الصين تكشف عن سلاح متطور لتعطيل شبكات الطاقة    مجلس إدارة الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة يصدر قرارات إستراتيجية لدفع عجلة التطوير القاري    انتقالي لحج: وحدة الصف الجنوبي خط أحمر وسنتصدى لكل محاولات التشظي    قوات الشهيد عمر القاسم تفجر عبوة ناسفة في ناقلة جند صهيونية    في لقائه مع الرهوي .. السامعي يشدد على أولويات الجوانب الاقتصادية والتنموية والخدمية وتحسين المعيشة    تراجع أسعار الذهب لأدنى مستوى في أكثر من شهر    القات والمخدرات سلاح الدمار الشامل اليمني لتدمير الجنوب.    الحديدة: صرف 70 مليون ريال مساعدات للنازحين    الارصاد: امطار رعدية على اجزاء من المرتفعات وأجواء حارة مغبرة على الصحاري والسواحل    - رئيس حكومةصنعاء يجتمع بوزير المالية والتربية لاجل معالجة مشاكل الدراسة اقرأ التفاصيل    مليشيا الحوثي تمنع مبادرات خيرية من دعم طلاب فقراء في صنعاء وريفها    الوافي: اعتقلني بحث عدن وصادر هاتفي واهانني أثناء متابعتي لقضية حقوق ب"آلاف" الدولارات لدى احدى المنظمات    ريال مدريد يعود لمحاولة ضم كاريراس.. وبنفيكا يكرر لعبة سيلفا    7 وفيات بالكوليرا في لودر بأبين وسط تحذيرات من كارثة صحية    لماذا لم يكن النووي سبب العدوان على ايران؟ وكيف نجح ترامب لولاية رأسية ثانية وما علاقة ذلك بالملف الايراني؟ وكيف جاء الكيان "يكحلها فعماها"؟    935 شهيدا بينهم 38 طفلًا و102 امرأة حصيلة نهائية للعدوان على ايران    تظاهرة للمعلمين في تعز تستنكر تجاهل مطالبهم الحقوقية وتطالب بسرعة صرف المرتبات    بيان توضيحي صادر عن إدارة أمن العاصمة عدن    الأمانة العامة للانتقالي تدشّن ورشة تدريبية في مهارات التواصل وإدارة الحوار الدعوي بالعاصمة عدن    حتى أنتَ يا قلمي    اللاهوت السياسي بين الغرب والمجتمعات الإسلامية: جدل الدين والسلطة    انتقالي العاصمة عدن يقدم الدعم اللازم لعلاج الكابتن علي نشطان    شركة النفط والغاز تنظم فالية بذكرى الهجرة النبوية    100 شاحنة تنقل أبراج نقل الطاقة الشمسية الإماراتية إلى عتق    بعد منع تناول القات منتصف الليل .. تعميم أمني بشأن قاعات الافراح بصنعاء    فوائد الخضروات الورقية على صحة القلب    شركات برمجيات هندية سهلت لإسرائيل اختراق إيران الكترونيا    اللاجئ رشاد العليمي: الارهابي الاول وسفاح الجنوب من اول ايام الوحدة المشؤومة    سقطرى اليمنية.. كنز بيئي فريد يواجه خطر التغير المناخي والسياحة الجائرة    روسيا.. اكتشاف موقع صيادين قدماء عمره 20 ألف سنة    لا تنتظروا الورود من أعداء الجنوب.. شرعية تحوّلت إلى مظلة ترعى مئات الإرهابيين    الرصاص يتفقد سير العمل بمكتب التأمينات والمعاشات في محافظة البيضاء    أول بطولة كرة قدم للروبوتات البشرية "    الدفاع المدني يسيطر على حريق هائل في تعز القديمة ولا أضرار بشرية    البايرن يواجه سان جيرمان في ربع نهائي مونديال الأندية    جوارديولا: الهلال السعودي تنافسي ومنظم وقادر على الإيذاء    مسؤول في الدوري الأمريكي : ميسي باق حتى ديسمبر    7 وفيات بكحول مغشوشة في الاردن    - 7يوليو انفجار شعبي مرتقب يهز عدن!    بين شُحّ المياه وشُحّ المرتب: صرخة الموظف في تعز    - عشر أوجاع تفتك باليمنيين شمالا وجنوبا.. والمسؤولون لسان حالهم: بالعشر ما نبالي    وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يؤكد أهمية دعم الجمعيات التعاونية    نائب رئيس الوزراء المداني يطلع على مشاريع التطوير الإداري بوزارة الخدمة المدنية    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (2)    هل طوفان الأقصى ورطة؟    المرازيق.. جبهة البطولات والانتصارات    الحقيقة لاغير    بعد عامين من الإغلاق.. الحوثيون ينهبون ما تبقى من مقر شركة برودجي بصنعاء    الوزير بحيبح يؤكد أهمية التنسيق مع الشركاء لتوسيع التدخلات الصحية في اليمن    اتحاد كرة القدم يرشح نادي تضامن حضرموت للمشاركة في بطولة الخليج للأندية للموسم المقبل    عدم استكمال البنية التحتية لمجاري مدينة شبام التأريخية تعتبر ثلمة    فؤاد الحميري.. يمن لا تغيب عنه شمس الحرية    عدد الخطوات اليومية اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان؟    فؤاد الحميري السيل الهادر والشاعر الثائر    فوضى أئمة المساجد والمعاهد الدينية تؤسس لإقتتال جنوبي - جنوبي    عام على الرحيل... وعبق السيرة لا يزول في ذكرى عميد الادارة الشيخ طالب محمد مهدي السليماني    من يومياتي في أمريكا .. أطرش في زفة    ليس للمجرم حرمة ولو تعلق بأستار الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حذر العدو من مغبة إغلاق المعابر وأدان جرائم قتل السوريين.. قائد الثورة: سنقابل الحصار بالحصار
نشر في 26 سبتمبر يوم 10 - 03 - 2025

لابدَّ من موقف لمساندة الشعب الفلسطيني
سنستأنف عملياتنا البحرية اذا لم تدخل المساعدات لغزة
في خطابين هامين عن آخر التطورات في الشأن السوري والفلسطيني وآخر التطورات التي تشهدها المنطقة اكد قائد الثورة السيد عبدالملك بد الدرين الحوثي- حفظه الله-
على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية تجاه تلك المجازر الفظيعة التي يتعرض لها المواطنون في سوريا على ايدي الجماعات التكفيرية واستمرار كيان الاحتلال الصهيوني في تجويع الفلسطينيين بإغلاق المعابر معتبرا ذلك جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب لا ينبغي السكوت عليها نتطرق فيما يلي اهم ما تطرق قائد الثورة في خطابيه:
«26سبتمبر»: متابعات
جرائم مدانة
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن ما يحدث في سوريا من إجرام يمثل درسًا كبيرًا لكل شعوب الأمة عن حقيقة الجماعات التكفيرية وإجرامها.
وأشار قائد الثورة في كلمة له مساء يوم امس بشأن تطورات الأوضاع في سوريا إلى أن ممارسات الجماعات التكفيرية في سوريا، خطر يتهدد مرتكبي تلك الجرائم ورعاتهم بالعقوبات الإلهية.
وقال" إن ما ترتكبه الجماعات التكفيرية في سوريا من إجرام هو مدان ويجب أن يستنكره الجميع وأن يسعى كل من بقي له ضمير لوقف هذه الجرائم".. لافتا إلى أن ما يجري في سوريا يكشف إصرار الجماعات التكفيرية على الاستمرار في مسلكها الإجرامي الوحشي بقتل الأبرياء بطرق بشعة ومرعبة.
وأكد السيد القائد أن المسؤولية عن هذه الجرائم لا تقع على عاتق الجماعات التكفيرية فقط، بل تشمل أيضًا رعاتهم الذين يقدمون الدعم المالي والسياسي والعسكري.
