حذرت الأستاذة - نجيبة حداد – وكيلة وزارة الثقافة لشئون الطفل والمسرح والفنون الشعبية من استغلال الأطفال في الأزمة السياسية التي يعيشها الوطن اليوم وبما يجنب الأطفال التعرض للمخاطر والآلام التي تؤثر في سلوكهم وشخصيتهم في المستقبل وتجعلهم معرضين للإعاقات البدنية والنفسية . واكدت في كلمتها لتدشين فعاليات اليوم المفتوح للتعريف بحقوق الطفل الذي نظمته مؤسسة سام للطفولة والتنمية بالتعاون مع المدرسة الديمقراطية و بتمويل من منظمة رعاية الأطفال أكدت على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الأطفال ومقاومة أي توجهات لاستغلال طفولتهم تحت أي مبررات... وقالت :- نرفض أن ينفذ ويرسم على وجه أطفالنا مشاريع عبارات ورسوم تنتهك حقوق الأطفال وعبارات تمسخ حب الوطن من قلوبهم مثل ما ينفذ في ساحات أعتصامات الشباب وتنفيذ مشروع كتابات ( الشهيد القادم ) و ( أرحل ) وكتابة جمل غير إنسانية وغير أخلاقية . وأشارت إلى أن اليمن وقعت كافة الاتفاقيات الدولية لحماية الطفولة وأهمها اتفاقية حقوق الطفل لما للطفولة من أهمية في أجندة الحكومة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الراعي الأول للطفولة والشباب في اليمن . وأشادت وكيلة وزارة الثقافة جهود مؤسسة سام للطفولة ومنظمة رعاية الأطفال والمدرسة الديمقراطية في التوعية بحقوق الأطفال ومناهضة استغلالهم وبما يساهم في خلق وعي اجتماعي بهذه القضية المهمة. وحث على الاهتمام بالأطفال وأن يعمل الجميع لتنفيذ متطلباتهم التي يحتاجونها من الحب والوفاء وعدم الزج بهم في الصراعات السياسية والحزبية، وأن نعمل على حمايتهم وأن لانغرس فيهم النفس الضعيفة حتى لايكبرون في أعمارهم وهم معقدين ويرغبون في الانتقام من المجتمع الذي عاشوا فيه وجسد فيهم هذه القيم الخاطئة . من جانبها أكدت- بثينة القرشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة سام للطفولة والتنمية ، على حماية الأطفال من كافة أشكال العنف وما يتعرض له الأطفال في ساحات الصراع السياسي والذي تستخدمهم بعض الأحزاب كأوراق ضغط وهي في نفس الوقت تنتهك حقوقهم وتعرضهم للخطر . ودعت منظمات المجتمع المدني وكافة وسائل الإعلام إلى كشف وفضح كل الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال سواء في ساحات الاعتصامات والمظاهرات أو تلك التي تحدث في الأسرة وفي مجتمعنا اليمني ، لكي تتمكن المؤسسة من تسليط الأضواء على تلك الممارسات والعمل على وضع المعالجات والحلول لها والحد من توسعها ، وإيقاف من يستغلون الأطفال في القضايا الحزبية والسياسية وغيرها من القضايا المجتمعية والتي تحتاج لتعاون الجميع . واستعرضت رئيس مجلس إدارة مؤسسة سام للطفولة أهداف اليوم المفتوح المتضمن عدد من برامج التوعية بحقوق الطفل والاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الطفولة وكذا أهم الأنشطة التي نفذتها مؤسسة سام للطفولة والتنمية منذ تأسيسها وبما يساهم رعاية الأطفال وتمكينهم من جميع حقوقهم التي كفلتها الشريعة الإسلامية والاتفاقيات الدولية وحماية الأطفال من كافة إشكال العنف. فيما أشار عبد الله الخميسي - مسئول برنامج حقوق الطفل في منظمة رعاية الطفولة إلى أهمية التوعية بحقوق الطفولة في أوساط المجتمع وبما يساهم في تعزيز الوعي بالحقوق والحريات التي يحظى بها الأطفال.. معبرين عن إدانتهما لاستغلال الأطفال في القضايا السياسية. وأوضح أن التشريعات الوطنية قد وفرت للطفولة حماية ضد مختلف التعسفات ولابد من تطبيق القانون على كل من يحاول انتهاك حقوق الأطفال. مشيدين بدور مؤسسة سام للطفولة في تبني رعاية الأطفال وتعريفهم بحقوقهم في التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية . كما قدمت - أم كلثوم الشامي - ممثلة المدرسة الديمقراطية – محاضرة توضيحية وتوعية للأطفال وأولياء الأمور عن حقوق الأطفال ، والتي أقر بها العالم ويعترف بها ، ومشيرة إلى أهم الحقوق التي تخص أطفالنا في اليمن وما يتعرض له الأطفال من بعض الانتهاكات في حقوقهم والتي قد يجهلها البعض وحتى على مستوى الأسرة ، واستعرضت معهم عدد من حول التعريف باتفاقية حقوق الطفل ومعلومات عن حقوق الطفل المكفولة في الدستور والقانون. وألقت الطفلة أفراح المخلافي قصيدة شعرية معبرة ، كما قدم الطفل المبدع والموهوب- أمجد يحي حسين عدد من المقطوعات الغنائية الوطنية والمعبرة عن الطفولة نالت استحسان الحاضرين ، وجرى عرض فيلم قصير عن حقوق الأطفال وعدد من الفقرات الحوارية مع الأطفال وأولياء الأمور إضافة إلي تقسيم الأطفال إلى مجموعات في المرسم الحر للتعبير عن رؤيتهم لحقوقهم من خلال الأعمال الفنية. هذا ويهدف اليوم المفتوح الذي يشارك فيه عدد من الأطفال من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بالطفولة, إلى عرض برنامج تفصيلي توعوي يتضمن عرض معلومات عن حقوق الطفل المكفولة بالدستور والتعريف بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والانتهاكات والمخاطر في الزج بالأطفال في المظاهرات والاعتصامات والحروب. يذكر أن مؤسسة سام للطفولة والتنمية تأسست في منتصف عام 2010م ،ورؤيتها هو رعاية الأطفال وتمكينهم من جميع حقوقهم التي كفلتها الشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية والاتفاقيات الدولية . وتهدف المؤسسة إلى تسليط الضوء على الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات التي يتعرض لها الطفل في الأسرة والمجتمع ، إلى جانب تقديم الرعاية الشاملة لكافة الأطفال في كافة المجالات التي توفر لهم فرص الحياة الكريمة في ظل رعاية أسرة آمنة ومستقرة ، وكذا تفعيل وسائل الإعلام والأنشطة والبرامج المتنوعة في دعم قضايا وحقوق الأطفال ، كما تهدف وتسعى المؤسسة إلى المطالبة بتطبيق أمثل لاتفاقية حقوق الطفل ، وحماية الأطفال من كافة أشكال العنف وتوعية الأسرة في التعامل السليم مع الأطفال وجعل الطفل مشارك في اتخاذ القرار ، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه ، إلى جانب تبني ودعم المواهب والمبدعين من الأطفال والدفاع عنهم من أي تعنت أو انتهاك.
