علمي بالمركز ليس من هذه الزيارة وان كانت الاولى بل منذ تدشينه في شعبان العام الماضي و لم اتوقع أن يخرج بهذا التنظيم و الخدمات و يلاقي النجاح. لكن صُنِعتْ المفاجئة بالتصميم و العزم و الجهود المثابرة من حاملي الفكرة و العاملين عليها الذين ابتدعوها ثم تأبطوها ورقاً في ملف لسنوات حتى رأت النور عياناً.هكذا أخبرنا الاخ نايف عبدالعزيز باعشن مدير مركز الشهداء الطبي الخيري بمنطقة المركزي بديس المكلا اثناء زيارتنا له شارحاً لنا طبيعة المركز وما يقدمه من خدمات طبية خيرية لكل قاصديه وبدورنا ننقل لكم ما أطلعنا عليه. بعد الترحيب,بادئنا الاخ نايف مصليا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين ومهنئا العاملين في الصحيفة وقرائها بحلول شهر رمضان المبارك. ثم أوضح قائلاً: مركز الشهداء الطبي الخيري عبارة عن احدى مشاريع ومخرجات اللجنة الاجتماعية لمركز الشهداء الدعوي الخيري التي قامت ولا تزال بالعديد من المشاريع الاجتماعية الخيرية و الأنشطة الموسمية كالأضاحي و الحقيبة المدرسية وغيرها ثم أتت فكرة إنشاء مشروع ذو طابع خدمي مستمر فكان المولود هو هذا المركز المسخر لخدمة أبناء المنطقة و خصوصا الفقراء و المحتاجين. افتتح المركز العام الماضي في 21/7/2011م ولنا الآن عام منذ الافتتاح ويحتوي المركز الآن على سبعة اقسام من استقبال و الانتظار للمرضى وغرفة الادارة و الترقيد و العيادة التي تحتوي جهاز الموجات الصوتية (الالتراساوند) وكذلك المختبر وأضفنا له مؤخرا جهاز السي بي سي لفحص الدم الشامل موديل 3600 يقوم ب 21 نوع من فحوصات الدم تلقيناه قبل حوالي شهرين من قبل فاعل خير بتكلفة 8500دولار و جهاز آخر لفحوصات الكبد بتكلفة 2100دولار بالإضافة إلى الأجهزة المختبرية الاعتيادية وفي المركز ايضا صيدلية بها مجموعة من الأدوية و المستلزمات الطبية ومنها يعالج 200 أسرة مكفولة علاجا مجانيا من أهل المنطقة من الأسر الفقيرة و المحتاجة. وغرفة للمجارحة و العمليات الصغرى مجهزة بأجهزة التعقيم و التنفس و شفط الأوساخ للرضع و الأطفال نستقبل فيها الحالات الطارئة من خياط للجروح و تجبير للكسور وكافة انواع العمليات الصغرى.ويقدم المركز خدماته من الساعة الرابعة عصرا حتى السابعة مساء و في هذه الليالي الرمضانية من التاسعة و النصف حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل الطبيبة العامة حضورها من السبت الى الاربعاء و فيما يخص اخصائية النساء و الولادة كل يوم خميس.اما تكاليف الفحوصات و المعاينة فهي رمزية لا تتجاوز المائة و المائتين ريال تسخر لجزء من مصاريف تشغيل المركز.و طموح مستقبلي برفد المركز بأخصائية أطفال وكذلك طبيب عام للرجال وتزويد المركز بعدد من الأجهزة الطبية التي لا تتوفر معنا حتى الان. في بداية العمل في المركز واجهتها صعوبات لكن بفضل الله تيسرت الأمور و سار العمل بشكل طيب فاق التوقعات وبعدد كبير من الزوار و المرضي فعلى سبيل المثال من تطببوا لدى الطبيبة العامة خلال العام حوالي 1700 مريض و مريضة رجال ونساء و أطفال وغالبية الحالات نساء و أطفال ونطمح في جلب طبيب عام وفتح قسم خاص للرجال. و لدى اخصائية النساء و الولادة تطبب ما يزيد عن 300 و العمليات الصغرى 1465 و الفحوصات 3300 فحص مخبري. ولا يخلو أي عمل من وجود صعوبات وأول ما واجهنا هو التمويل للعمل في البداية و الحمد لله بدأنا ولما رأى الناس المشروع يقدم خدماته على ارض الواقع ساهم رجال الخير في توفير الكثير من متطلبات المركز و لا زال المركز بحاجة للكثير من النواقص و المستلزمات و التطوير لتقديم خدمة افضل واعم للناس. أيضا من الصعوبات التي تواجهنا التنسيق مع الأطباء بسبب كثرة انشغالهم وارتباطاتهم ونأمل مستقبلا بالقيام بحملات علاجية في مختلف التخصصات و هذا يتطلب تعاون الأطباء .عدد العاملين في المركز 11 عامل من بينهم الأطباء و نستقبل في المركز حالات استقبلنا في غرفة العمليات الصغرى العديد من الحالات منها حالات تصادم درجات نارية وتجبير كسور وقمنا أيضا باستخراج أكياس مرضية من رأس أحد المرضى. وختاما الختام نشكر الصحيفة و الأخ احمد بايمين على هذه اللفتة الكريمة و كذلك على الزيارة آملين من وسائل الإعلام الاهتمام بمثل هذه الأعمال الخيرية ودعمها بتسليط الضوء عليها.