وحذر من أن عواقب الجرائم المرتكبة في سوريا ستكون وخيمة على التكفيريين وداعميهم، حيث يشعر هؤلاء بأنهم قد أمنوا لأنفسهم لدى الولايات المتحدة وأوروبا، مما يمنحهم حرية التصرف دون رادع.
وأوضح أن الجماعات التكفيرية في سوريا ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق المواطنين السوريين العزل، موثقين تلك الجرائم بالفيديوهات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعكس وحشيتهم وإجرامهم.
ولفت إلى أن التكفيريين في سوريا يقدمون خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي والأمريكي من خلال تمزيق النسيج الاجتماعي السوري، فيما يسعى كل من الأمريكي والإسرائيلي لتقديم نفسيهما كمنقذين للشعب السوري.. مشيرا إلى أن إسرائيل أعلنت حمايتها للدروز في السويداء، مما جعل تلك الجماعات التكفيرية تتجنب التعرض لهم، إذ تحترمهم بسبب هذا الدعم المعلن.
وأضاف" الأمريكي يقدم نفسه كحامٍ للأكراد في المناطق التي يتواجدون فيها، حيث يسلحهم ويجندهم، بينما يشعر بقية أبناء الشعب السوري بأنهم مستهدفون، لأنهم ليسوا في حماية الأمريكي مثل الأكراد، ولا في حماية الإسرائيلي مثل الدروز".
وأشار السيد القائد إلى أن بقية أبناء الشعب السوري يرون أنفسهم مستباحين، يُقتلون بكل دم بارد وبكل بساطة، دون أي اعتراض أو انتقاد من العالم العربي والإسلامي.
ووصف وحشية وإجرام الجماعات التكفيرية بأنها "هندسة أمريكية إسرائيلية صهيونية يهودية".. مؤكدًا أنهم فرخوهم وأنشأوهم وأعدوهم لذلك الدور.
وأكد السيد القائد أن التكفيريين يخدمون الأهداف اليهودية الصهيونية في تشويه الإسلام، حيث تقدم الجماعات التكفيرية نفسها كجماعات متدينة وجهادية، بينما تتجه بكل وحشية وإجرام لقتل الأبرياء المسالمين وتفكيك الشعوب من الداخل.
وذكر أن الجماعات التكفيرية، منذ سيطرتها على سوريا، لم تطلق ولا رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي بالرغم من اجتياحه لجنوب سوريا.. مبينا أن الجماعات التكفيرية تقدم الأعداء كحماة ومنقذين لأجل القبول باحتلالهم.
ولفت إلى أن التكفيريين عمموا على وسائلهم الإعلامية وناشطيهم بعدم استخدام مفردة "العدو" في توصيف العدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن الرعاة الإقليميين للتكفيريين يحاولون تقديمهم في وسائلهم الإعلامية بصورة مغايرة وأنهم أمن وجيش لكن الأمور واضحة.
وأوضح السيد القائد أن ما يحصل في سوريا مؤسف جدًا، وأن العرب والمسلمين ساكتون عن تلك الجرائم من أجل أن يقدم الأمريكي والأوروبي وإسرائيل أنفسهم كحماة للشعوب.
وشدد على أن الإسلام بريء من إجرام الجماعات التكفيرية ووحشيتها، وأن الجهاد في سبيل الله عنوان مقدس وبريء من جرائمها.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن الجماعات التكفيرية ليست مجاهدة، ولو كانت تجاهد لواجهت العدو الإسرائيلي، وهي ليست متدينة بل مجرمة تدين بالباطل.. داعيا من يشكك في هذا الكلام إلى مشاهدة تلك الجرائم التي وثقتها تلك الجماعات.
عملياتنا البحرية ستعود اذا لم تدخل المساعدات
وكان قائد الثورة الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أعلن عن مهلة مدتها أربعة أيام للعدو الصهيوني لفتح معابر غزة ودخول المساعدات إلى سكان القطاع ما لم فإن القوات المسلحة اليمنية ستستأنف عملياتها البحرية ضد العدو الإسرائيلي.
