بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    ما معنى الانفصال:    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    البوم    الرئيس الزُبيدي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    دموع ''صنعاء القديمة''    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحسني: سنعلن قريباً عن دستور لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
نشر في الناشر يوم 25 - 09 - 2012

في الجزء الثاني من الحوار مع السفير السابق والقيادي البارز في الحراك الجنوبي احمد عبدالله الحسني ، يتحدث عن الكثير من المواضيع الهامة التي تخص الثورة الجنوبية وحراكها . ..
ما تقييمكم للحراك الجنوبي خلال الفترة الماضية ؟
سؤالك عن الحراك مهم، الحراك استطاع خلال الفترة الماضية وان بدت طويلة في فترة لا تزيد على خمس سنوات ان ينجز أشياء كان من المستحيل انجازها أولها تأسيس قاعدة شعبية على الأرض للنضال التحرري وهي مهمة صعبة جدا بسبب تعامل نظام الاحتلال اليمني مع الناس في الجنوب وتنفيذ جرائم القتل المتواصل والمتعمد والملاحقات والاعتقالات لنشطاء النضال السلمي وتنفيذه لسياسة الافقار المتعمد بتسريح مئات الالاف من الموظفين عسكريين ومدنيين ومحاربة الناس في قوتهم ومساكنهم والتضييق عليهم ونشر نقاط الاذلال في كل ربوع الجنوب او ما تسمى نقاط التفتيش العسكرية ومع هذا استطاع أبناء الجنوب الصمود وتجاوز المحنة وفرض إرادتهم على الاحتلال الأجنبي واسقطوا هيبة النظام, بالإضافة إلى التنظيم والتأطير وهذا هو المنجز الثاني (خلق إطار جامع للهوية) وهو منجز لم يكن من السهل تحقيقه بالنظر الى دور وتأثير منظومة الخداع والتضليل التي اتبعتها ونفذتها احزاب السلطة والمعارضة اليمنية ومخلفات ما كرسه الحزب الاشتراكي اليمني من مسلمات ومفاهيم مغلوطه تماما وتجاوز ما فعلته الأحزاب اليمنية في الجنوب والآثار التي خلفها النظام القديم وآثار منظومة الخداع والتضليل اليمني التي استمرت70 عاما ورواسبها وتداعياتها وعلى المستوى الثقافي والسياسي والفكري وان ينطلق بهوية جنوبية جديده لا صلة لها بالهوية المزورة أي الهوية اليمنية واستعادوا هويتهم الاصلية العربية, وهويتهم الثقافية هوية الجنوب العربي الحرة المستقلة.
والمهمة الثانية التي لا تقل عن سابقاتها قدرة الحراك او الثورة الشعبية السلمية على بلورة رؤاها السياسية وتشخيص الواقع على الأرض باعتبار احتلال الجمهورية العربية اليمنية لكامل أراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهو احتلال صريح عسكري قبلي متخلف.
والحراك بتشخيصه للحالة الراهنة المعاشة في الجنوب حدد معالم ومضمون وجوهر رؤاه السياسية وحدد المخارج العملية وحدد أهداف نضاله السلمي المتصاعد وخرج الشعب في مسيرات تدعو إلى الحرية والاستقلال وبناء الدولة المستقلة, كما أنجز الحراك مهمة أخرى وهي وحدة الجنوبيين على قاعدة الجنوب ملك كل ابنائه ومن حقهم ان يصيغوا مستقبله. هذه مهمة نبيلة لم تترجم على ارض الواقع ببساطة بل بشق الأنفس بسبب الثقافة الموروثة ثقافة الأنا وثقافة الحزب الواحد والثقافة الشمولية ثقافة الاقصاء والتهميش وعزل الاخر وتخوينه واصبح مفهوم الجنوب لكل ابنائه على اختلاف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم الاجتماعية والسياسية ومن حقهم جميعا الاشتراك في صياغة مستقبله قاعدة عامه مكرسة في الذهنية النضالية لنشطاء وقادة مسيرة التحرير .
