أكد أبناء الجالية اليمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن حرصهم تعاظم أكثر من أي وقت مضى على ضمان مستقبل اليمن، وسلامة أبنائه، ونمو وتطور السياحة وانتعاش الاستثمار فيه- خاصة بعد ما طاله من عمل إرهابي على أيدي المتربصين به وبالإنسانية سوءً. وشددوا على أن المغتربين اليمنيين في كل بقاع الأرض سيبقون أوفياء لوطنهم الأم، ولا يتأخرون في مثل هذه الظروف عن تقديم الدعم الكبير، ومشاركة كل أبناء الوطن في مسئولية حماية الصورة المشرقة لليمن وشعبه- الذين عرفوا على مدى التاريخ بأنهم أهل السلام والحكمة، والأيمان، والكرم.. ودعا عدد من أبناء الجالية- في لقاءات أجرتها "نبأ نيوز"- إخوانهم المغتربين إلى الإسهام الايجابي في مجال الترويج الاستثماري، والسياحي، مشيرين إلى ما حققه مؤتمر "نايا" الذي أقيم مؤخراً في ميتشغان من خلال الدور الذي لعبته الجمعيات والمؤسسات اليمنيةالأمريكية، على طريق إنجاح مستقبل الجاليات اليمنية والمغتربين في الولاياتالمتحدة، وتفعيل أدوارهم في الحياة العامة والسياسية. وفي هذا الشأن قال الأخ نجيب الجبوبي: هدفنا واحد هو تمثيل اليمن بالوجه الصحيح الذي يشرف الجميع بعيداُ عن التشويه والتضليل، خصوصاُ واليمن اليوم يتمتع بسمعة طيبة.. وكما نلاحظ دائما من خلال متابعتنا لإخواننا أبناء الجالية في ميتشغان أنشطة وفعاليات مختلفة وكثيرة وما أتمناه نجاح الجالية وتطور العمل المؤسسي الذي يخدم المصلحة العامة. وأعرب عن سروره إن المؤتمر تخلله معرض نموذجي شبيه بالمتحف، قدم العشرات من الصور الفوتوغرافية لمناظر سياحية ومدن تاريخية يمنية تجذب النفوس إليها. وقد تطلع الأخوان المسئولين والمشاركين الأمريكيين وغيرهم إلى هذا المعرض وحظي باهتمام بالغ وإعجاب كبير، وهذا يعتبر ترويجاُ وخدمة لتطوير السياحة والاستثمار في اليمن من أجل رفع الاقتصاد وتحسين المعيشة للمواطن اليمن. وتابع: هكذا تتنوع بحسب معرفتي أنشطة وفعاليات جمعيات ومؤسسات الجالية اليمنية في ميتشغان وفي مختلف الولايات والجالية اليمنية في الولاياتالمتحدة مشرفة ولها مواقف ايجابية تجاه الوطن، وكل جمعية لها نشاطها الذي تشكر عليه، وهؤلاء هم الجمعيات والمؤسسات اليمنيةالأمريكية الرسمية الذين يساعدوننا في جوانب من مهامنا وأعمالنا التي نحن هنا من أجلها. ودعا الجبوبي المغتربين إلى أن يكونوا هم أيضاُ سفراء للوطن من أجل خدمة أنفسهم وجالياتهم ووطنهم الأم وبلد اغترابهم، مؤكداً أن دور المغترب اليوم يتمثل في أظهار وجه اليمن الحقيقي يمن اليوم الذي يتمتع بالأمن والاستقرار والرخاء ويمتلك فرص استثمارية وسياحية أكثر من أي وقت مضى. من جهته رجل الأعمال اليمني الأمريكي الأخ عبد السلام مبارز، أكد على أهمية المؤتمرات والندوات اليمنية في المهجر لما لها من تأثير كبير في تحسين صورة اليمنيين كجالية ومغتربين من جهة وابرز مكانة اليمن واليمنيين الحقيقة وتعريف كل الشعوب والمجتمعات بنبل وكرم وسماحة اليمنيين أينما كانوا، وتعريفهم أيضاُ بتاريخ اليمن العريق وحضارته العظيمة التي توحي دائماُ إلى الإنسانية والإخاء والتسامح. وأضاف الشيخ مبارز: أن دور المغتربين لا بد أن يكون أكثر من التأثر والتعاطف مع قضايا وهموم الوطن ليتحول إلى داعم حقيقي لمسيرة التنمية في اليمن ودور أخر يقوم به المغترب في بلد الاغتراب يمثل فيه وطنه خير تمثيل. وقال: لقد أكد المغتربون وأعلنوا وقوفهم مع تشجيع السياحة والترويج للاستثمار في اليمن المعطاء والمغتربين حريصين كل الحرص على أمن واستقرار كل أرجاء الوطن والمنطقة والعالم أجمع، رافضين تشويه صورة اليمن الحقيقية وإظهارها بمظهر أخر لا يليق بنا كيمنيين جميعاُ.. وما مثل تلك الأعمال الإرهابية والخبيثة التي تنفذها بعض العناصر المريضة لا تسيء لليمن وأبنائه في الداخل فحسب بل تمتد أثارها السلبية إلى كافة أبناء اليمن المغتربين في بلدان العالم. وأشار إلى أن مثل تلك الأعمال الإجرامية تشوه صورة الإنسان العربي المسلم وتخدم أعداء الإسلام، لتبرير ما يروجون له في الغرب والذين يحاولون إلصاق تهمة الإرهاب بكل ما هو مسلم، منوهاً أن السائح الأجنبي الذي يحرص على المجيء إلى اليمن يعتبر ضيفاً على اليمن والمجتمع الإسلامي، وليس من العرف أو الدين أو الإنسانية أن يتعرض ضيوف اليمن لمثل تلك الأعمال،مؤكداً أن "من يسيء إلى ضيوف اليمن ليس منها". أما الزميل الصحافي منير سعيد الذرحاني- مدير تحرير نادي المغتربين في نبأ نيوز- قال: من خلال عملي الصحفي والإعلامي في وسط الجالية وحضوري لكثير من المؤتمرات والاحتفالات والمهرجانات والندوات التي تنظمها الجالية أستطيع أن أؤكد للجميع أن المغتربين أبناء الجالية يتمتعون بأحاسيس طيبة ومشاعر صادقة تجاه الوطن الأول، ولهم رغبة حقيقية- بل ويسعون جاهدين وباستمرار لتحسين صورة اليمن عند الأخوة الأمريكيين وغيرهم من أبناء الجاليات الأخرى من حولهم. وتابع: كما أنهم يحرصون دائماُ على تمثيل اليمن بحقيقته بطيب أهله وأخلاقهم الحسنة وتعاملهم الودود مع مختلف الأجناس، وروعة أرضه، وجمالها الخلاب، وتاريخه العريق، وحضارته العظيمة. وقد أكد هذا لنا بعض الأصدقاء الأمريكيين الذين زاروا اليمن ووصفوه (اليمن متحف طبيعي مفتوح يدهش العقل وعالم ساحر أغرب من الخيال).. فما علينا إلا المحافظة على هذا المتحف من الحاقدين الجبناء الذين لهم كل يوم طريقة وعمل أجرامي لئيم شبيه بالعمل والتفجير الإرهابي البشع الذي يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وثقافة المجتمع وسلوكه. وهؤلاء في كل حال سوف ينالون أقصى العقوبات بسبب قتلهم الأبرياء الأمنيين وإفسادهم في الأرض بغير حق. والمغتربون على علاقة كبيرة بالوطن الغالي. وأضاف الزميل الذرحاني: كما تقع على عاتق كل المغتربين مسئولية كبيرة تجاه وطنهم وبلدهم الغالي اليمن ومن الواجب الديني والإنساني أن يكون هذا المغترب حريصاً كل الحرص على مستقبل وطنه وحفظ أمنه واستقراره، وحريصاً أيضا على تحمل جزء بقدر الإمكان من هموم ومشاكل الوطن التي تقف عائق تجاه تطور وتقدم البلاد. وقال: لقد أشتهر المغترب والمهاجر اليمني في كل أنحاء العالم بحب وطنه وشعبه وخدمة محل أقامته أينما كان وأثبتت ذلك كثير من الإسهامات التي شارك بها المغتربون في مسيرة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني في كل المراحل.. وقد أكد إخواننا المغتربين في أمريكا وأوربا والخليج وكل بقاع المعمورة وقوفهم وتضامنهم مع الوطن ضد كل المتآمرين عليه والعابثين بمستقبل الأجيال الذين يستهدفون زعزعة أمن واستقرار البلاد وتشويه صورته عند المجتمع الدولي الصديق. وتحدث الدكتور محمد العنقي من أبناء جالية نيويورك مشيرأ إلى دور اليمنيين البارز في صنع الخير وتقديم أطيب الثقافات للمجتمعات من حولهم، مؤكداُ حرص المغتربين اليمنيين على عمل كل ما من شأنه أن يسهم في خدمة المجتمع بأسره. وأضاف: للمغتربين جمعيات ومؤسسات لها علاقات متميزة بالآخرين من حولهم في مختلف الولايات؛ وهم كما نعرفهم عندما تتضافر جهودهم وتتوحد اتجاهاتهم على الأقل كمغتربين يستطيعون حينها تحقيق نجاح أوسع وأكبر من ما نتصوره اليوم. وقال الدكتور العنقي: نحن المغتربين- الحمد لله- الكثير من أبنائنا اليوم هم من مواليد هذا البلد العظيم الذي يتسع للجميع، وأهم شي أن نحثهم على التعليم والسلوك الحسن والتعامل الطيب ليكونوا في المستقبل نموذجاُ مشرفاُ لليمن، قادرين على خدمة أوطانهم أكثر سواء كان الوطن الأول اليمن أم الوطن الثاني أمريكا.. وأعرب عن حرصه بأن تكون للمغتربين نظرة موحدة تجاه الوطن وجميع المؤتمرات التي تنظمها الجمعيات في الجالية، والتي تهدف إلى تعريف الأصدقاء والأشقاء بمكانة اليمن، ونهجه الديموقراطي كونه بلد سياحي واستثماري كبير لا يقبل كل من يراهن أو يساوم على أمنه واستقراره وتقدم وازدهار أبنائه. لقد حرص مراسل "نبأ نيوز" الزميل منير الذرحاني على إجراء اللقاءات مع الإخوة القنصل اليمني في ولاية نيويورك الأستاذ نجيب الجبوبي، ورئيس المجلس الأعلى للمغتربين رئيس الجمعية اليمنيةالأمريكية في ولاية نيويورك الشيخ عبد السلام مبارز، والدكتور محمد العنقي ، ونقل تصريحات الأخوان في قيادة الجالية اليمنية في نيويورك، ليكون الرأي العام على بينة من دور المغترب اليمني نحو وطنه، ولتسليط الضوء على الجمعيات والمؤسسات اليمنيةالأمريكية الناشطة في المجتمع الاغترابي بدور فاعل أكثر وأكثر سعياً لتحقيق مصالح الجاليات ودعم مسيرة التنمية والاقتصاد الوطني والترويج للسياحة والاستثمار في أرض الوطن وتوثيق علاقات وطنهم الأول بجميع بلدان الاغتراب في العالم الوطن الثاني بالنسبة لإخواننا المغتربين.