وقال السيد القائد في كلمة له مساء الجمعة 8 مارس الجاري حول آخر التطورات الإقليمية والدولية " في هذا الشهر الكريم وبمقتضى مسؤوليتنا الدينية والإيمانية، ومن واقع شعورنا بما علينا وفق التزاماتنا الدينية التي تُجسد تقوى الله سبحانه وتعالى ونحن في شهر الصيام، نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي مهلة أربعة أيام، للوسطاء في ما يبذلونه من جهود".فيما يلي نص الكملة :
أَعُوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
نظراً لتطورات الأوضاع في فلسطين، والتصعيد الأخير من قبل العدو الإسرائيلي، لابدَّ لنا من إعلان موقف، بما تمليه علينا المسؤولية الدينية، والأخلاقية، والإنسانية، وبما يمليه علينا ضميرنا الإنساني.
في مسار تنفيذ الاتفاق في غزَّة، كان من الواضح أن العدو الإسرائيلي يماطل في الوفاء بالتزاماته، ولاسيَّما ما يتعلق منها بالملف الإنساني، فالإخوة في (حركة المقاومة الإسلامية حماس) حرصوا على الوفاء بالتزاماتهم بشكلٍ كامل، فيما عليهم في الاتفاق، وكان هذا واضحاً من جانبهم؛ مع ذلك فالعدو الإسرائيلي من جانبه تنصل عن الوفاء بالالتزامات:
الملف الإنساني
- أولاً: فيما يتعلق بالملف الإنساني: الملف الإنساني الذي فيه استحقاقات إنسانية، ومع ذلك التزامات في إطار الاتفاق، وبضمانات الضمناء، حاول أن ينتقص من هذه الالتزامات، وألَّا يفي بها؛ ولذلك على مستوى كان محدداً بشكلٍ واضح في الملف الإنساني، على مستوى الكم: على مستوى الكميات بنفسها، والنوع: أنواع المساعدات التي تم الاتفاق على إدخالها إلى قطاع غزَّة، فالعدو الإسرائيلي انتقص من ذلك كثيراً، على مستوى الكم، وعلى مستوى النوع.
خروج المرضى
- فيما يتعلق أيضاً بخروج المرضى والجرحى للعلاج: في هذا المسار أيضاً كان هناك انتقاص كبير، في مقابل ما تم الاتفاق عليه، وأصبح ضمن الالتزامات التي تتعلق بالاتفاق، وبضمانات الضمناء.
الانسحاب من محور رفح
- فيما يتعلق بالانسحاب من محور رفح: العدو الإسرائيلي لم يفِ بهذا الالتزام، واستمر كما هو في الاحتلال هناك، هذا انتقاص كبير مما يتعلق بالاتفاق، في الالتزامات والبنود الواضحة فيه.
- في الاعتداءات بالقتل: اعتداءات مستمرة ويومية، وإطلاق النار بأشكال متعددة.
إغلاق المعابر
لكن الخطوة التصعيدية الأكبر من كل ذلك هي: قيام العدو الإسرائيلي بإغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات، وهذه خطوة تهدف إلى التجويع، وإطباق الحصار التام على نحو ما كان عليه الحال في ذروة التصعيد، والعدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزَّة.
هذه خطوة خطيرة، تُوصَّف بأنها جريمة حرب، جريمة ضد الإنسانية... كل التوصيفات لأكبر الجرائم، وتعتبر عدواناً شاملاً، فالعدو الإسرائيلي يريد أن يعود إلى أسلوبه في الإبادة الجماعية من خلال التجويع، وهذه الخطوة لا يمكن السكوت عليها، ولا التجاهل لها، ولا التغاضي عنها، خطوة خطيرة جداً، وتصعيد كبير من جانب العدو الإسرائيلي.
مع أن التوجه بشكلٍ عام- بالنسبة للعدو الإسرائيلي، ومعه الأمريكي، برعايةٍ منه، وتشجيع، ومساندة- هو التصعيد على مستوى الضفة أيضاً، على مستوى القدس، يعني: مساراً بعيداً عن السلام، مسار تصعيدي وعدواني، ما يفعله في الضفة الغربية من:
- هدم لعشرات المنازل.