كل تلك المهام الكثيرة والصعبة لم يكن من السهل انجازها في فترة قصيرة نسبيا لكنها تحققت بفهم وعلم ودراية سياسية وحنكة تنظيميه تحلى بها قادة الحراك او قادة الثورة الشعبية السلمية, وبقيت مهمة واحدة على الحراك ان ينجزها وهي وحدة الأداة بما يمكن من توحيد القدرات والإمكانيات في إطار جامع يوفر شروطا أفضل لقيادة العمل النضالي المتعدد الاوجه ويوفر مرونة كافية وفاعليه اكبر لسياساتنا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ويؤمن مسار الثورة الشعبية السلمية بما يضمن الوصول إلى الأهداف النبيلة لشعبنا في تحقيق حريته واستقلاله وبناء دولته الحرة المستقلة. وعلى القوى الطليعية في مكونات وقوى الاستقلال ان تنجز هذه المهمة وللعلم يجري هذه الأيام حوار جدي بين قوى الاستقلال وقد أنجزت اللجان كثير من إعمالها ووثائقها وبإذن الله سيتوج ذلك بانطلاق الحملة الجماهيرية الكبرى والتي ستتخللها نقاشات واسعة وشاملة ليتمكن الجنوبيون من اغناء تلك الوثائق برؤاهم ومقترحاتهم قبل اقرارها في الاطر التنظيمية والمؤتمرات المقررة لذلك.
الكثير يتكلم عن القضية الجنوبية.. ما هو تعريفكم الخاص للقضية الجنوبية؟
مصطلح القضية الجنوبية استخدم بشكل ذكي من قبل الاحزاب اليمنية والاحزاب ذات البرامج اليمنية للإيحاء بان القضية الجنوبية ملف يعالج في اطار الوطن الواحد يعني قضية الجنوب تصبح كقضية تهامة ومارب وصعدة. اختزلت من قضية وطن (أرضا وشعبا وتاريخا وهوية ومستقبل أجيال) الى قضية مشاركة في السلطة القصد منها العدالة ومعناها لديهم البقاء في إطار الاحتلال اليمني. ونحن نرفض هذه التسمية وهذا التعريف وقضيتنا هي وطن وشعب وهوية, حق استعادة الدولة الحرة المستقلة حق اجيالنا القادمة في بناء مستقبلهم بمحض ارادتهم الحرة.
القوى في الشمال ترفض الفيدرالية.. ماذا يمكن أن توجهه بهذا الصدد للقيادات الجنوبية التي تنادي بها؟
أهم شروط الفدرالية أن تقام بين دولتين ومنظومتين سياسيتين او اكثر، ونحن نعرف ان في اليمن لا توجد دولة ولا منظومة سياسية، فتحالف القبيلة والعسكر وعلماء السلطان، لا يتيح وجود دولة، فهم غير مؤهلين على الإطلاق لبناء الدولة ولا يعترفون بها، اذ انهم يعتمدون في ادارتهم للمجتمع على الاعراف والتقاليد القبلية التي سادت الجزيرة العربية قبل الاسلام ومعروف جيدا انهم يزدرون القانون ويحتقرون من يطالب به. اما عن مشروع الفيدرالية المقترح فهو يكرس الاحتلال ويشرعه ويلغي الهوية الجنوبية الى الابد ويلحق شعبنا ليصبح اقلية بين اليمنيين ويتم التعامل مع ابنائنا في المستقبل كما يتعاملون اليوم في صنعاء مع ابناء تهامة وهذا المشروع يقر ببقاء الثروات في باطن الارض وعلى ظهرها وفي البحار ملكا للمركز أي لصنعاء ويعطي صنعاء التحكم الكامل في المنافذ والحدود والمطارات والموانىء والجيش والشرطة والخارجية والداخلية كما ان الدستور واحد والجنسية واحدة ما يعني صراحة ان الفيدرالية اشد خطرا من النظام حاليا لانه ببساطه القوانين تنطلق من الدستور وهو اساس كل التشريعات وطالما ان الجنسية واحدة فهذا يعني بوضوح ان ملكية الجنوب لأبناء اليمن ومن حقهم الاستيطان والتملك والترشح والحكم إلخ، زد على ذلك ان مجلس النواب واحد وانت في المحصلة النهائية اقلية بين اكثرية ساحقة لذا انصح اخواننا من حملة هذا المشروع العودة الى الصواب والاستماع الى صوت الشعب والخضوع لارادته وهو قد اعلن عنها في المناسبات المختلفة وفي المهرجانات والفعاليات في طول وعرض البلاد جهارا نهارا ان هدفه الاستقلال وليس غيره.
