دشنت محافظة صنعاء اليوم الخميس الحملة الانتخابية والدعائية المشتركة للمرشح التوافقي للرئاسة عبدربه منصور هادي- نائب رئيس الجمهورية- إيذاناً ببدء العمل التوعوي الجماعي للفرق واللجان الانتخابية المشكلة من حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه، للحشد الانتخابي والمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستشهدها اليمن للمرة الثالثة في 21 فبراير وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وفي حفل التدشين قال عضو القيادة الانتخابية المشتركة لمحافظة صنعاء عبدالقادر علي هلال: إن اليمنيين بتحكيمهم للحكمة والعقل واللجوء إلى الأساليب السلمية والديمقراطية الآمنة التي تجنب اليمن مزالق الفوضى والعنف والحرب الأهلية، قد صنعوا اتفاقاً تاريخياً يمثل بداية محطة انطلاق للتصحيح ومعالجة المشكلات. وأشار هلال في كلمته التوجيهية للجان الانتخابية المشتركة (الحزبية) إلى المهام الجسيمة التي تنتظر اليمنيون بعد إنجاحهم للاستحقاق الانتخابي الرئاسي في 21 فبراير الجاري، والتي أبرزها مؤتمر الحوار، وشكل النظام السياسي والنظام الانتخابي، وأيضاً صياغة دستور جديد وبرلمان جديد، وهيكلة الجيش وغيرها، والتي يتطلب حشد كافة الجهود والطاقات لإنجاح تلك المهام والمراحل الانتقالية. وقال رئيس إشرافية صنعاء عبدالقادر هلال: إننا بحاجة إلى إزالة "المتارس" من القلوب والعقول قبل إزالتها من الشوارع، بما يمكن من الخروج إلى بر الأمان، وفق الصورة التي آثر عليها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي آثر السلام والسلامة للوطن منذ وقت مبكر. مذكراً في السياق ذاته بمسودة المبادرة الخليجية التي كانت في الأصل مقترحاً من فخامته، وأرسلت إلى الأشقاء في دول مجلس التعاون لتقديمها بصورتها الحالية التي يجرى تنفيذها اليوم على قدمٍ وساق. ودعا هلال جميع أبناء محافظة صنعاء-عبر قياداتها الانتخابية والمحلية والتنفيذية- إلى العمل بجد وإخلاص وتضميد الآلام والجراح وتوديع الماضي والعمل من أجل المستقبل برؤى وطنية صادقة ومخلصة تتجسد فيها تطلعات الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه.