توفي اثنين من المعتصمين بساحة جامعة صنعاء في ظروف غامضة من المقرر أن يتم الصلاة علي جثتيهما غداً الجمعة بشارع الستين باعتبارهما من شهداء شغب جولة (كنتاكي) الاحد الماضي. وقال مقيمون في مخيم لاحزاب المشترك (تحالف معارض في اليمن) ان معتصمين اثنين من فئة الشباب توفيا تحت عجلات شاحنة لنقل المياه ، مؤكدين احتجاز سائق شاحنة نقل الماء مع شاحنته منذ وقوع الحادثة في العاشرة من مساء أمس الأول. وفيما جرى تصوير ضحيتي الحادثة باعتبارهما ضحايا (شهداء) أعمال شغب وقعت الأحد الماضي عند جولة (كنتاكي) أشارت مصادر مشاركة في الاعتصام إلى توجيه ما تسمى باللجان الأمنية التابعة لتجمع الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) تهمة البلطجة والعمالة لسائق الشاحنة / نبيل قطران -من أبناء مديرية همدان- والذي تم التعاقد معه على إمداد المخيمات المجاورة للنيابة الغربية ومحطة السنباني بالمياه منذ بدء الاعتصام الاحتجاجي لأحزاب اللقاء المشترك (تحالف معارض في اليمن) قبل قرابة ستة أشهر. وفي تفاصيل الحادثة تقول مصادر مشاركة في ساحة الاعتصام ل(المؤتمرنت) إن الشابين الذين لم يتأكد بعد من وفاتهم تعلقا خلف أو عرض شاحنة نقل الماء (وايت) دون علم السائق أثناء خروجها من المخيم وتحديداً مقابل بوابة معسكر الفرقة باتجاه مذبح، مشيرين إلى سقوط آله حديدية كانا يمسكان بها وبالتالي سقوطهما تحت العجلات الخلفية للشاحنة ، وشاهد معتصمون أثار الحادثة على الرصيف (دماء) كما تم إسعافهم إلى ما يسمى المستشفى الميداني لتجمع الإصلاح ، ولم يعلن في الساحة عن وفاتهم، غير أن مصادر مقربة من الشابين شككت في راوية الحادثة المرورية متهمة القائمين على الاعتصام وقيادة أحزاب اللقاء المشترك بتصفية الشابين والاستثمار بدمائهم في تأليب الرأي العام على الحكومة أملاً في تحقيق المشروع الانقلابي على النظام والنهج الديمقراطي والوصول إلى السلطة عبر جثث الأبرياء. وطالب مقربون من ضحايا الحادثة وزارة حقوق الإنسان والنائب العام وأصحاب الضمائر الحية في المنظمات الحقوقية ودعاة حقوق الإنسان ورجال الإعلام ونقابة المحامين بمناصرة قضيتهم والمشاركة في عملية التحقيق في القضية بهدف كشف الجناة ومعاقبتهم، مناشدين الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك الكشف عن مصير زملائهم وملابسة الحادثة التي تعرضوا لها. وفي السياق منعت مليشيات تجمع الإصلاح والد سائق الشاحنة من الالتقاء بولده المعتقل في سجن جوار مسجد الجامعة ، كما رفضت إخراج شاحنة نقل الماء ليواصل العمل عليها كونها مصدر دخل الأسرة الوحيد أو تسليم القضية لأجهزة المرور باعتبارها حادث مروري. وقال شهود عيان مشاركين في الاعتصام أن والد سائق الشاحنة توسل القائمين على الاعتصام تمكينه من التعرف على أهالي الضحايا في الحادثة غير أن طلبه هذا قوبل بالسخرية والاستهزاء وتكرار الاتهامات الموجهة لنجله.