يتحدث كثيرون عن وجود مؤامرة هدفها توطين مواطنين من الشمال في الجنوب بهدف تغيير التركيبة السكانية، ما هو الهدف والحلول لذلك؟
هذه خطة حقيقية وليست كذبا او ادعاء وانا نشرت عنها في 2007، وسميته "المخطط الجهنمي لنظام الاحتلال اليمني" وفكرة هذا الأمر هو إنزال مواطنين بالملايين من اليمن وتسكينهم بالجنوب، وتوزيع مناطق جنوبية لسكان القبائل اليمنية لكي يتم تمييع الهوية الجنوبية، وما نشرته في 2007 يثبت صحته المقالات المتكررة لبعض النخب السياسية من اليمنيين أنفسهم واذكر مقالا جريئا للدكتور عبدالله الفقيه الذي عنونه "المسكوت عنه في الوحدة" وتحدث بشكل صريح وجريء وقال من خلاله نطالب القيادة السياسية بأن تنقل مواطنين يمنيين لتسكنهم في السواحل الجنوبية وان تنقل كما كبيرا من الجنوبيين لتذرهم في المناطق الجبلية، وهذا المخطط ينفذ باشتراك فعال مع الحزب الاشتراكي اليمني.
ما هي الاختلالات التي رافقت الثورة الجنوبية منذ العام 2007؟
اختلالات كثيرة ولكنها ليست مؤثرة حتى الآن، وكلامي هذا ليس دعوة لإنكارها، وليس للتساهل معها، وإذا لم يتم معالجتها بجدية وبروح مسئولة، ممكن تفضي إلى أشياء سلبية كثيرة، وتؤثر بشكل كامل على مصير ثورتنا السلمية، منها غياب العمل الجدي لانطلاق حوار بين قوى الاستقلال، يفضي إلى الخروج برؤية ومكون واحد ، هذا تأخر كثيرا، وجر إلى كثير من الظواهر السلبية التي نشاهدها اليوم من تصدع الشارع الجنوبي وهناك اختلالات أخرى منها تخلف القيادة عن الشارع، وانأ لمست هذا لمس يقين من خلال استماعي لكثير من القيادات ومختلف المكونات النضالية وخروجي للساحات وزيارتي لبعض المناطق، فهناك فجوة بين القيادات وبين الجماهير, والجماهير متقدمة كثير، في الوقت الذي قيادات الحراك لا زالت تمر بإرهاصاتها الأولى، ولم تنتقل إلى الأمام لهذا حصلت الإرباكات، ولكني أنبه هنا إلى بعض الانزلاقات وبعض التوظيفات التي تخدم فقط الأجنبي، مثل ترديد بعض الشعارات "لا قيادة بعد اليوم"، بحجة انه يخدم الشباب كما تدعي بعض الأحزاب اليمنية التي تقف وراء هذا الشعار وهي تهدف في الحقيقة الى اسقاط شرعية القيادات وخلق حالة من الانقسام داخل الحراك واسقاط ثقة الجماهير بقياداتها وهو يهدف إلى استعادة السيطرة على الحراك وعلى الجنوب برمته ويتم عندها توظيف القضية الجنوبية من قبل الاحزاب اليمنية واحزاب المشترك تحديدا في اطار صراعها على السلطة في اليمن.
الحوار الجنوبي الجنوبي إلى أين يمضى، وهل حزمت قوى الاستقلال أمرها بشأن تنظيم مؤتمر وطني، وما هي وجهة نظركم بخصوص المؤتمرات الجنوبية الأخرى؟
كثيرة هي المؤتمرات الجنوبية فهناك مؤتمر يزمع عقده في 30 سبتمبر 2012م وقد دعت اليه بعض قيادات المجلس الاعلى للحراك السلمي وهو لا يحظى بإجماع قيادة الحراك كما لا يحظى بتأييد ورعاية من قبل الرئيس علي سالم البيض وهناك مؤتمر اخر يسعى اليه الاخ المناضل محمد علي احمد وليست لنا علاقة به اطلاقاً، كما أن هناك مؤتمرا نسعى لتامين الظروف التي تضمن نجاح انعقاده وسيتم بعد أن تنجز لجان الحوار بين مكونات قوى الاستقلال واللجان التخصصية المنبثقة عنها.
