في مشهد يختصر حجم الانهيار الذي وصلت إليه سوريا تحت سطوة الإرهاب وغياب الدولة، ظهر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في نزهةٍ ميدانية داخل الجنوب السوري، برفقة وزراء حكومته وقياداته العسكرية، متجولًا بثقة كاملة بأن لا أحد سيجرؤ على استهدافه. مشهد فجّ، يلخص سقوط السيادة وتحول الأرض السورية إلى ساحة مباحة، بعد أن أرخصها الإرهاب الإسلامي الذي قاده عميل الموساد أبو محمد الجولاني، فحوّل سوريا إلى وطن بلا كرامة، وشعب بلا حماية. وقال مراقبون إن الزيارة المذلة ليست مجرد استعراض قوة، بل لطخة عار على جبين كل من سلّم القرار السوري لميليشيات ومرتزقة ووسطاء، حتى أصبحت أرض العروبة مسرحًا لاحتقار الصهاينة وعبثهم. وأوضح محللون أن ما جرى يُعد إهانة عميقة للشعب السوري العربي الأصيل، بكل تنوعه الثقافي والعرقي، ورسالة قاسية لكل العرب الأحرار.