أكد أبناء مديرية وادي العين وحورة محافظة حضرموت تمسكهم بالشرعية الدستورية،و رفضهم للدعوات المشبوهة التي تدعو إلى إثارة الفتن بين أبناء المحافظة عن طريق تشكيل كيانات قبلية وعسكرية مشبوهة باسم أبناء المحافظة لخدمة أجندة سياسية خارجية معلنين تبرؤهم من أي كيانات لا يتم تشكيلها عبر الممثلين الشرعيين من أبناء المحافظة . جاء ذلك في بيان صادر عن اللقاء التشاوري المنعقد عصر اليوم الجمعة برئاسة الأستاذ سليمان سعد كتشميم مدير عام مديرية وادي العين وبحضور عضو مجلس الشورى / الحكم صالح بن علي بن ثابت النهدي عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة والأستاذ / محمد فارس بن فارس وأعضاء المجلس المحلي بالمديرية والقيادات المحلية والتنفيذية والسياسية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بالمديرية . وأكد البيان الصادر عن اللقاء إن تداعيات الأزمة السياسية الراهنة أخذت منعطفا خطيرا على اليمن ومصالحه العليا وأمنه واستقراره ووحدته ففي بعض المناطق ظهرت آثار هذه الفتنة بنزعاتها المذهبية والطائفية والمناطقية والانفصالية وظهرت مسيرات مسلحة مما أدى إلى تعكير الصفو العام والسكينة العامة للمواطن وأقلقت الأمن والاستقرار في عدة مناطق من الوطن كما قامت هذه العناصر بالاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة مما أدى إلى عرقلة التنمية وجهود الحكومة الرامية لتحقيق التطور والنمو في معظم مناطق الوطن اليمني . ودعا البيان أبناء المديرية إلى التصرف العقلاني في التعاطي مع الأزمة السياسية الراهنة في البلاد وتداعياتها الاجتماعية والسياسية والأمنية مع مساعدة السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بما يضمن وحدة حضرموت في إطار الوحدة الوطنية وكيانها السياسي الجمهورية اليمنية . مشددا على الحفاظ على السكينة العامة في جميع مناطق المحافظة ،و الحفاظ على استقرار الحالة التموينية في المديرية والمحافظة . وأكد أبناء المديرية تمسكهم بالشرعية الدستورية ،ووقوفهم مع التغيير بالطرق السلمية التي تحافظ على امن واستقرار ووحدة الوطن ومع دعوة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للأطراف الجلوس على طاولة الحوار والانتقال السلمي للسلطة . كما أكدوا وقوفهم صفا واحدا مع رجال الأمن والقوات المسلحة لمواجهة أي محاولة من قبل أي جماعة أو تكوين مسلح لإقلاق امن وسكينة المواطن بالمديرية والمحافظة أو الاعتداء على ممتلكات وأغراض المواطنين وكذلك المنشئات الحكومية والإدارية والخدمة والأمنية ،و الوقوف بحزم ضد أي ممارسات تخل بالسلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين أبناء المديرية والمحافظة وإخوانهم من المحافظات الأخرى . وأكد أبناء المديرية على ضرورة فرض هيبة الدولة وسيادة النظام والقانون،وعلى ممارسة الحقوق والحريات والديمقراطية في إطار الدستور والقوانين والتشريعات النافذة بعيدا عن الفوضى والتخريب والاعتداء على الممتلكات والخاصة والعامة . وشدد البيان على أن التعاطي مع المظاهرات والمسيرات السلمية يجب أن يتم وفقا والدستور والقوانين والتشريعات النافذة وبعيدا عن العنف . وعبر أبناء المديرية عن رفضهم للدعوات المشبوهة التي تدعو إلى إثارة الفتن بين أبناء المحافظة عن طريق تشكيل كيانات قبلية وعسكرية مشبوهة باسم أبناء المحافظة لخدمة أجندة سياسية خارجية وتبرؤهم من أي كيانات لا يتم تشكيلها عبر الممثلين الشرعيين من أبناء المحافظة. وأكدوا وقوفهم ضد أي محاولة لأي فرد أو جماعة أو تكوين سياسي أو قبلي أو مناطقي أو عسكري للتنصيب نفسه بديلا عن هيئات السلطة المحلية وأجهزتها التنفيذية والأمنية وممارسة مهامها واختصاصاتها بأي شكل من الأشكال . ودعا البيان الأطراف السياسية في السلطة والمعارضة لحل الأزمة السياسية الراهنة عبر الحوار الوطني والنهج الديمقراطي والدستور وهو المخرج للشعب اليمني في تجنيب وطنهم شرور الانزلاقات والفتنة والفوضى . وأكد البيان على حق الأولوية لأبناء المديرية والمحافظة ولا سيما الشباب في الحصول على العمل في شركات النفط العاملة بالمحافظة والمديرية وكذلك توفير فرص العمل الحكومية والأهلية ،مشيراً إلى أن الحفاظ على محافظة حضرموت واستغلال ذلك في إحداث تنمية حقيقية في جميع مديريات المحافظات وفي مختلف الجوانب لن يتحقق ذلك إلا في ظل بيئة آمنة يسودها النظام والقانون وقضاء عادل ونزيه وإدارة ناجحة .