كيف تنظرون لمشروع الجنوب العربي كمسمى، وهل يعد هذا المسمى تشتيتا للقضية الجنوبية، بما أن المسمى الحقيقي المعترف به لدى العالم هو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية؟
أشكرك على إثارة هذا السؤال، لكونه مهما أن يعرف أبناء الجنوب الفرق بين الهوية وبين المسمى السياسي، فالجنوب اسمه الجنوب وهويته عربية وليست يمنية منذ أوجده الخالق عز وجل وذكر في الكتب السماوية التوراة والقرآن، يذكر (ثمود وعاد وإرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) أيضا في سور اخرى "الأحقاف" اضافة الى ذلك شيد ابناء الجنوب حضارات واقاموا امارات وممالك على ارضهم (الجنوب العربي) مثل قتبان واوسان وتمنع وحضرموت وبينت وتبنت وغيرها هذه الارض لها شعبها وناسها ونحن الان ورثة ذلك الشعب وتلك الحضارات اجسادنا ودماؤنا معجونه بتراب الجنوب العربي وهي هويتنا التي لا تسقط بالتقادم ولم يحصل في التاريخ اطلاقا ان الجنوب العربي كان جزءا من اليمن.... اما الحديث عن كيانات سياسية واسماءها فهي مؤقتة وزائلة وكمثال اورد هنا ان وثائق الاستقلال عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م الموقعة في جنيف بين وفدي بريطانيا والجبهة القومية قد ثبتت تلك التسمية واقرت بحقيقتها التاريخية لكن الجبهة القومية غيرت المسمى واطلقت على الكيان الجديد مسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم غيرته مجددا الى جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية دون استشارة الشعب وبفعلتهم تلك الغوا هوية شعب والحقوا وطنا مستقلا بهوية اخرى وشعبا اخر ببلاد اخرى ، انا اطلب من الإخوة القراء ان يقرؤوا ما كتب على الاوراق النقدية لنظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أي الدينار وهي العملة الرسمية المتداولة حتى 1990 حيث تؤكد أن الدينار صادر عن مؤسسة النقد للجنوب العربي, خذ مثالا آخر لتسمية المملكة العربية السعودية وهي تسمية لا تعبر عن حقيقة تاريخية ولا تمت بصلة لتاريخ الامة العربية التي سكنت وعاشت على هذه الرقعة من الارض ولم يحصل ان ذكرت كتب التاريخ ان هناك قطرا اسمه المملكة العربية السعودية بينما معروف منذ الازل ان مصر هي مصر وبلاد الحبشة هي الحبشة اضف الى ان كيانات انشئت بقرارات سياسيه مثل يوغسلافيا استمرت لعقود ثم انقرضت وعادت البلاد التي كونت منها الى اصولها مثل صربيا والجبل الاسود وكرواتيا ومقدونيا وغيرها كذلك تيمور الشرقيه ظلت لعقود من السنين في الاطار الاندونيسي وفرضت عليها الهوية الاندونيسية ثم استقلت اخيرا لتكون كيانا سياسيا مستقلا مستعيدة هويتها, بالنسبة لنا نحن نناضل من اجل استعادة دولة اليمن الديمقراطية الشعبية باعتبارها الكيان السياسي الذي كان قائما على ارض الجنوب العربي وكان عضوا في الامم المتحدة وفي الجامعة العربية وهو من وقع اتفاقية الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ولذا نضالنا من اجل الاستقلال متلازم مع نضالنا من اجل استعادة الهوية العربية للجنوب. وتتعمد الاحزاب اليمنية وبالذات الحزب الاشتراكي اليمني على نشر كثير من الخزعبلات والاكاذيب والاضاليل وهو الخبير بالتزييف والخداع وقد مارسه على شعبنا لفترة طويلة لخلق ارباك بين صفوف الجنوبيين وخلق حالة من الشك وعدم اليقين وهدفه عودة الجميع الى تحت السيطرة اليمنية.
ماذا عن العودة إلى دستور دولة الوحدة، وهل سيقبل الحراك إذا تم العودة إلى ذلك التاريخ؟
ليست لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بدستور دولة الوحدة ولا بممارسات الكيان الذي كان من قبلها, وشعبنا يناضل من اجل الانعتاق الابدي من ربقة الاحتلال العسكري القبلي اليمني ومن اجل استعادة الهوية وبناء الدولة الحرة المستقلة والتي بالضرورة سيكون لها دستورها الخاص وسيصيغه خيرة كوادرنا المتخصصة.
إذا ما اعتبرنا أن الشارع الجنوبي وصل إلى مرحلة يأس من النضال السلمي.. هل حان وقت العمل المسلح؟
أعلنا إننا في طور الانتقال إلى مرحلة نوعية جديدة من النضال السلمي وهناك عدة أساليب وإشكال للنضال السلمي لم نطرقها بعد وليست لدينا النية للانتقال للعمل المسلح.
ما حقيقة الاتهام أن الحراك لديه جناح مسلح؟
لا وجود لأي جناح مسلح للحراك برغم وجود أشخاص مسلحين ولكنهم لا يمثلون جناحا مسلحا للحراك، وهي ظاهرة طبيعية فكل الناس لديها سلاح ويجيدون استخدامه بحكم الخبرة العسكرية التي يمتلكونها.
