شدد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أن تبني نزع سلاح حركة حماس هو موقف سعودي، كما أنه موقف لأنظمة عربية أخرى، وحتى للسلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المطالبة بنزع سلاح حزب الله في لبنان يمثل دعماً "لإسرائيل". جاء ذلك في كلمته مساء اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي ارتكب خلال هذا الأسبوع أفظع الجرائم في غزة، من خلال استخدام القنابل والتجويع، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. وفيما يخص الضفة الغربية، أشار السيد الحوثي إلى أن مشروع E1 الاستيطاني الجديد يؤدي إلى عزل مدينة القدس وإنهاء أي فرصة لقيام دولة فلسطينية، حتى ولو كانت رمزية. كما أشار إلى استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة، وتعذيب واضطهاد الأسرى والأسيرات. كذلك أوضح السيد الحوثي أن من أهم أركان المخطط الصهيوني السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وتهويد مدينة القدس، مشددًا على أن هذه القضية ليست هامشية ولا يمكن أن يتنازل عنها الصهاينة ضمن أي مساومات. في الإطار شدد على ضرورة أن إصلاح الواقع الداخلي للأمة، معتبراً أنه من الدلائل على إمكانية خوض الصراع بنجاح هو ثبات المجاهدين في غزة وعملياتهم النوعية. وتحدث قائد الثورة عن "تخاذل أمة الملياري مسلم المخزي"، وتساءل بشأن السفينة السعودية التي كُشف أمرها في أحد الموانئ الإيطالية، وهي تنقل السلاح للعدو الإسرائيلي، قائلاً: "هل النظام السعودي، الذي يملك أكبر احتياطي نفط في العالم، يعمل حمّالًا بالأجرة لينقل السلاح مقابل المال؟"