رفع مجلس الوزراء برقية عزاء ومواساة إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية باستشهاد المناضل الوطني البارز الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف جامع دار الرئاسة في الجمعة الأولى من رجب الحرام. ووصف المجلس استشهاده بالفاجعة الكبرى والخسارة الفادحة للوطن، وفيما يلي نص البرقية.. " فخامة الأخ المناضل الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظكم الله ورعاكم المناضل الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بقلوب يعتصرها الألم ويلفها الحزن العميق، يرفع إليكم مجلس الوزراء أحر التعازي وعميق المواساة في استشهاد المناضل الوطني الجسور دولة الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى الذي لقي ربه في الخواتم المباركة من شهر رمضان المبارك متأثرا بإصابته في الاعتداء الإجرامي الغادر والجبان الذي استهدف جامع دار الرئاسة في الجمعة الأولى من رجب الحرام الثالث من يونيو الماضي، بمعية فخامة رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة والحكومة. وإذ نقدر عظم المصاب الذي ألم بكما شخصيا وبكل أبناء الشعب اليمني بهذا الحدث الذي غيب واحدا من اخلص رجال اليمن ورموزه وقياداته الذي جسد كل صفات النبل والتفاني والإخلاص في خدمة وطنه، وعبر عن الوفاء النبيل طيلة مسيرته الوطنية في ظل قيادتكم الحكيمة، فكان ساعدا أمينا لفخامتكم في كل مراحل قيادة الدولة والوطن التي اضطلعتم بها عبر أكثر من ثلاثة عقود. إن مجلس الوزراء وهو يذرف دمعة حزن حارة في استشهاد العلم اليمني دولة الأستاذ عبد العزيز عبد الغني فانه يعبر عن عظيم الامتنان للإسهامات العظيمة التي قدمها الشهيد الكبير إبان توليه مقاليد رئاسة الحكومة لدورات عديدة، في عهدكم المبارك، كان لها عميق الأثر في التحولات التي شهدها الوطن بما عكس من خبرات ثرية اكتنزها الشهيد، بصفته احد أهم الاقتصاديين في البلاد وقائدا إداريا ورجل دولة قدير. لقد كان للشهيد عبر مسيرة حياته العملية الحافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الدولة واليمن إسهامات بارزة ومتعددة في مختلف مجالات الحياة انطلاقا من ملازمته وحضوره الدائم إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية وحضوره في مواقع قيادية بارزة نائبا لرئيس الجمهورية وعضوا في مجلس الرئاسة ورئيسا للمجلس الاستشاري ومجلس الشورى. وإذ نبتهل إلى المولى العلي القدير بان يعصم قلبكم بالصبر وأن يلهم شعبنا اليمني الكريم بالصبر والسلوان، فإننا نسأله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه منزلة الشهداء في الفردوس الأعلى، مؤكدين بأنه لا يمكن أن تطمأن النفوس المتألمة أو تهدأ القلوب المجروحة إلا بعد أن يتم اخذ العدالة مجراها وإجراء المحاكمة العلنية والاقتصاص من كل من خططوا ونفذوا تلكم الجريمة النكراء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