كيف تنظرون لتواجد (القاعدة) في الجنوب؟
القاعدة منتج من منتجات الاحتلال اليمني ويمتلك الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورفاقه حق الامتياز ونحن نعرف يقيناً علاقة النظام في ما يسمى القاعدة وهم غيروا اسمها إلى أنصار الشريعة ويهمنا هنا هو ان ننبه ابناء الجنوب بأنهم الوقود وهم الضحية وهم المستهدف في نهاية المطاف لأنهم يستخدمون من قبل نظام الاحتلال اليمني لأغراض بعيده كل البعد عن الدين وعن ما يشاع أنها خدمة للإسلام، واسأل انا كيف انتشرت القاعدة على النحو الذي جرى؟ تم تمكينها من السيطرة على بعض مناطق كاملة بالجنوب، فمن المستحيل أن تسيطر خلال 24 ساعة مجموعة مسلحة لا يزيد عددها على مئتي فرد على مقدرات محافظات كاملة بما فيها من الوية نظامية مدرعة والوية مدفعية والوية مشاه وعشرات الالاف من قوات القتل المركزي بمصفحاتها وناقلاتها المدرعة الا اذا كان حاميها هو حراميها.
لماذا أبين بالذات؟
في تقديري ان رعاة النظام بعد ان تصاعد الخلاف وعصفت الازمة السياسية والاقتصاديه بمكوناته واصبح انهياره مسألة وقت ليس إلا مع توفر كل الشروط المطلوبه من اقامة كيان مستقل في الجنوب واصبح اعلان الاستقلال قاب قوسين او ادنى ولم يكن امامهم الا ان يقوموا بفعل كبير على مستوى استراتيجي لذلك أقدموا على خلط كل الاوراق ورموا بكل ثقلهم ليمنعوا اقامة كيان مستقل في الجنوب. لذا كان رجوعهم الى مخزونهم الاحتياطي من القوى التدميريه والظلاميه وبحكم الموقع الجغرافي السياسي لأبين التي تربط غرب البلاد بشرقها أي تربط باب المندب و الصبيحه بحضرموت والمهره وبدونها يستحيل اقامة كيان مستقل على كامل التراب الوطني الجنوبي لذا كان اختيار ابين حاسما.
ما تقييمكم للاحتجاجات في الشمال وأحزاب المعارضة هناك؟
كان على الشباب أن يخرجوا في ثورة ليقتلعوا النظام من جذوره ولكن المجتمع القبلي الذي تحكمه أعراف قبلية لا يريد ذلك ومنظومته السياسية واحزابه المشدودة الى اعراف القبيلة وحكم الشيخ قفزوا على الجميع وصادروا حق الشباب وتحكموا في سير الانتفاضة الشبابية واستطاعوا ان يقودوا الجميع وتم لهم توظيف كل ذلك في اطار صراعهم على السلطة.
اما الأحزاب هناك نحترم حقها في المعارضة في صنعاء لكن في الجنوب نحن نرفض تدخلها ونعتبره تدخلا اجنبيا في شأن يخص ابناء الجنوب فقط .بالنسبة للاخوة الجنوبيين المنتميين للاحزاب اليمنية مطلوب منهم فك ارتباطهم بتلك الاحزاب وتكوين احزابهم المستقلة وليطلقوا عليها الاسماء التي يقتنعون بها اذ لايجوز ان تدعي انك تناضل من اجل استقلال الجنوب في الوقت الذي انت ملتزم لحزب يمني اجنبي.
هناك من يتحدث عن وجود حوثي في عدن؟
أنا لم ألمس هذا الموضوع إلا من كلامك أو بعض الصحف التابعة للإصلاح, فهم يحاولون بقدر الإمكان التغطية على أفعالهم والموجودون في عدن هم الآلاف من مليشيات حزب الاصلاح.
هل تلمح محاوله من قبل البعض لإعادة إنتاج الماضي؟
ربما حصل لأنه حسب علمنا تصدر بعض هذه السلوكيات من هذا النوع وهي تكرس من بعض أعداء الوطن لتوظيفها في صراع ضد تطلعات شعبنا لحريته واستقلاله وتشتيت الصف الجنوبي ووحدته ومع هذا نقول ان وعي الناس مرتفع وعال ويستطيعون أن يميزوا بسرعه على ما يهدف إليه الاحتلال اليمني وقواه المتخلفة وإن جاءوا بثياب أخرى والشعب يستطيع أن يمنع السقوط إلى المنحدر الخطر وأنا على ثقة أن مبدأ التصالح والتسامح قد ترسخ في النفوس والممارسة وهو الآن في ذروة شموخه ولا يخاف عليه فعندما تكون القضية في يد المجتمع اطمئن, ولكن عندما تكون فقط في إطار مجموعة صغيرة نخاف عليها وهي الآن في يد الجماهير ولا يخاف عليها, لهذا يمكن أن تحصل بعض التطاولات هنا وهناك لإعادة إنتاج الماضي واستخدام بعض المآسي ولكن ليس لها أي مستقبل.