- وتهجير للآلاف من المخيمات والتجمعات السكنية.
- وتدمير للمساجد.
- والتضييق الكبير غير المسبوق على المسجد الإبراهيمي في الخليل.
- وإحراق بعض المساجد في الضفة الغربية.
- والاختطافات لأهالي الضفة الغربية.
اعتداءات مكثفة ومستمرة، مع إطلاق يد المغتصبين، الذين يسمونهم ب [المستوطنين]، لارتكاب الجرائم كما يحلو لهم.
في القدس:
- هناك أيضاً المزيد من القيود، على الذين يريدون الذهاب إلى المسجد الأقصى؛ للصلاة فيه، ولإحياء شهر رمضان فيه.
- هناك أيضاً إعلان عن المزيد من المخططات لإنشاء مستوطنات إضافية في القدس.
- هناك مضايقات كثيرة.
فالعدو الإسرائيلي في اتِّجاهه العام، هو اتِّجاه برعاية أمريكية نحو تحقيق أهدافه المعلنة: يسعى إلى تهويد الضفة الغربية، وإلى إنهاء الوجود الفلسطيني فيها، يسعى إلى التهجير لما يمكنه من الضفة من أبناء الشعب الفلسطيني، وإلى التهجير للأهالي في غزَّة، هذه التوجهات واضحة.
التهويد لما تبقى من فلسطين
والموقف الأمريكي، ولاسيَّما في إدارة [ترامب]، التي هي صريحة وواضحة أكثر مما كانت عليه إدارة [بايدن]، إدارة [بايدن] كانت تستخدم أسلوب المخادعة والمراوغة، مع تقديم كامل الدعم للعدو الإسرائيلي، ولكن إدارة [ترامب] هي صريحة، وتتحدث بشكلٍ مكشوف، وفريقها من أبرز الصهاينة، الذين هم متشددون في انتمائهم للصهيونية، واتِّجاههم الصهيوني؛ ولذلك هناك توجُّه واضح نحو هذه الأهداف للتهجير، لمحاولة مسح الوضع بشكلٍ كامل، والتهويد لما تبقى من فلسطين.
فيما يتعلق أيضاً بالتعذيب للأسرى والمخطوفين: هناك شهداء جدد في السجون والمعتقلات الإسرائيلية؛ مما يمارسه العدو الإسرائيلي من التعذيب، وهذا الإجرام بحق المخطوفين والأسرى هو أيضاً من أشكال العدوان، التي يمارسها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
مع ذلك نسمع [ترامب] يتباكى، ويعبِّر عن حزنه، على الأسرى الإسرائيليين الذين خرجوا في عملية تبادل الأسرى مع (كتائب القسام)، ويتظاهر بأنهم كانوا في اضطهاد، وظلم، وتعذيب، ووضع لا يُصدَّق، ولكنه يتنكر لكل الحقائق.
الحقيقة هي: أنهم حظوا بمعاملة إنسانية راقية، وكان هذا واضحاً، وحتى عندما خرجوا كانوا في وضع مريح، وكان واضحاً من هو الذي يمارس التعذيب، والاضطهاد، والظلم، عندما خرج الأسرى الفلسطينيون، كان واضحاً عليهم حجم معاناتهم من التعذيب، من التضييق، من الاضطهاد، من الظلم في السجون الإسرائيلية، وكانت رواياتهم للوضع في داخل السجون، كانت تدل على حجم الانتهاكات الفظيعة ضد الإنسانية في السجون الإسرائيلية، وهذه مسألة واضحة أصلاً؛ لأن العدو الإسرائيلي قد نشر في مراحل ماضية فيديوهات، مما يمارسه من تعذيب واضطهاد للسجناء والأسرى في السجون الإسرائيلية، فالمسألة واضحة في هذا الجانب أيضاً.
