل من أي مكان آخر - بالنسبة لليمنيين.. هل هذا صحيح، وهل يؤكده حجم الجاليات اليمنية هناك ؟ - هذا الكلام صحيح فالاغتراب في المملكة العربية السعودية والخليج أفضل بكثير من الاغتراب في البلدان الأخرى، وخاصة في المملكة العربية السعودية فهو يختلف كثيرا حتى عن بقية دول الخليج العربية الأخرى وذلك نظراً للتجانس الاجتماعي والتداخل الأسري بين الشعبين الشقيقين. وتعد الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية من أكبر الجاليات اليمنية في العالم نظراً للكثافة العددية، وأبناء الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية يتمتعون بالكثير من المميزات، فمجانية التعليم الأساسي يحصلون عليها مثلهم مثل أبناء المواطنين السعوديين، وعامل الجوار وسهولة التنقل له أثره الكبير في كثافة المغتربين في المملكة العربية السعودية؛ وهذا ما يؤكد فعلاً حجم الجالية اليمنية هنا. علاقات متينة { علاقة اليمن مع دول الجوار والأشقاء متينة ومتميزة، هل انعكس ذلك إيجابياً لمصلحة الجاليات اليمنية المقيمة في المملكة والخليج ؟ - علاقة الشعبين اليمني والسعودي منذ الأزل هي علاقة الشقيق مع شقيقه، فنحن نعتبر أن الشعبين اليمني والسعودي عبارة عن أسرة واحدة في مجتمع واحد فالعادات والتقاليد والأعراف واحدة وأنت تعلم أن أغلب القبائل في البلدين لهم صلات أسرية ورغم وجود الحدود المصطنعة إلا أن هذه القبائل لا تزال تعتبر قبيلة واحدة، ولهذا تبقى صلة القربى أكبر وأقوى من العلاقة السياسية بين الدول، ولا شك أن علاقة اليمن الطيبة مع دول العالم وخاصة مع دول الجوار تنعكس بالإيجاب على الجاليات اليمنية من الناحية النفسية فيشعر المغترب اليمني بالارتياح والرضا. ونتمنى أن يكتمل هذا بدخول اليمن منظومة مجلس التعاون الخليجي في القريب العاجل إن شاء الله. { باعتباركم الأقرب- جغرافياً- إلى الوطن من إخوانكم المغتربين في أمريكا وأوربا، كيف تقيمون أوضاع اليمن ؟ وهل مستقبل اليمن يبشر بخير فعلاً ؟ اليمن في تطور مضطرد - أخي العزيز الوطن اليمني بخير طالما فيه مواطنون صالحون محبون للوطن من أمثالكم، ودائماً الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها.. واليمن اليوم بحاجة لأبنائها أكثر من أي وقت مضى. وهي تبشر بخير والنيات موجودة إذا صدقت. فنحن بحاجة إلى أن نقف وقفة رجل واحد مع الوطن، ومع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبد الله صالح من اجل محاربة الفساد والمفسدين. ودور المغترب اليمني يعول عليه كثيراً في رفد الوطن اليمني بموارد إضافية، فوضعنا اليوم أفضل من وضعنا قبل خمس سنوات.. اليمن في تطور مضطرد وعجلة التنمية الشاملة انطلقت تزامناً مع عجلة الديمقراطية التي تعيشها بلادنا وأنا أقول لأخواني المغتربين في دول العالم وفي أوربا وأمريكا بصفة خاصة اطمئنوا اليمن تبشر بخير فلا تصغوا إلى الأصوات الشاذة التي تنطلق من هنا أو هناك، فمستقبل اليمن يبشر بخير ويبقى الأمل فيكم أنتم النوارس المهاجرة. غياب الترويج الاستثماري { المغتربون في الخليج كثيرون وبينهم رجال أعمال بارزين، هل التشجيع الحكومي اليمني لهم كاف للاستثمار أم أنهم ينتظرون أكثر من ذلك- مع أن الرئيس أعلن أن أي استثمار بأكثر من 10 مليون دولار يحصل على الأرض والجو المناسب مجاناً؟ - دائماً يبقى رأس المال جبان، ورغم الحوافز المجزية والتشجيع المستمر من قبل الأخ الرئيس للمستثمرين إلا أن الخوف لازال يسيطر على الأنفس، وهناك كما تعلم نفوس مريضة تسعى إلى التشويش ورسم صورة مهزوزة لدى رجال المال والأعمال في كل مكان من أجل نزع الثقة بجدية الحكومة اليمنية على خلق وضع اقتصادي استثماري مستقر كل هذا يحدث في ظل غياب كامل للملحقيات التجارية العاملة في سفارات اليمن في العالم فالترويج للاستثمار في اليمن غائب تماماً عن الساحة الاقتصادية العالمية والخليجية بصفة خاصة ورجال الأعمال في الخليج ينتظرون المزيد من التسهيلات وتوفير الجو والمناخ المناسبين لهم وهذا ما سيحدث إن شاء الله في ظل جدية القيادة السياسية في محاربة الفساد وطرد المفسدين من المرافق الأساسية ممن يسمون أنفسهم الشركاء بالحماية، وحيث يوجد العدل والأمن توجد التنمية والرخاء. نحن لا نزال في بداية الطريق ، ونتمنى تفعيل دور الملحقيات التجارية في سفاراتنا بدلاً من الجمود الذي تعيشه. تشجيع القيادة السعودية { كيف تنظر إلى توجه المملكة والخليج نحو الاستثمار في اليمن وما هي وجهة نظرك في التسهيلات التي قدمتها اليمن للمستثمرين فيها ؟ - هناك رغبة جادة من قبل القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية الشقيقة على مساعدة اليمن في تأهيلها للدخول في منظومة مجلس التعاون الخليجي وقد تجلت هذه الرغبة في مؤتمر المانحين في عاصمة الضباب لندن وتعد الاستثمارات السعودية في اليمن في مقدمة المستثمرين الآخرين وتحتل المرتبة الأولى فالأخوة المستثمرين السعوديين لديهم الرغبة الأكيدة للاستثمار في اليمن وهذا ما نلمسه هنا، والحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشجع هذا التوجه وتدعمه، وكذلك الحال في بقية دول مجلس التعاون الخليجي. فالأخوة المستثمرين من دولة لأمارات العربية المتحدة أبدوا رغبتهم الجادة في الاستثمار في اليمن ولعلك سمعت وقرأت عن تلك الوفود الاستثمارية التي زارت اليمن مؤخراً، وأما عن التسهيلات التي تقدمها اليمن للمستثمرين فهي كبيرة والضمانات موجودة وقد تعهد الأخ الرئيس بنفسه على رعاية الاستثمار والمستثمرين وتوفير كل ما يتطلبه الاستثمار من ضمانات حكومية. اهتمام الرئيس بالمغترب { أورد الرئيس علي عبد الله صالح في برنامجه الانتخابي فقرات خاصة بالمغتربين، كيف يتطلع المغتربون إلى تنفيذها؟ وهل عليهم مناقشتها مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام ، أم مع الرئيس شخصياً ؟ - قطاع المغتربين مازال مهضوماً ومنقوص الحقوق، وبرنامج الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الانتخابي فيه الكثير والكثير من الطموح الذي يتمنى كل مغترب يمني أن يحصل عليه، ويصل إليه، والواجب أن تنفذ هذه الفقرات الخاصة بقطاع المغتربين دون مراجعة أو مناقشة؛ وإذا كان ولابد من مناقشة لتنفيذها فأنا أرى أن تكون مع الأخ الرئيس شخصياً لأنه الأقدر على تنفيذها ولا يمنع أن يتم مناقشتها مع الحزب الحاكم من خلال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام. توافق مع مصلحة الوطن { هل صحيح الخلافات الحزبية لها تأثير على حياة اليمنيين في المهجر؟ وماذا يجب على المغترب اليمني تجاه وطنه وشعبه؟ - اليمنيون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد.. واليمنيون في المهجر لهم ما لإخوانهم في الداخل، والخلافات الحزبية بالتأكيد لها تأثيرها السلبي على اليمنيين في المهجر مثلهم مثل إخوانهم في الداخل، وكما تعلم أن مثل هكذا أشياء لا تسمح لها الأنظمة والقوانين التابعة للدولة المضيفة، ولهذا فهي شبه مختفية عن ساحة المغتربين في المملكة. أما ماذا يجب على المغترب اليمني تجاه وطنه وشعبه، فالواجبات والحقوق علينا للوطن كثيرة، وكبيرة ومحبة الوطن من الإيمان والواجب علينا جميعاً الابتعاد عن المماحكة والمكايدة الحزبية فلا ننجر إليها، فالحزبية هي دمار بقدر ما هي إعمار إذا لم يحسن التصرف فيها. وكما تعلم أن المعارضة سواء كانت في الداخل أم في الخارج تظل منقوصة الهوية الوطنية إذا لم تكن لها رؤية واضحة المعالم تتوافق مع المصلحة العليا للوطن والمواطن. ومن هنا أوجه الدعوة إلى إخواننا في المهجر وخاصة في أوربا وأمريكا وبقية الدول التي تسمح أنظمتها وقوانينها ممارسة الأعمال الحزبية وأقول لهم: أتمنى الا تنجرفوا في تيار الحزبية الضيقة.. اجعلوا حزبكم الكبير هو الوطن اليمني ولا شيء غير اليمن، وكونوا سفراء للوطن حيثما كنتم، فأجدادنا صنعوا لنا مجداً عظيماً وعلينا تقع المسئولية في الحفاظ على هذا المجد العظيم الذي شيد على أيديهم ونفتخر به. فالوحدة الوطنية هي المكسب الكبير لليمن ولنا. هموم التعليم الجامعي { المغتربون لديهم قضايا وهموم ومشاكل وقد تختلف من بلد عربي مسلم إلى بلد أجنبي آخر، هل ممكن نتعرف على بعض قضايا وهموم وتطلعات إخواننا المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية ؟ - كما تعلم أن الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية كبيرة وهي متوزعة جغرافياً على طول وعرض المملكة المترامية الأطراف، وبالتأكيد لها همومها ولها تطلعاتها.. ومن الهموم التي تواجه المغترب اليمني هنا في المملكة العربية السعودية هي هموم الأبناء الذين ينهون تعليمهم الثانوي ويرغبون في إكمال التعليم الجامعي ولكن تصطدم أحلامهم بالواقع الذي يواجههم فيحرمون من مواصلة التعليم إلا القليل ممن يحالفهم الحظ أو يكون أولياء أمورهم مقتدرين مالياً. وهناك هموم داخل الوطن عندما تتعرض بعض ممتلكاتهم أو أسرهم للمضايقة والتحرش من قبل الأشخاص الذين امتهنوا الفتنه سبيلاً للعيش في حياتهم فيقع المغترب فريسة سهلة للابتزاز، ومن الهموم أيضاً الإحراج هنا المتمثل بكثرة تواجد المتسللين وكذلك المتسولين الذين يسيئون للوطن من حيث لا يعلمون. ومن هنا تأتي تطلعاتهم بأن يتم توفير المنح الدراسية الكافية لأبناء المغتربين وكذلك توفير الحماية لممتلكاتهم وأسرهم داخل الوطن ونتمنى من الجهات المسئولة أن تضع حداً لكل المسيئين للوطن اليمني حتى نخلق بيئة صالحة. تواصل مستمر { كيف تقّيم علاقات مسئولي الجاليات اليمنية في السعودية ببعضهم ، ومستوى أدائهم في خدمة الجالية، ولماذا يقال عنهم جاليات وهم في الحقيقة جالية واحدة؟ - العلاقة بين مسئولي الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية ممتازة والتواصل مستمر فيما بينهم وخاصة في المناطق القريبة لبعضها.. فهناك لقاءات ومهرجانات مشتركة تقام بالمناسبات الوطنية والدينية. أما موضوع مستوى أعمالهم في خدمة الجالية اليمنية فهي تختلف أيضاً من منطقة إلى منطقة أخرى وبحسب حماس القائمين على الجالية ومدى حبهم لخدمة أبناء وطنهم. مجلس مشترك { أخي عبد القيوم هل تعلم أنه يوجد لدى الجالية اليمنية في ولاية متشجن وحدها أكثر من خمس جمعيات ومؤسسات يمنية أمريكية، وهذا كثير جداً نسبة إلى حجم الجالية، فهل تعتقد أن هذا نتيجة التشطير سابقاً والحزبية حالياً؟ - أتمنى من الأخوة في ولاية متشجن أن يوحدوا صفوفهم وان تتوحد جمعياتهم ومؤسساتهم وان يشكلوا مجلس تنسيق مشترك من العقلاء والوجهاء حتى يقوى عودهم وتكون لهم كلمتهم المسموعة في داخل الوطن وفي الولاية الأمريكية. فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وعليهم أن يتجنبوا موروثات التشطير وسلبيات الحزبية فنحن فخورون بهم ونتمنى أن يكونوا قدوة لنا جميعاً. مصلحة ابناء الجالية أولاً { من خلال تجربتك في المهجر ما هي نصيحتك لإخوانك اليمنيين المغتربين في أمريكا وعلى وجه الخصوص رؤساء الجمعيات والمؤسسات اليمنية الأمريكية من أجل خدمة الجالية وتحقيق مصلحة أبنائها جميعاً ؟ - هي أمنية أتمنى أن يحققوها لنا بتوحدهم وتوحيد كلمتهم وجهودهم خاصة الإخوة رؤساء الجمعيات والمؤسسات اليمنية الأمريكية، وان يجعلوا مصلحة إخوانهم أبناء الجالية اليمنية فوق مصالحهم الشخصية والمسئولية هي تكليف وليست تشريف فلا يفرقوا في تعاملهم بين مواطن يمني وأخر نتمنى لهم التوفيق والنجاح وعليهم أن ينظروا إلى الجمعيات اليهودية في أمريكا فيأخذون إيجابياتهم ويتركون سلبياتهم، فمصلحة أبناء الجالية هي مصلحة الوطن اليمني الحبيب. { هل تفكر في العودة للعمل والاستقرار في اليمن؟ وهل هذا مرتبط بظروف المعيشة وتحسن الأوضاع الاقتصادية عند كل المواطنين اليمنيين؟ - كل واحد منا له طموح كبير، والعودة إلى الوطن والاستقرار فيه هو هاجس كل يمني ، فالبعد عن الوطن هو بمثابة الموت البطيء للإنسان اليمني وأنا أفكر جدياً بالعودة والاستقرار في ربوع الوطن الحبيب وبالفعل تحسن مستوى المعيشة واستقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية سوف تشكل عاملاً قوياً ومؤثراً لكل اليمنيين المغتربين في العودة والاستقرار والمشاركة الفعلية في بناء اليمن الجديد فاليمن تمتلك مخزوناً كبيراً من الثروة الفكرية والمالية المهاجرة والتي نتمنى أن تأتي الأيام التي يعودون فيها إلى الوطن الحبيب ويستثمرون أموالهم فيه بدلاً من استجداء الأجنبي لكي يأتي ويستثمر في اليمن فأهلها أحق.