هل هناك برنامج سياسي واضح للحراك الجنوبي يسير عليه وماذا عن العمل السياسي الذي يأتي إلى جوار النضال الجماهيري السلمي؟
نحن نتبع سياسة داخلية وخارجية مرسومه بدقة ويجري تصويبها من وقت الى اخر تستند الى هذا البرنامج ومحورها قضية شعبنا المركزية وحقه في استعادة هويته وحريته واستقلاله وبناء دولته الحرة المستقلة. وتتخذ الخطوات السياسيه والنشاطات المختلفه في المجالات الاعلاميه وفي المحافل الدوليه وفي علاقاتنا بدول الجوار ودول العالم بناء على تلك المسلمات والمحددات كما يلتزم خطابنا السياسي بتلك التوجهات ويخدم تلك الاهداف.
هل لديكم تواصل مع الرئيسين علي ناصر والعطاس؟ وماذا عن مؤتمرهم والتشاورات التي يعقدونها بالخارج؟
هناك تواصل من وقت الى اخر ولكن لدى البعض من الاخوه مفهوما مغلوطا عن العلاقات والتواصل ربما اعتقد البعض ان تواصله معك او تواصلك معه مرهون بانقيادك وخضوعك لمشروعه السياسي ولذا لم نسمع منهم كلاما طيبا ولا سيئا من مدة غير قصيره ونسأل الله لهم العافيه وطول العمر. اما عن المؤتمرات التي يعقدونها فهذا حقهم ويمكنهم ان ينشطوا سياسيا كيفما شاؤوا.
هل يشكل الإصلاح خطرا على الجنوب، بما أن له تواجدا وخيوطا غير واضحة في عدن، وما هو الأخطر النظام السابق أم الحالي؟
حزب الإصلاح اليمني هو الأشد خطرا على الجنوب من بقية الاحزاب اليمنية وليس لان له خيوط غير واضحه كما ورد في سؤالك بل لان له سياسة واضحة تعتمد على التكفير والتخوين وعدم القبول بالآخر وتاريخه معروف بممارساته الدموية ولديه مليشياته العسكرية وهو يسعى للسيطرة بالقوة على بعض المحافظات في وطننا. حزب الاصلاح اليمني موعود من قبل الأمريكيين باستلام السلطة في 2014 ويهمه ان تجري الامور بسلاسة ويسر وهو الى حد كبير ضمن الامر في الجمهورية العربية اليمنية ورفض أبناء الجنوب له ولكل الاحزاب اليمنيه هو ما يقلقه لذا وضع خطه تقضي بالتواجد في المدن الرئيسيه مثل عدن والمكلا وسيئون بحضرموت ويجري هذه الايام تسريب الالاف من انصاره وادخال الاسلحة الى محافظات عدن وحضرموت بتواطؤ كامل من قبل السلطات في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة يمكنه من تأمين وصوله الى السلطه في 2014 كما هو مخطط له وهذه احلام لا يمكن ان تتحقق في بلادنا لان شعبنا لا يقبل باي مكون سياسي من مكونات نظام الاحتلال اليمني وخيارات شعبنا محدده بالاستقلال والحرية واستعادة الهوية وبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة وما لم يستطع ان ينجح فيه النظام الرسمي بكل جبروته وقوته من المدرعات والدبابات والمصفحات وآلاف الجنود من الحرس الجمهوري ومرتزقة القتل المركزي لن يستطيع حزب الاصلاح التكفيري الظلامي ان يحققه بمليشياته وان كان في عدن محافظ لها من قياداته.
اما الحديث عن من هو الاشد خطرا النظام الحالي ام السابق فاقول لك باننا ننظر الى الامر من زاوية مختلفة تماما نحن نعتبر الجنوب واقعا تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية والاحتلال هو الاحتلال سواء لبس زنة او سروالا. والنظام الافضل هو من ينسحب من الجنوب ويغادر ارضنا.
هل ترى عودة القيادات الجنوبية من المنفى ضرورية؟ وما أثرها على الشارع الجنوبي؟
العودة من المنافي قرار يتخذه المعنيون ويتحملون تبعاته ونحن لا نرغب بان يبقى احد منفيا في الخارج بعيدا عن وطنه وناسه واهله ونأمل عودة الجميع لكي يلتحموا بالناس ويعيشوا الواقع بانفسهم وليعرف الشعب مباشرة مواقفهم الحقيقية.