بيانات دون مواقف
أمام كل هذا الإجرام، والانتهاكات، والتصعيد، والتشجيع الأمريكي المعلن والواضح للعدو الإسرائيلي، وإطلاق يده، والإعلان عن صفقات جديدة، داعمة بالسلاح بكل انواعه للعدو الإسرائيلي، لابدَّ من موقف، لابدَّ من موقف لمساندة الشعب الفلسطيني، هذه مسؤولية كبيرة على أُّمَّتِنا جميعاً، لا يعفيها عنها التجاهل، ولا التنصل عن المسؤولية، ولا محاولة الالتفاف على الواجب الحقيقي والمسؤولية بحجمها، من خلال القمة العربية التي أصدرت بياناً، فيه البعض من التمنيات والدعوات: [ندعو، ونطلب، ونناشد]، هذا لا يفيدهم بشيء، الأمريكي بنفسه كان واضحاً تجاه بيان القمة، وهي تخرج ببيانات دون مواقف عملية، لكن حتى على مستوى البيان، الأمريكي كان واضحاً في رفضه للبيان، الإسرائيلي كان واضحاً تماماً في رفضه للبيان، فماذا بعد ذلك؟ هل انتهى الأمر؟
مواقف عملية
لابدَّ من مواقف عملية، المسؤولية كبيرة: مسؤولية إنسانية، وإيمانية، وأخلاقية، ودينية، نحن في شهر الصيام، الذي هو مدرسةٌ للتقوى، أين تقوى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، في أداء ما أمرنا به كمسلمين؟! الموقف هو موقف الجهاد في سبيل الله تعالى، ضد هذا العدوان والتصعيد والإجرام، الموقف الذي يحقق نتائج عملية، وبوسع العرب، بوسع المسلمين جميعاً أن يتخذوا الكثير من المواقف العملية، على المستوى السياسي، على المستوى الاقتصادي... على كل.. وكافة المستويات، على مستوى المزيد من دعم الشعب الفلسطيني، في إطار خطوات داعمة فعلية؛ أمَّا مجرد إصدار بيانات فيها أمنيات، فيها دعوات [ندعو وندعو]، هذا لا يجدي شيئاً، لا في الواقع، ولن تكون له أي نتائج فعلية أمام الهجمة المكشوفة للأمريكي والإسرائيلي معاً، هجمة صهيونية واضحة، ترفع كل العناوين الصهيونية بكل وضوح، حتى على مستوى المصطلحات، إذاً لابدَّ من موقف.
تجويع الفلسطينيين لا يمكن السكوت عليها
نحن في إطار موقفنا الإيماني والديني، لا يمكن أن نتفرج على ما يحصل، ولاسيَّما تجاه هذا المستوى من التصعيد، الذي هو: منع دخول المساعدات إلى قطاع غزَّة، والعودة إلى التجويع من جديد، التجويع لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزَّة، هذه مسألة لا يمكن السكوت عليها إطلاقاً.
ولذلك نحن نعلن، في هذا الشهر الكريم، بمقتضى مسؤوليتنا الدينية والإيمانية، ومن واقع شعورنا بما علينا، وفق التزاماتنا الدينية، التي تُجَسِّد تقوى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ونحن في شهر الصيام، نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي مهلة أربعة أيام، هذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأربعة الأيام في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزَّة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزَّة؛ فإننا سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي، كلامنا واضحٌ تماماً، ونقابل الحصار بالحصار، ولا يمكننا أن نتفرج على التَّوجُّه العدواني للعدو الإسرائيلي، في التجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.
نَسْأَلُ اللهَ "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" أَنْ يُوَفِّقَنَا وَإِيَّاكُم لِمَا يُرْضِيهِ عَنَّا، وَأَنْ يَرْحَمَ شُهْدَاءَنَا الأَبْرَار، وَأَنْ يَشْفِيَ جَرْحَانَا، وَأَنْ يُفَرِّجَ عَنْ أَسْرَانَا، وَأَنْ يُعَجِّلَ بِالفَرَجِ وَالنَّصْر لِلشَّعْبِ الفِلَسْطِينِيّ المَظْلُوم.
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.