ما هي الخطوات القادمة التي سيتخذها الحراك الجنوبي إزاء الوضع القائم؟
الحراك الجنوبي يسير وفقا لرؤية سياسية ووفقا لثوابت وطنيه لا تخضع للمزاج او الموقف الشخصي ونحن لا نشتغل بالبوكه كما نقول هنا في عدن يعني مش شغل تصنيف ومزاج وكل يوم بيومه كما يتوقع بعض الناس, لنا برنامج وخطة عمل مدروسة ويجري تصويبها وفق المتغيرات والمستجدات لكنها لا تحيد عن الوجهة الرئيسية وعن الاهداف الرئيسية لنضالات شعبنا ونبقي البوصلة دوما باتجاه الهدف مهما كانت الاجواء ملبدة بالغيوم وبانعدام الرؤية عند البعض ولا تهزنا المرتدات او تغيرنا بعض الانزلاقات ولا نخضع للابتزاز ولسنا في سوق المقاولات ولا نغير مواقفنا بناء على برامج وانشطة نظام الاحتلال ولهذا نحن لدينا نشاطنا المستمر وفقا لرؤيتنا ونوظف المستجدات لمصلحة اهدافنا وبالتأكيد سيترجم هذا على الارض وسيلمسه الناس.
كيف يتصرف الحراك تجاه سياسات المجتمع الدولي، وهل هناك بوادر استجابة من قبل المجتمع الدولي؟ وماذا عن إدراج اسم الحراك أو قياداته ضمن العقوبات المطروحة التي تعيق تنفيذ المبادرة الخليجية؟
نأمل ان يتفهم المجتمع الدولي حق شعبنا في استعادة هويته وحريته وكرامته واستقلاله وهي حقوق منصوص عليها بوضوح في ميثاق الامم المتحده وفي مواثيق حقوق الانسان الدوليه والاوروبيه ونحن على قناعه ان من يفرض وقائع على الارض ويواصل تمسكه بحقوقه ولا يفرط فيها سيفرض على العالم احترامه.
اما بالنسبة للعقوبات والقوائم السوداء والخضراء فنحن لا نتأثر بذلك اطلاقا اولا لان شعبنا عندما قرر الانطلاق بثورته لم يستأذن احدا لا المجتمع الدولي ولا الاقليمي ولم يستشر حزبا يمنيا اطلاقا وعندما قررت الجماهير النزول الى الساحات واعلنت اهدافها ومشاريعها السياسية لم تكن تتوقع ان يمد لها نظام الاحتلال الورود ولم تتوقع ان المجتمع الدولي سيقدم لها الدعم والتأييد وهي وان كانت تطلب هذا التأييد فانها لا توقف عليه حركتها اما ما اشرت اليه من عقوبات فنحن لا نقلق اطلاقا لسبب بسيط اننا لسنا من ملاك المليارات ولا الملايين وليست لنا اسهم في اسواق المال العالميه ولا يوجد بايديهم ما يخيفنا فنحن نتحرك في الضوء ونعلن مشاريعنا ومواقفنا الملتزمه قضايا شعبنا وامتنا جهارا نهارا.
ماذا عن السعودية وإيران وهل لديكم تواصل معهما؟
السعودية وإيران دولتان محوريتان في الإقليم ولهما وزنهما ونحن نسعى إلى إقامة أفضل العلاقات معهما وسيتحدد مستوى ونوع العلاقة من خلال موقف هذه او تلك من قضية شعبنا وحقه في الاستقلال والحرية واستعادة الهوية وبقدر ما تتفهم هذه او تلك الدوله لمصالحنا سنتفهم لمصالحها وسنحرص على ان تتوفر لمنطقتنا افضل الظروف المؤمنه للاستقرار والسلام.
كيف تنظرون لاستمرار اغتيال القادة الجنوبيين، ولماذا لم يدن الحراك محاولة اغتيال ياسين وباذيب، بل وأفشل مهرجانا متضامنا معهما هنا في عدن؟
نحن ادنا الاغتيالات والافعال الاجراميه بحق الجنوبيين واذكرك اني قد اعلنت ذلك جهارا نهارا في مهرجان طور الباحه اما افشال مهرجان الهاشمي وان لم نكن نقف وراءه الا اننا ننصح إخواننا ابناء الجمهورية العربية اليمنية ان يقيموا مهرجاناتهم بعيد عنا اذا ارادوا ان يتضامنوا فليفعلوها هناك في صنعاء او يخرجوا لاستعادة ميناء المخا او ميناء الحديده وليتركوا الجنوب وساحاته لاهله. مهرجان الهاشمي كان مقدمه من قبل احزاب المشترك للسيطرة على الساحات الجنوبيه على طريق دعم شركائهم في المشاريع اليمنيه التي تنتقص من حق شعبنا في الحرية والاستقلال وتحت حماية المشترك ومليشيات الاصلاح اليمني سيأتي بعض ابناء الجنوب من حملة المشاريع اياها ليكسبوا مشروعية تمثيلهم للجنوب في المؤتمر الوطني القادم في صنعاء ولكي يلغوا سيطرة الجنوبيين على الساحات وبالذات فصائل الحراك المتمسكه باهداف الاستقلال. ونحن لدينا معلومات موثوقه ان مليشيات اصلاحيه مسلحه وصلت عدن وحضرموت وستحاول فرض سيطرتها على الساحات تحت ذريعة الاشتراك في الفعاليات المؤيده لثورة سبتمبر. وانا ادعو ابناء الجنوب اينما كانوا ان لا يسمحوا بحدوث ذلك اطلاقا.
ماذا عن النقاط ال(20) التي طرحها الحزب الاشتراكي ولجنة الحوار؟
الحزب الاشتراكي اليمني وبالتنسيق الكامل مع حزب الاصلاح اليمني قدم اكثر من مشروع لاستعادة سيطرته على الجنوب وعلى الحراك لم يكن اولها المشروع الذي تم التوافق عليه في القصر الجمهوري بالحديده فبراير 2008 بحضور الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحمل اسم مشروع إعادة صياغة الوحدة وهدفه تمكين الحزب من السيطرة على الجنوب والسيطرة على الحراك ولن يكون اخره مشروع العشرين نقطة. المهم عندهم كيف يسيطرون على الحراك ويتحكمون بوجهته وتوظيفه لصالح صراعهم من اجل ابقاء الجنوب تحت الاحتلال.. نحن نقول ان افضل خدمه يقدمونها ترك الجنوب لاهله ويسحبون قواتهم المسلحة وأجهزة استخباراتهم ويهاجرون من عدن ليتمكن شعبنا من بناء دولته الحرة المستقلة وان يكفوا اذاهم عنا، وبالنسبة لاخواننا الجنوبيين الموجودين في الاشتراكي نحن نحبهم ونجلهم ونحترم نضالاتهم ونرحب بهم وبحزبهم الجنوبي الخالص.
ما هو موقف الحراك الجنوبي من الحوار الوطني اليمني القادم وهل تتوقع له النجاح؟
موقفنا أعلناه أكثر من مرة وفي أكثر من وسيلة الحوار الوطني اليمني هو جزء من المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية، ومن يحضره من ابناء الجنوب لا يمثل إلا نفسه.
ما هو شكل الدولة الجنوبية القادمة، وما هو موقع الشباب والمرأة فيها؟
شعب الجنوب بإرادته الحرة المستقلة سيحدد شكل الكيان الجديد واسمه وان كان هناك اجماع او شبه اجماع لدى قيادات الحراك الجنوبي ان يكون هناك دولة فيدرالية برلمانية والشباب كما كانوا دائما هم من سيبني الدولة الحديثة ويحددون آفاق مستقبلها متسلحين بروح العصر ومخرجاته العلمية والتقنية.
رسالة تطمين تود توجيهها للحراك وشعب الجنوب؟
أطمئن شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج أن النصر قريب وبعزمهم وثباتهم على مبدأهم وتمسكهم بأهداف ثورتهم الحرية والاستقلال الكامل الناجز سنقيم دولتنا الحرة المستقلة وسنبني مجتمع الرخاء والعدل والمساواة وستختفي الى الابد كل رواسب واوساخ وادران اليمننة، وأدعوهم إلى التمعن في ما يجري حوله وإلى التدقيق في ما يسمعه وليتذكروا ان ليس كل ما يلمع ذهبا كما ليس كل ما يقال حقيقة.
وليتذكر الجميع ان النصر آت لا محالة وأن كل ما أخذه اليمنيون بالقوة سيعود، وكل ما شيدوه سيصادر وسيعود لأهله, وسيدفع اليمنيون تعويضات لأبناء الجنوب سواء كان ذلك أرضاً أو عمارةً أو حقول نفط أو ثروات بالبحر أو بالبر أو في غيرها ولن نفرط بحقوقنا ولا بذرة رمل من بلادنا.
عدن الغد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.